الكل.. كل المسئولين منذ فترة طويلة يؤكدون محاربتهم للفساد.. ومحاسبة الفاسدين. وأنه لن يفلت فاسد من الحساب والعقاب. انطلاقاً من القصاص من هؤلاء الفاسدين الذين يضرون المجتمع. ويشيعون الفساد والإفساد في المجتمع. ورئيس وزراء سابق قال: لن يفلت فاسد أبداً.. وكل من ارتكب فساداً سيحاسب. حتي رأينا النائبة زينب سالم هي الأخري وهي تتكلم بأعلي صوتها. مدافعة عن ابن شقيقها الذي ارتكب جرماً شنيعاً تجاه شاب أراد أن يدافع عن شرفه وعرضه وهو يتصدي للشباب الذين يعتدون علي هذا الشرف. وذلك العرض. وأصبح الآن بين الحياة والموت في غرفة العناية المركزة. نجد هذه النائبة تقول هي الأخري: سأحارب الفساد.. وإنني سأحصل علي حقي بالقانون. وما يضمنه الدستور. وأقول لها. ويقول لها المصريون: أي حق تتكلمين عنه.. وأي فساد ستحاربينه وأنت تقدمين نموذجاً جديداً للموقف عندما تتدخلين لإهدار كرامة القانون.. وضياع هيبة الدستور. وهدر مكانته؟!.. ونسيت أنك أقسمت علي احترام القانون وصيانة الدستور. وأستغرب وهي امرأة.. كيف تنحاز لمن يعتدي علي شرف وعرض فتاة تسير بأمان في شارع عباس العقاد بصحبة أمها وشقيقها؟!.. وعندما أراد الشقيق الدفاع عن أخته.. وكنت أعتقد أنه علي النائبة أن تقدم القدوة للجميع في صيانة القانون. والحفاظ علي هيبته. وأن تعتذر لشقيقها. عندما طلب منها الذهاب لمناصرة المعتدي علي الشرف والعرض. قالت النائبة سأحصل علي حقي.. أي حق وأي قانون تتكلمين عنه؟!.. وأي موقف ستدافعين عنه وستحاربينه؟!.. الحقيقة أسفت أشد الأسف لانحياز البعض من النواب إلي السيدة النائبة.. وأقول لهم. أو أذكرهم بحديث رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً".. فالمناصرة والمساندة لم تكن في محلها إطلاقاً.. إننا ننتظر نتائج التحقيقات وإعلانها بكل شفافية.. هناك مؤشر لبراءة الضابط النقيب شريف الوكيل بقسم مدينة نصر أول.. وأعتقد أن ضباط أقسام مدينة نصر أول وثان والقاهرة من النماذج المتميزة لضباط الشرطة.. وأن تصرفه وحرصه علي تطبيق القانون المسئول عن تحمل أمانة تنفيذه كان منضبطاً. وأدي الأمانة كما يجب أن تكون. ورفض الإفراج عن المعتدي. المهدد لحياة شاب. والمعتدي علي شرف وعرض. كما قلت: ننتظر نتائج التحقيقات التي ظهرت بشائرها بإفراج النيابة عن النقيب شريف الوكيل. وأمين الشرطة معه. وبقرار وزير الداخلية الذي أحييه علي شجاعته عندما بادر بالاعتذار للنائبة وإيقاف الضابط عن العمل. وأيضاً قراره بعودته للعمل كرد اعتبار.. وأتساءل: هل سيكون لدي مجلس النواب مَنْ يعتذر لمصر وشعبها عن تصرف نائبة أرادت استغلال مقعها النيابي؟!! النائبة قالت: أدين نجل شقيقي. ويجب محاسبته بالقانون.. ونسألك: لماذا ذهبت إلي القسم. وكان تصرفك هذا؟!.. ولماذا طلبت إخراجه وفك "أساور" الحديد من يديه؟!.. أليس