بعد إعلان الدولة عن وضع خطة جادة لتطوير قطاع الغزل والنسيج.. حدد خبراء الصناعة روشته للاصلاح تتضمن ضرورة استبدال الماكينات المتهالكة وتوطين التكنولوجيا داخل مصانع القطاع والتوسع في زراعة القطن قصير التيلة والتصدي للتهريب بسد الثغرات الموجودة في السماح المؤقت والمناطق الحرة العامة والخاصة. قال الخبراء إن النهوض بقطاع الغزل والنسيج يحتاج الي طلعت حرب جديد حيث يعاني القطاع من مشاكل كثيرة. محمد فريد خميس رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين يري ضرورة الأخذ بتوصيات منظمات مجتمع الاعمال خاصة المنظمات المتخصصة في صناعة الغزل والنسيج. قال ان اتحاد جمعيات المستثمرين تقدم بدراسة شاملة متكاملة حول تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر حيث ترسم هذه الدراسة سياسية جديدة لهذا لقطاع الهام في مصر. قال خميس ان الاتحاد رؤية خاصة لتطوير قطاع صناعة الغزل والنسيج تعتمد علي محاور عديدة اهمها التنمية الصناعية ومكافحة التهريب ومساندة المنافسة والتصدير وتعميق التصنيع المحلي - تحسين الجودة وتطوير المنتجات - القدرة علي الابتكار وصناعة الموضة - مشاركة مجتمع العلم والتكنولوجيا - التسويق - توفير المهارات الخاصة للعنصر البشري بالتدريب ورفع الكفاءة. اضاف انه لابد من ايجاد خطط قومية مصرية لتعميق مجمل صناعة الغزل والنسيج وتبدأ هذه الخطط بسرعة تطوير النسيج المصري باعتباره الحلقة الرئيسية للصناعة. محمد المرشدي عضو مجلس النواب ورئيس غرفة الصناعات النسيجية يري ان تطوير قطاع الغزل والنسيج يحتاج الي تهيئة البيئة المحيطة بالقطاع والعمل علي إزالة كافة المعوقات التي تواجهه.. مؤكدا أن هذه الصناعة تواجه مشاكل كثيرة علي رأسها ثغرات قانون السماح المؤقت ومعوقات نظام المناطق الخاصة والعامة وثقوب الاجراءات الخاصة بقواعد استيراد الاقمشة. قال المرشدي إنه لابد من اتخاذ اجراءات رادعة وتشديد الرقابة لمنع التهريب وكذلك الضرب بيد من حديد علي من يسيء أو يتلاعب في استخدام نظام السماح المؤقت ونظام المناطق الحرة العامة والخاصة. اضاف أنه من الخطأ اختزال مشكلة قطاع الغزل والنسيج في القطن فهناك مشاكل كثيرة لابد من النظر اليها بخلاف القطن حيث 60% من خامات الانتاج تعتمد علي الالياف.. قال إنه لابد من النظر الي قضية الغزل والنسيج بمنظور متكامل حتي يمكن التغلب علي حلها.. مشيرا الي أن غرفة الصناعات النسجية تقدمت بأكثر من مذكرة الي الحكومة لأصلاح هذا القطاع وللأسف مازال هناك معاناة كبيرة تحتاج الي حلول جذرية. طالب بتوحيد الجهة التي تقوم بتحديد الطاقات الانتاجية مع إلزام المتعاملين بنظام السماح المؤقت والمناطق الحرة باستخدام سجل صناعي.. كما طالب بإعادة النظر في احتساب نسبة الهالك للواردات التي يتم استيرادها وتصنيعها واعادة تصنيعها حتي يتم وضع قواعد ثابتة تطبق علي جميع المنتجين. سعيد احمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات ورئيس مجموعة نايل لينين للمفروشات يري أن اصلاح قطاع الغزل والنسيج يحتاج الي طلعت حرب جديد حيث لا سر يمكن في شيء واحد فقط هو تحديث المصانع وتوطين التكنولوجيا في خطوط الانتاج حتي يمكن اعطاء المصانع القدرة علي المنافسة في اسواق العالم مؤكدا أن أغلب خطوط الانتاج متهالكة تم انشاؤها منذ 50 عاما. قال ان خفض التكلفة هو اساس النهوض بالغزل والنسيج وتحقيق ذلك يحتاج الي معدات واجهزة حديثة الأمر الذي يتطلب جلب ماكينات حديثة. اشار احمد الي ضرورة خلق جيل جديد من العنصر البشري في قطاع الغزل والنسيج والعمل علي تدريبه وتزويده بالخبرة اللازمة لرفع المهارات وذلك يحتاج الي الأخذ بنظام "مدرسة داخل مصنع" والعمل علي تعميمها داخل المصانع بعد ان نجحت تجربة مجموعة نايل لينين للمفروشات والتي اصبح لديها الآن كوادر ذات مهارات عالية في صناعة المفروشات بعد تأسيس مدرسة داخل المصنع. طالب احمد بالتوسع في زراعة القطن قصير التيلة لخفض اسعاره عالميا حيث يصل سعر القنطار الي 750 جنيها تقريبا مقابل 1200 جنيه للقطن طويل التيلة.