توصل المسلحون الاكراد وقوات الجيش السوري إلي وقف لاطلاق النار في مدينة الحسكة دخل حيز التنفيذ فجر أمس اثر اجتماع برعاية روسية في قاعدة حميميم الجوية. وقال مستشار رئاسة »حزب الاتحاد الديمقراطي»، الذراع السياسية لوحدات حماية الشعب الكردية، سيهانوك ديبو »تم التوافق خلال اجتماع في قاعدة حميميم الجوية علي وقف لاطلاق النار بين وحدات حماية الشعب الكردية والقوات السورية في الحسكة» مشددا علي انه »لم يتم التوافق حتي الآن علي النقاط العشر التي طرحتها وحدات حماية الشعب الكردية وقوات الاسايش»، دون ان يحدد ما اذا كانت المفاوضات مستمرة. واكد مصدر عسكري سوري »التوصل لوقف اطلاق نار خلال اجتماع حميميم، مشيرا إلي ان »المفاوضات مستمرة حول باقي النقاط المطروحة». علي صعيد اخر، حذرت وزارة الدفاع الامريكية »البنتاجون» القوات السورية من انها مستعدة لإسقاط أي طائرة تهدد قوات التحالف في شمال سوريا لكنها امتنعت عن اعلان حظر طيران في هذه المنطقة. وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك »سندافع عن عناصرنا علي الارض وسنفعل ما يلزم للدفاع عنهم». وكان مسئولون عسكريون امريكيون قد اعربوا عن استياء كبير الاسبوع الماضي بعدما استهدف الطيران السوري قوات كردية ومستشارين من التحالف حول مدينة الحسكة شمال شرق سوريا. وارسل الجيش الامريكي مقاتلات مرتين باتجاه الطائرات السورية لكن لم يسجل اي حادث مباشر بين الجانبين. من جهة اخري، قصفت المدفعية التركية أمس لليوم الثاني علي التوالي مواقع لتنظيم داعش في سوريا ردا علي سقوط قذائف هاون علي أراضيها بينما يستعد مئات من عناصر الفصائل السورية المسلحة المدعومة من انقرة علي الجانب التركي لشن هجوم علي »عناصر داعش» في بلدة جرابلس السورية وهي آخر معبر يسيطر عليه التنظيم علي الحدود السورية التركية. وقال مسئول تركي ان هذه العملية ناجمة عن رغبة أنقرة في منع القوات الكردية من السيطرة علي البلدة و»فتح ممر للمسلحين المعتدلين». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف التركي علي شمال سوريا هدفه منع تقدم تحالف »قوات سوريا الديمقراطية» الذي تدعمه واشنطن والذي يتكون من اكراد وعرب، باتجاه جرابلس» مشيرا إلي ان القصف تركز أيضا »علي المنطقة الفاصلة بين منبج وجرابلس».