متهماً سيعرض علي النيابة.. ومتهما في شروع في قتل؟!.. بأي حق؟!.. هل لديك الشجاعة بالاعتذار والإقرار والاعتراف بالخطأ يا سيادة النائبة؟!.. لي طلب بسيط هو أن تتصفحي صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي. لتعرفي ردود الفعل تجاه ما ارتكبت من استغلال نفوذ وتهديد ووعيد. لأنك حصلت علي ثقة المصريين.. فذهبت لتدافعي عمن اعتدي علي شرف وعرض أسرة مصرية. وحياة ابنها.. هل هذا يرضيك؟!.. وأيضاً أقول: ليتك توضحين موقفك من قائمة الاتهامات. .. وأسأل وزارة الداخلية: لماذا لم توضح تلك القائمة في صحيفة الحالة الجنائية للنائبة عند الترشح؟!! أيضاً قضية الفساد الكبري التي شغلت المصريين والتي كشفت عن سلبيات يقشعر لها البدن لأسباب كثيرة. لأنها تتعلق بصحة المصريين. وسلب ونهب أموالهم أيضاً.. أموال الغلابة وصحة الغلابة. الذين يعانون الأمرين عندما تتعرض تلك الصحة للاعتلال.. لا مستشفي. ولا علاج. ولا عناية إلا للقادر!!! طبعاً تلك القضية. قضية "فساد صوامع القمح وأصحابها".. قضية لم نكن نتخيلها. لكن هنا نحيي لجنة تقصي الحقائق من نواب الشعب ونقول لهم: لا ترضخوا أبداً. وفي هذه القضية نجد أيضاً نائباً آخر يلوم لجنة تقصي الحقائق لأنهم لم يبلغوه بموعد زيارتهم لصومعة شقيقه.. وهنا أسأله: كيف سيكون لتلك الزيارة فائدة يا سيادة النائب؟!!.. طيب لماذا لم تقل لشقيقك أن يكون ملتزماً وحريصاً علي صحة المصريين. ومحافظاً علي أموالهم؟!.. لكن أحيي أعضاء اللجنة والنائب الذي قال: لن نتستر علي فساد. وسنزور 500 صومعة لنقف علي الحقائق بشفافية تامة. وأيضاً أحيي رجال هيئة الرقابة الإدارية الذين نعلق عليهم آمالاً كبيرة في التصدي للفساد. وكشف الفاسدين. لتقديمهم للمحاكمة.. لكننا نحتاج للعدالة الناجزة السريعة. لينال كل فاسد جزاءه. يا رجال الرقابة الإدارية: "شدوا حيلكم في مهمتكم الصعبة.. فالفساد استشري في المجتمع المصري حتي زاد جسمه إنهاكاً. وضياع حقوق ناسه.. والأمل الآن فيكم". وأيضاً نتمني من رجال النيابة الإدارية سرعة البت في القضايا.. أقصد قضايا الفساد لديهم. والمتراكمة من سنين. حتي نكشف الحقائق سواء بالبراءة. أو الإدانة. لينكشف الفاسد. ويظهر البريء. تلك هي آمال.. آمالنا كمصريين. أن نري تصريحات كبار المسئولين. وتأكيداتهم علي محاربة الفساد صحيحة.. ومحاسبة الفاسدين. قال رئيس الوزراء التركي: "إن مجلس الأمة سيبحث إلغاء حكم الإعدام. وعودته ثانية لمحاكمة خصومهم.. قال أيضاً: إنهم طلبوا من واشنطن تسليم عبدالله جولن. وسيتم اعتبار أي دولة ترفض تسليم جولن معادية!!! وأقول له: ما رأيك في موقف رئيسك وحكومتك. ودولتك من إيواء الإخوان الإرهابيين باعتراف العالم.. وعدم تنفيذ طلب مصر بتسليمهم.. بل سمحتم لهم بافتتاح قنوات تليفزيونية تحرض علي الإرهاب؟!!