قال قيادي في المعارضة السورية اليوم الأحد إن مئات من مقاتلي المعارضة يستعدون لبدء عملية لاستعادة بلدة على الحدود مع تركيا من قبضة تنظيم «داعش»، في خطوة من شأنها أن تبدد آمال الأكراد بتوسيع سيطرتهم في المنطقة. وأوضح القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه، أن من المتوقع أن يشن مقاتلو الجيش الحر، هجوما على جرابلس من داخل تركيا في غضون أيام. وأضاف أن الفصائل تتجمع بمنطقة قرب الحدود داخل تركيا. وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي آخر بلدة مهمة يسيطر عليها تنظيم «داعش»، على حدود سوريا مع تركيا. وتقع على بعد 54 كيلومترا إلى الشرق من الراعي وهي بلدة حدودية انتزعت نفس جماعات المعارضة السيطرة عليها مؤخرا من قبضة الدولة الإسلامية. وعندما تسيطر جماعات المعارضة على جرابلس فإنها ستحول دون هجوم على البلدة من جانب قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف تغلب عليه الفصائل الكردية نجح في استعادة مدينة منبج من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. وتقع المدينة على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية من نهر الفرات قبالة جرابلس. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس السبت إن أنقرة ستلعب دورا أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة القادمة للحيلولة دون تقسيم البلاد على أسس عرقية. وقال القيادي بالمعارضة إن تنظيم «داعش» سحب عناصره من جرابلس في الأيام القليلة الماضية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم إجلاء عائلات مقاتلي «داعش» من جرابلس ومدينة الباب القريبة إلى الرقة معقل التنظيم المتشدد. وقال المسؤول إن العملية تهدف إلى إنهاء وجود «داعش» على الحدود التركية مضيفا أن الهجوم على البلدة سيكون صعبا.