الغرفة المركزية لحزب الجبهة الوطنية تتابع سير انتخابات مجلس النواب في ال 19 دائرة    تحديث أسعار السلع الأساسية في مصر: انخفاض في معظم المنتجات الغذائية    مصر وتونس تعقدان الاجتماع الرابع للجنة الفنية لتعزيز التعاون الاستثماري    ملك البحرين أمام قمة التعاون الخليجي: ضرورة استكمال خطة السلام في غزة (فيديو)    مدرب تونس: طوينا صفحة الخسارة أمام سوريا وجاهزون لفلسطين    صلاح يبحث عن ضم سندرلاند لقائمة ضحاياه    جوليان ألفاريز يدخل اهتمامات برشلونة رغم تعقيدات الصفقة المالية    بالأسماء.. «الصحة» تغلق 8 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان في مدينة الشروق    محافظ الجيزة يتفقد نسب التنفيذ بمشروع تطوير حديقة الحيوان    احتفاءً بنجيب محفوظ.. معرض القاهرة للكتاب يطلق مسابقة فنية لإعادة تصميم أغلفة رواياته    هكذا أحيت ريهام عبدالغفور الذكرى الثانية لوفاة والدها    في عيد الكاريكاتير المصري الخامس.. معرض دولي يحتفي بالمتحف المصري الكبير    تحذير من انتشار «التسويق القذر»| أمين الفتوى يوضح مخاطره وأثره على الأخلاق والمجتمع    الكشف على 916 مواطنا ضمن قافلة طبية مجانية فى الإسماعيلية    مصر السلام.. إيديكس 2025.. رسائل القوة بقلم    هيئة البث الإسرائيلية: التصعيد العسكري ضد لبنان مسألة وقت    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    الداخلية تضبط المتهمين بالاستعراض بتروسيكل    الداخلية تضبط سيدة توزع أموالا على الناخبين فى طهطا    دمشق: تأييد 123 دولة لقرار الجولان يعكس الدعم الكبير لسوريا الجديدة    حتى الآن.. 60 طعنا أمام الإدارية على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    السيدة انتصار السيسي تحتفي بيوم أصحاب الهمم: قلوب مليئة بالحب    مراسل إكسترا نيوز: 18 مرشحا يعودون للمنافسة فى الفيوم بعد قرار الإلغاء    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    رئيس الوزراء يهنئ منتخب مصر للكاراتيه    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    الأمن يضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية تتجاوز 3 ملايين جنيه    زيارة دبلوماسية يابانية إلى فلسطين لتعزيز جهود الإعمار وتحقيق حل الدولتين    وزير قطاع الأعمال: الروابط الراسخة بين مصر والإمارات ركيزة أساسية للتنمية والاستثمار    على رأسها رونالدو.. صراع مشتعل على جائزة مميزة ب جلوب سوكر    وزيرا التخطيط والمالية يناقشان محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    «مشوفتش رجالة في حياتي».. أبرز تصريحات زينة    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    العربية للتصنيع توقع مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مع شركة "Sofema" الفرنسية في صيانة وعمرة محركات الطائرات    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    مذكرة تفاهم بين غرفة صناعة الملابس الجاهزة والوكالة الألمانية لدعم تطوير القطاع الصناعي    طلاب ثانية إعدادي يؤدون اختبار مادة العلوم لشهر نوفمبر بالقاهرة    موعد صلاة الظهر.... مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى محافظة المنيا    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    3 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    «غني بالمعادن ومضادات الأكسدة».. الفوائد الصحية للعنب    احتفاءً بأديب نوبل، القاهرة للكتاب والوطني للقراءة يطلقان مسابقة لإعادة تصميم أغلفة روايات محفوظ    «ميدوزا»: كفاءة عالية رغم سوء الأحوال الجوية    مركز المناخ يحذر من نوة قاسم: تقلبات جوية عنيفة وأمطار من الخميس حتى الاثنين    «الشؤون النيابية» تحيي اليوم العالمي لذوي الإعاقة: قيمة مضافة للعمل الوطني    الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان وسط اعتراض أمريكي-إسرائيلي    مواعيد مباريات اليوم.. مهمة محلية لصلاح ومجموعة مصر في كأس العرب    الرئيس الكولومبي يحذر ترامب: مهاجمتنا تعني إعلان الحرب    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «السيدة العجوز» تبلغ دور ال8 في كأس إيطاليا    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    وكيل الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم حدث فريد يجمع الروحانية والتميز العلمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدين للحياة
يقدمها : فريد إبراهيم
نشر في الجمهورية يوم 29 - 07 - 2016


عبدالعزيز السيد
بعد تفشي ظاهرة المغالاة في شبكة العروس والتي أصبحت عبئاً ثقيلاً علي الشباب اتفق أهالي بعض مراكز محافظة قنا علي إلغاء الذهب في الشبكة من باب التيسير علي الشباب.
