قال مصدر مطلع إن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا وحلفاءها المحليين وضعوا خططا لشن هجوم كبير يستهدف السيطرة علي آخر قطاع من الحدود السورية التركية يسيطر عليه مقاتلو تنظيم داعش. ويمكن أن يتسبب الهجوم في حرمان التنظيم من طريق يستخدمه في تلقي الإمداد وإدخال المقاتلين الأجانب. لكن الهجوم يمكن أن يتسبب في مواجهة مع تركيا التي تقاتل مسلحي الأكراد علي أراضيها وتعتبر أكراد سوريا عدوا لها وبعد عام من المكاسب العسكرية التي أسهمت فيها حملة جوية تقودها الولاياتالمتحدة أصبح الأكراد وحلفاؤهم يسيطرون بالفعل علي الحدود في شمال شرق سوريا مع تركيا التي تمتد من العراق إلي نهر الفرات الذي يعبر الحدود غربي مدينة كوباني. وتسيطر جماعات سورية معارضة أخري علي الحدود إلي الغرب وهو ما يترك فقط 100 كيلومتر من الحدود في أيدي مقاتلي داعش بلدة جرابلس علي نهر الفرات إلي قرب بلدة أعزاز. لكن تركيا تقول إنها لن تسمح للأكراد بالتحرك غربي الفرات. وأكد المصدر تقريرا نشره الموقع الإخباري الكردي "خبر 24" الذي نقل قول قائد كبير في وحدات حماية الشعب إن الخطة تشمل عبور الفرات لمهاجمة داعش بلدتي جرابلس منبج اللتين يسيطر عليهما التنظيم بالإضافة إلي أعزاز التي تسيطر عليها جماعات معارضة أخري. ولم يعين المصدر تاريخا للهجوم لكنه قال إن تاريخ 29 يناير الذي ورد في تقرير خبر 24 قد يكون غير دقيق. وتعد وحدات حماية الشعب أهم شريك علي الأرض للحملة الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش كما أنها مكون رئيسي في تحالف تشكل العام الماضي يسمي قوات سوريا الديمقراطية. ويشمل التحالف عربا وجماعات مسلحة أخري وتدعمه الولاياتالمتحدة في هدوء علي الرغم من معاداة تركيا عضو حلف شمال الأطلسي له. وتخشي تركيا أن يتسبب مزيد من المكاسب لوحدات حماية الشعب في سوريا إلي إذكاء النزعة الانفصالية بين أكرادها.