غرفة لا تتجاوز المترين في مترين في عقار قديم يوجد بها بعض الاثاث البسيط وجدرانها تحتوي صور البابا والصليب في منطقة الزواية الحمراء..هنا غرفة ابانوب عادل عبد الله الاول علي الثانوية العامة مكفوفين..هنا عاش ابانوب قصة نجاح كتبتها الليالي علي مدار 365 يوما من العرق والجهد من اجل الوصول الي الحلم.. «الاخبار» انتقلت الي الزاوية الحمراء لتعيش الفرحة مع الطالب ابانوب الطالب بمدرسة حمامات القبة حيث حصل علي مجموع 401 درجة حيث امتلأ المنزل بالمهنئين من الأهل والأقارب والجيران حيث أطلقت الزغاريد ووزعت الحلوي والشربات. .في البداية أكد ابانوب ان بداية فرحته كانت مكالمة هاتفية علي التليفون الارضي موضحا انه رفع سماعة التليفون الارضي ووجد صوت يحدثه «الف مبروك يا ابانوب انت الاول مكفوفين علي مستوي الجمهورية» فرد «مين معايا» فقال له «معاك الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم» مضيفا انه لم يكن يتوقع انه سيكون الاول علي مستوي الجمهورية مشيرا الي انه فقد الامل بعدما سمع في التلفزيون ان اعلان اوائل الثانوية العامة اليوم ولم يكن يتوقع ان الوزير سيكون اول من يخبره بهذة المفاجأة السعيدة. و اشار الي انه يشكر الوزير وفي ذات الوقت يطالبه بالاهتمام بالمكفوفين كما يطالبه بضرورة تطوير المناهج التعليمية الخاصة بالمرحلة الثانوية عامة والمراحل الأخري المختلفة.. و اضاف ابانوب ان بعد مكالمة الوزير شعر بسعادة بالغة ولم يعد يشعر بقسوة الايام التي مر بها مؤكدا ان اسباب نجاحه هي طاعة الله والعمل الجاد مع تنظيم الوقت وترتيب الأولويات إلي جانب الاستذكار الجيد والدعم المادي والمعنوي من والديه «المدرسين» كان وراء تفوقه مضيفا ان أن الفضل يرجع لوالدته ووالده ودعائهما له ليل نهار مشيرا إلي أنه لم يكن يوتر نفسه وأن عدد ساعات المذاكرة يوميا كان يتعدي ال8 ساعات يوميا وخلال الشهر الأخير كان يفضل المذاكرة من بعد منتصف الليل وحتي الثامنة صباحا مؤكدا انه لم يكن يأخذ دروسا خصوصية الا في اللغة العربية فقط..و عن حلمه في الالتحاق بأحد كليات القمة قال ابانوب وهو في حزن «كان نفسي ادخل هندسة بس انا كفيف والظروف مش مساعدة وعشان كده انا هدخل ألسن بقي وخلاص».