الدكتورة إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر تقول: إن الاتفاق بين الناس فيما بينهم علي إلغاء الذهب في الشبكة.. هل أخذوا رأي البنات في هذه الظاهرة أم لا. أم أنهم أخذوا هذا الاتفاق فيما بينهم دون أخذ رأي بناتهم.
إن كان هذا الرأي من تلقاء أنفسهم فليس من حقهم لأنهم لا يملكون التنازل عن الشيء لأن الشبكة من حق المرأة. كما أنه ليس من حق ولي الأمر الحاكم نفسه أن يتنازل عن هذا الحق بمرسوم يحدد فيه أو يطلب من الناس التنازل عن المهور أو الشبكة أو أي حق من حقوق المرأة.. لأن المهر والشبكة والجهاز حق أصيل للمرأة وهي صاحبة الحق الأصل في القبول أو الرفض.
وأضافت د.شاهين أن لنا في هذه الواقعة حادثة شهيرة في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه خير دليل علي ذلك.. حيث غالي الناس في مهور النساء وأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أن يضع حداً لهذه المغالاة في المهور ويحدد مبلغاً معيناً لا يزيد الناس عنه وقام بالإعلان عن ذلك أثناء خطبة الجمعة إلا أن امرأة قامت وسط الرجال وقالت له يا عمر "أيعطينا الله وتمنعنا يا عمر: ألم يقل الله تعالي في كتابه.. وإن آتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً" ففي هذه الآية لم يحدد المولي عز وجل القنطار هل هو من الذهب أم من الفضة أم من نحاس أو من ورق ولذلك ترك لها الحق جل وعلا مفتوحا تحددها كل منطقة أو قطر أو دولة كل حسب العرف الذي يحدده أهل البلد.. حسب قدرة الرجل ورضي المرأة.
وقالت د.شاهين إن ما يتفق عليه الناس اليوم حدث في زمن رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث جاءت إليه امرأة من بني فزارة وهي قبيلة كبيرة في ذلك الوقت تقدم لها رجل للزواج وكانت تحبه وكان رجلاً فقيراً فقدم لها نعلين مهراً فرضيت المرأة بهما فتعجب رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال لها: أرضيت لنفسك بنعلين قالت: نعم فقال لها لك هذا إذن.. المهر والشبكة وكل ما يتعلق بالمرأة من الحقوق المادية والعينية وكل ما يتعلق بأمر الزواج هو حق المرأة ولا يحق لأحد أن يتدخل فيه بالزيادة أو بالنقصان ويترك لها لأن المرأة إذا أرادت رجلاً يسرت عليه وقبلت بأقل القليل منه.. وإذا لم ترد رجلاً غالت في مهرها وشبكتها.. لذا فنترك المرأة وشأنها فهي أقدر علي حفظ حقها ولها مطلق الحرية في ذلك قبولاً أو رفضاً.
أما الدكتور محمد نبيل غنايم استاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة يقول: إن الشبكة مصطلح جديد ليس له وجود في التشريع الإسلامي.. وهي عبارة عن هدية قد تكون من الذهب أو من غيره يقدمها العريس هدية للعروس تأليفاً لقلبها وإعلاناً من العريس عن حسن المعاشرة وقيامها علي المودة والرحمة.
