مع بداية العد التنازلي لواحدة من أهم الأحداث الرياضية علي مستوي العالم ألا وهي دورة الالعاب الأوليمبية التي ستقام في ريودي جانيرو البرازيلية.. لابد ان نحلم جميعا بوقوف لاعبينا علي منصات التتويج وتحقيق العديد من الميداليات المتنوعة ما بين ذهبية وفضية وبرونزية.. لأننا كشعب مصري نفسنا نفرح.. واعتقد ان هذا هو اقل شئ يمكن ان تقدمه البعثة المصرية للجماهير المصرية المترقبة لفعاليات الأولمبياد. ومن وجهة نظري فإن الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية طوال الفترة الماضية نجحت في توفير لبن العصفور للاعبين والمدربين من معسكرات داخلية وخارجية وغيرها من أجل تحقيق الهدف الاسمي وهو رفع العلم المصري عاليا في سماء البرازيل. دعونا نفكر في الأمر بمنتهي الواقعية بعيدا عن التصريحات الرنانة التي ادلي بها بعض المسئولين عن الرياضة المصرية بأننا سننتزع 8 ميداليات متنوعة ما بين ذهبية وفضية وبرونزية.. لابد ان نفكر في الامر بمنتهي الواقعية فرغم كل تذليل كافة العقبات لكننا مازلنا بعيدين تماما عن الركب العالمي وبحاجة للكثير حتي نصل اليهم لان ما يميز دول العالم الكبري هو الاهتمام الملحوظ بتطوير الرياضة الذي وصل لمرحلة العلم الذي يدرس.. وكذلك التطوير علي المستوي التدريبي. اعتقد ان الغالبية العظمي مندهشة تماما من تلك التصريحات.. فالسؤال الذي يطرح نفسه من الذي سيعاقب في النهاية في حالة عدم نجاح البعثة المصرية في تحقيق هذا العدد من الميداليات. فأنا علي المستوي الشخصي.. اتمني ان نعود للزمن الجميل علي الأقل وأفضل انجاز حققناه علي مدار تاريخ مشاركاتنا في الاولمبياد وتحديدا في أولمبياد لندن عام 1948 عندما حصلنا علي 5 ميداليات منها ذهبيتين وفضيتين وبرونزية واحدة.. وهو أفضل انجاز وصلنا اليه في عدد الذهبيات. وبعد هذا الانجاز العالمي حصلنا في أولمبياد اثينا 2004 علي 5 ميداليات متنوعة ما بين ذهبية وفضية وثلاث برونزيات.. ثم تراجعنا للوراء بشكل ملحوظ ولم نعاقب المقصر عن ذلك الاخفاق في اولمبياد بكين 2008 عندما اكتفينا بميدالية واحدة وكانت برونزية.. وفي اولمبياد لندن 2012 حصلنا علي فضيتين. في النهاية.. اتفقنا أو اختلفنا في الرأي الذي لايفسد للود قضية لابد ان نتفق علي ان هدفنا واحد في أولمبياد ريودي جانيرو وهي كسر خيبة الأمل والكبوة التي تعرضنا لها في النسختين الماضيتين من الاولمبياد.. والعودة لزمن الماضي الجميل.. فهل هذا يتحقق؟.. هذا ما سنشاهده في أولمبياد ريو .2016