في مؤتمر صحفي بوزارة التضامن الاجتماعي بدأ أبانوب عادل الطالب الذي تربع علي عرش أول الجمهورية للمكفوفين كأمير متوج يستعد للجلوس علي العرش. حيث كرمت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أبانوب عادل عبدالله الفائز بالمركز الأول للثانوية العامة للمكفوفين. في بداية المؤتمر الصحفي الذي حضره أهل الطالب خرجت غادة والي علي الرسميات والقواعد البرتوكولية وطلبت من أبانوب وأسرته أن يجلسوا بجانبها. وقدمت للطالب شهادة تكريم علي جهده واصراره علي النجاح وتحدي الاعاقة. وقدمت شهادة تكريم لوالدته علي مساندتها له خلال سنوات التعليم وتحفيزه للوصول الي هذه المكانة. ومنحته هدية من بنك ناصر الاجتماعي هدية لاب توب مزود بكل برامج القراءة للمكفوفين وتعهدت برعايته وتشجيعه حتي تخرجه في الجامعة. بمشاركة السيدة د.دعاء مبروك مدير المؤسسة المصرية لأهالي ذوي الاحتياجات البصرية. وقالت من واجب الوزارة دعم كل أصحاب القدرات الخاصة وخاصة من يتفوق منهم ويحقق نجاحا نفخر به مثل أبانوب عادل. ونكرم أيضا الأب والأم اللذين تحملا العبء الأكبر والمشقة والتحدي لجعل ابنها قادرا علي النجاح والتفوق وزرعوا في قلبه الأمل وروح العمل حتي يكون متحديا للإعاقة مهما كانت. تحدثت "الجمهورية" في البداية إلي والده الأستاذ عادل شحاتة فتحدث قليلا وقال: الفضل كله يرجع الي والدته التي لها الفضل لما وصل اليه من مكانه ونجاح. عندما فقد بصره وهو رضيع الا اننا وقفنا معه ولم نبخل في رعايته وتعليمه وتفوق في كل مراحله التعليمية. وكنت دائما في حالة حزن وأنا أري أن هناك شيئاً ينقصه ولكننا عوضنا ذلك بالحب والالتفاق حوله مع والدته وشقيقيه مينا. وهو يعيش مثل أي مبصر في الدنيا لدرجة أننا نسينا انه مكفوف. وهو طالب متفوق حيث فاز بالمركز الأول مكفوفين علي إدارة الزيتون التعليمية في سادسة ابتدائي والأول مكفوفين في الاعدادية علي محافظة القاهرة والأول في الثانوية العامة مكفوفين علي مستوي الجمهورية. أما والدته السيدة إيفون والتي تعمل بنيابة الشرابية فتقول: أنا سعيدة لسعادة ابني وتفوقه وفرحة الناس به ولا أستطيع أن أحبس دموعي وأنا أري الحب والسعادة وعوضنا سنوات الدراسة حيث حملت عبء الدراسة بالكامل وعلمته الموسيقي والعزف علي الأورج وطلبت منه التوقف حتي لا يضيع الوقت في الثانوية العامة. وتعلم الكومبيوتر وكنت أذاكر له دروسه وأوجه وقتي وطاقته له ولشقيقه مينا وسعادتي اليوم تملأ الدنيا كلها. وأشكر الوزيرة د.غادة والي ما علي قدمته لي ولابني والسيدة الفاضلة دعاء مبروك التي تعهدت برعايته وتوجيهه حتي الماجيستير. أما أبانوب عادل فقد بدأ عريس المؤتمر فقد كان ضاحكا وبشوشا ولبقا ومتكلما. ولم يرفض أي لقاء صحفي أو تليفزيوني أو اذاعي. وقال ل "الجمهورية": أحب التفوق والتعلم من صغري وخاصة اللغات والترجمة. وحصولي علي مجموع 8.97 لا يعني نهاية المشوار بل البداية. فقد قررت دخول كلية الألسن قسم روسي فهذه اللغة أحبها جدا لأنها تعكس ثقافة روسيا وتاريخها وفنونها وأدابها وحلمي أن أصبح مترجما. ويكمل قائلا: لا أنسي فضل أمي وأبي وأخي مينا في مساعدتي في الدراسة والقراءة لي وتحمل المشاق في طباعة الأوراق بطريقة برايل. والحمدلله لم أتعامل مع الدروس الخصوصية الا في مادة واحدة وأدين بالفضل الي مدرسي مدرسة حمامات القبة للمكفوفين الذين كانوا معنا علي قدر كبير من المسئولية والصبر والضمير وروح المعلم. د. هالة عبدالسلام "أنا أصم من حقي أن تفهمني" مبادرة لرعاية الصم المنوفية عبدالفتاح البقلي: مبادرة قام برعايتها الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني تحت عنوان "أنا أصم من حقي أن تفهمني" لتتجه أعين الرعاية بهذه الفئة الي جميع الوزارات تفاعلا معها وكذلك لأول مرة يتم رصد أول احصاء نوعي عن طلاب الدمج في مصر لتحديد الحالات ووضع آلية للتعامل معها ووضع خطة لرعاية 13 ألف طالب مبدع وموهوب وذلك عن طريق الادارة المركزية لشئون التربية الخاصة. قالت الدكتورة هالة عبدالسلام خفاجي رئيس الادارة المركزية لشئون التربية الخاصة. بوزارة التربية والتعليم ان الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قام بتدشين أول مبادرة من نوعها تهتم بالصم من خلال شعار "أنا أصم من حقي أن تفهمني" في جميع محافظات مصر باشراف رئيس الادارة المركزية للتربية الخاصة حيث تم تكريم المتميزين والمشاركين والداعمين وتوزيع الشهادات والأسطوانات المدمجة التي تحتوي علي المادة العملية الخاصة بالمبادرة. وأشارت الدكتورة هالة عبدالسلام انه لأول مرة يتم عمل احصاء نوعي عن طلاب الدمج في مصر للعمل بالأسلوب العلمي الذي يتماشي مع المتغيرات العالمية لتحديد الحالات وكيفية التعامل مع كل حالة طبقا لنوع الاعاقة الخاصة بها.