أما الموجود في التشريع الإسلامي لتحقيق هذه الأغراض والأهداف فهو المهرالذي قال الله تعالي عنه في كتابه الكريم "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً". ولا حد في الشرع لأكثر ولا لأقل فقد قال الله تعالي: "وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً اتخذونه بهتاناً وإثماً مبيناً وكيف تأخذونه وقد أفضي بعضكم إلي بعض وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً" فهذا هو المهر المفروض شرعاً لتطييب قلب الزوجة وتعويضاً لها عن انتقالها من بيت أهلها وتكريماً لها في دخول بيت الزوجية.
وأضاف د.غنايم إننا نعلم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم حث علي تيسير الزواج وعدم المغالاة في المهور فقال: "أيسرهن مهراً أكثرهن بركة". وكلنا يعرف قصة الصحابي الذي لم يكن معه مهر فقال: له النبي صلي الله عليه وسلم "إلتمس ولو خاتماً من حديد" ولما عجز الصحابي عن ذلك قال: له زوجتكها بما معك من القرآن". كما أننا نعلم قصة المرأة التي وقفت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يخطب وقد أراد أن يحدد المهور بما لا يزيد عن مهر أمهات المؤمنين فتصدت له المرأة وقالت له كيف تحدد ذلك والله عز وجل يقول: "وآتيتم إحداهن قنطاراً" فنطق عمر وقال: أصابت امرأة وأخطأ عمر. وفي رواية كل الناس أفقه منك يا عمر.
ومن هنا بقي المهر دون تحديد في الشرع بكثرة أو قلت. بل المستحب أن يكون يسيراً بلا أي مبالغة كما يجوز أن يكون كله مقبوضاً أو كله مؤخراً أو بعضه مقدماً وبعضه مؤخراً.
وقال د.غنايم إن من هذا يتبين أنه ليس في الشرع شيء يسمي "الشبكة" وإنما جري العرف بين الناس في هذا العصر علي تقديم هذه الهدية التي تؤكد الارتباط بين العروسين وأصبح من العرف أيضاً أنها جزء من المهر مادام لا وجود لها في الشرع.. ولذلك بدأ الناس يغالون فيها وبعضهم يعتبرها بديلاً عن المهر. ولذلك إذا اختلف الطرفان وتم فسخ الخطبة وهذا يقع كثيراً فإن الشبكة ترد الي العريس لأن المهر لا يستحق إلا بالعقد فإذا دخلت بيت الزوجية استحقته كاملاً ولما كانت الشبكة تتم قبل العقد وقبل الزفاف فإنه لا حق فيها للعروس وكلها عند الفسخ حق للعريس مادامت جزءاً من المهر كما جري العرف علي ذلك وجرت الفتوي أيضاً علي ذلك سواء كان الفسخ من جهة العريس أو من جهة العروس.
الأزهر يستعد للمؤتمر الدولي عن المرأة27.. سبتمبر
بدأت جامعة الأزهر الإعداد لمؤتمرها عن المرأة ومسيرة التطور التنويري والذي سيعقد في 27 سبتمبر القادم.
يحضر المؤتمر نخبة من كافة المتخصصين في مصر والعالم في قضايا المرأة ورأي الإسلام فيها والمشاكل التي تعوق انطلاقها ورؤية الشريعة في حل هذه المشاكل ويعقد تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
صرحت الدكتورة اعتماد عبدالصادق عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية "بنات" بأن المؤتمر وضع أمامه عدة أهداف سوف يسعي الي تحقيقها منها دراسة الواقع الايجابي والسلبي للمرأة في العالم ودورها في التطور التنويري بمختلف المجالات ودراسة الاتجاهات الفكرية المنهجية في البناء الفكري والعلمي للمرأة ودورها في التجديد والابداع وتحديث منظومة القيم والأخلاق وتحقيق الوعي المجتمعي بدورها عن طريق الإعلام.
سألتها ما هو واقع المرأة في مصر والعالم الإسلامي كما ترونه وما هو المأمول الذي تريدونه؟
أجابت إن الواقع ليس كله ايجابياً وليس كله سلبياً أيضاً ولكن الحقائق تؤكد أن نسب التعليم للمرأة في مصر جيدة وأنها تقوم بدورها المجتمعي والمهني والتعليمي وأن الواقع يشهد في جامعة الأزهر علي أن المرأة تؤدي دورها في الجامعة كما ينبغي طالبة وأستاذة.. وهذه شهادة من الواقع الميداني في مجال مهم للمرأة.. غير أنه لابد من علاج عدة أمور تساعد المرأة علي تحقيق أهدافها منها مساعدتها علي مستوياتها الكبري في البيت بما يتيح لها تأدية رسالتها في تربية الأجيال والاضطلاع بمسئولياتها المهمة في المجتمع حيث إن المرأة الآن لم تترك مجالاً إلا واجتازته بنجاح ومنه القضاء والشرطة.
سألتها هل وضعت الجامعة في الاعتبار الحل الإسلامي لمشاكل المرأة باعبتارها جامعة عالمية متخصصة في مسائل العقيدة والشريعة؟
المرأة والسنة
أجابت نعم.. لاشك أن هذا قد تم وضعه في الاعتبار وأن البحوث التي ستقدم للمؤتمر ستركز علي الحلول الإسلامية لكافة المشاكل والمعوقات التي تعوق المرأة عن أداء رسالتها حيث إنه من المعروف أن الإسلام سبق كل التشريعات والقوانين والدساتير الوضعية في اعطاء المرأة جميع حقوقها في البيت والعمل والعلم وفي جميع شئون المجتمع.. وكثير من النساء من أهم راويات الحديث عن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وهذا معناه أنها شاركت في النقل الآمن والصحيح لسيرة وسنة النبي صلي الله عليه وسلم وما فيها من أدلة شرعية مهمة في مجال العبادات والمعاملات.
أضافت: ان التراث الإسلامي يشهد علي أن آيات القرآن عندما تتحدث عن العمل مثلاً فإنها لا تفرق بين الرجل والمرأة فتقول مثلاً في سورة النحل "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". وما ورد في سورة آل عمران "فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثي بعضكم من بعض". فإذا كانت آيات القرآن تنطق بعدم التفريق بين الرجل والمرأة في المثوبة علي العمل الصالح فإن هذا لاشك موضوع في الاعتبار تماماً عند مناقشة هذه القضايا المهمة علماً بأن العمل الصالح لا يشمل العبادات المعروفة فقط بل كل عمل ينهض بالأمة ويساعد في نهضة ورقي المجتمع فهو عمل صالح.
بيت الأسرة
أضافت: إن المؤتمر يحاول أيضاً عن طريق الدراسات المتعددة التعرض لبعض المشاكل الأسرية التي تعترض انطلق المرأة في المجتمع ومعالجتها بالطريقة الإسلامية اليت تفرد بها الإسلام انطلاقاً من قوله تعالي في سورة البقرة "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"..إننا نسعي الي الوفاق الدائم في البيت الإسلامي الذي يساعد علي أن يؤدي كل فرد في الأسرة دوره سواء تعلق هذا بالزوج أو الزوجة أو الأبناء في اطار من روح الإسلام وتعاليمه الصحيحة التي أساسها المودة والرحمة.
سألت الدكتور أحمد زارع وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر عن دور الإعلام الإسلامي في معالجة قضايا المرأة وماهي رؤيته وآلياته في هذا الخصوص والدراسات التي تحدثت في هذا المجال؟
أجاب إن جامعة الأزهر قامت بمناقشة العديد من الرسائل التي تتعلق بهذا المجال والتي وضعت توصيات مهمة تنتظر التنفيذ منها مثلاً رسالة عن المواقع النسائية الالكترونية الإسلامية والأجنبية وأخري خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي ودور المرأة فيه والجوانب السلبية والايجابية في هذا المجال.. كما تناولت الرسائل أيضاً أبواب المرأة في الصحف وكيفية معالجتها لمشاكل المرأة وما إذا كانت هذه المعالجة تتفق مع الرؤية الإسلامية في هذا الخصوص أم أنها بعيدة عنها.
سألته ماهي أهم ما أبرزته هذه الرسائل؟
أجاب إن هذه الرسائل والبحوث أبرزت الكثير من النقاط الايجابية منها مثلاً المواقع التي تهتم بالردود علي القضايا التي تمس المرأة المسلمة وأخري مختصة بابراز حقوق المرأة ومدي مساهمتها العملية في المجتمع وكيفية المحافظة علي هذه الحقوق ونسبتها من مجتمع الي آخر ومدي اتفاقها مع الإسلام أو مخالفتها له.. والبعض تعرض للمرأة في الغرب وقارن بين حقوقها في الغرب وحقوقها في الإسلام والاستغلال التجاري والجنسي للمرأة في المحافل الدولية والتجارية الغربية وبعض الدول في الشرق الأقصي وكيف عالج الإسلام هذا الجانب وحافظ علي كرامة وعرض المرأة ومنع هذا الاستغلال الأناني الهادف الي زيادة ثروات الأغنياء عن طريق إعلانات تستخدم المرأة في التلويح بالاغراء الجنسي لترويج السلع حتي ولو كانت رديئة.
أضاف الدكتور أحمد زارع وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر أننا لاحظنا أيضاً عن طريق البحوث والرسائل العلمية المقدمة للكلية أن بعض المواقع تخلط المفاهيم تحت مسميات إسلامية لتدخل بعض السموم التي تنسبها زوراً الي الإسلام وقد فضحت الرسائل تماماً هذا الدور المغرض.
فضائيات باللغات
قلت له ولكن هذا لا يظهر في الجانب الإعلامي ولا يعرف الرأي العام أي شيء عنه؟
قال نعم: لأنه ينقصنا فعلاً التطبيق العملي.. ينقصنا أن نقدم هذا للمجتمع عن طريق وسائل الإعلام المختلفة ونحن في انتظار وشوق الي القناة الفضائية الأزهرية التي طال انتظارها ولم تخرج للعلن حتي الان.. بل إننا نحتاج الي عدة فضائيات باللغات المختلفة لتقدم هذه الدعوة الي العالم وحتي يعرف الرأي العام العالمي الفرق الشاسع بين حقوق المرأة في الإسلام وحقوقها في الغرب وكيف تم استغلالها هناك وكيف حافظ عليها الإسلام.
قال إن لدينا بحوثاً مهمة في هذا الصدد تنتظر التطبيق العملي وإلا أصبحنا مقصرين في تبليغ رسالة الي العالم.. لأن الإعلام اليوم هو المنوط به نقل الرسالة عن طريق المتخصصين.. فإذا لم نهتم بهذا الجانب فلاشك» أننا مسئولون عن ذلك أمام الله.
أشار الدكتور زارع الي أن الأزهر لديه 30 ألف طالب وافد من 117 دولة يدرسون في الأزهر نريد أن يكون كل هؤلاء سفراء لمصر والإسلام في بلادهم.. وقد اهتم الإمام الأكبر بهؤلاء اهتماماً كبيراً بعمل برلمان خاص بهم يناقش كل قضاياهم ويحضر بنفسه جلسات هذا المؤتمر ويطلع علي كل هذه المشاكل ويحاول وضع حد لها.
سألته هل يضم الوافدون طالبات أيضاً أم يقتصر الأمر علي الطلاب فقط؟
أجاب إنه يشمل طالبات أيضاً فماليزيا وحدها أرسلت 7000 طالب وطالبة وكان لدينا 400 طالبة من لندن.. وأندونيسيا قامت ببناء مدينة جامعية لأبنائها الدارسين في الأزهر.. كما أن المرصد الإعلامي بالأزهر يحاول رصد كل هذه القضايا ويرد عليها بلغات مختلفة ولكنه غير كاف.
أضاف: إننا نطالب بضرورة ايصال صوت الأزهر الي العالم عن طريق الاسراع بانطلاق فضائيات من مصر الأزهر لايصال رسالة الله الي العالم بكل اللغات.. وأنا واثق أن هذا سيكون له مردود خطير في العالم سيغير نظرة العالم كله الي الإسلام والمسلمين من الإسلامو فوبيا الي حقائق الإسلام وبينها أيضاً حديث القرآن العظيم عن حقوق المرأة وتسمية سورة قرآنية باسم النساء..الجدير بالذكر أن محاور المؤتمر سوف تشمل العديد من الموضوعات منها الثقافة الدينية والمشاركة السياسية للمرأة ودورها في التنمية الاقتصادية وصناعة الأجيال والدعم الدولي والمحلي لها في التعليم والريادة النسائية في المجتمع ودور المرأة في مواجهة التطرف وتنمية القيم الأخلاقية وجهودها في البيان اللغوي والدعوي ودور المؤسسات الدينية في تأهيل الداعيات والدور الإعلامي للمرأة في تصحيح المفاهيم الخاطئة ومعالجة القضايا المعاصرة.
لاخلاف حول ختام الصلاة
* يسأل القارئ محمود شعبان حسن من مركز الواسطي.. محافظة بني سويف قائلاً: حدث خلاف في المسجد بين المصلين. فالبعض يري أن ختام الصلاة يكون جهراً والبعض الآخر يراه سراً.. وكذلك الدعاء عقب الصلاة.. فما رأي الدين في ذلك؟
** يجيب عن هذا السؤال الشيخ ماجد محمد عبدالقادر الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف فيقول: أولاً: إن ما حدث بين الناس من خلاف لا محل له ولا مجال.. لأن الأشياء المختلف فيها من قبيل النوافل وجمع كلمة المسلمين أولي من فعل النافلة لأن اتحاد المسلمين فرض والمختلف حوله نافلة وإذا تعارض الفرض والنافلة تركت النافلة لأداء الفرض.. قال تعالي: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" سورة آل عمران.. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخواناً".
ثانياً: من الناحية الفقهية: فختام الصلاة سنة قال تعالي: "ومن الليل فسبحه وأدبار السجود" سورة ق.. وقال عليه الصلاة والسلام: "من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
** أما عن كيفيتها: فالأصل فيها السرية.. بمعني أن يختم كل مصل الصلاة وحده سراً.. ويجوز في بعض الأحيان ختامها جهراً لكي يتعلم ختام الصلاة من لايعلمها.. فإذا كان الجهر بها بقصد التعلم فيجوز في بعض الأحيان.. ولكن لا يتخذ هذا منهجاً دائما.
** أما عن الصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقد أمرنا الله بها بقوله: "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً" سورة الأحزاب.. والإكثار من الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم أفضل وأولي وأعظم ثواباً.. قال عليه أفضل الصلاة والسلام.. "من صلي عليّ صلاة واحدة صلي الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات".. فالصلاة علي النبي حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
** أما الاتيان بها عقب الأذان فسنة للمؤذن والمستمع لقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: "إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن".. وقوله عليه الصلاة والسلام: "صلوا عليّ فإنها زكاة لكم وسلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في أعلي الجنة لا ينالها إلا رجل وأرجو أن أكون أنا هو" أي طهارة ونقاء ونماء لحسناتكم.
** والأصل فيها عقب الآذان السرية للمؤذن والمستمع.. ولا ينبغي الخلاف في ذلك.. وأما عن لفظها فهو الوارد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما سئل كيف نصلي عليك فقال: "قولوا اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم إنك حميد مجيد.. اللهم بارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
** أما الدعاء فلا شيء فيه سواء أكان سراً أو جهراً.. بشرط ألا يكون في ذلك تشويش علي مصلي أو قاريء للقرآن.. وعموماً لا ينبغي الخلاف حول هذه الأشياء وتحكيم الشرع أولي وأفضل.
والله أعلم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.