لا أحب الزيادة المطردة في عدد المنتخبات التي تشارك في البطولات الكروية الكبري مثل كأس العالم والبطولات القارية مثل كأس الأمم الأوربية والأفريقية أو كوباأمريكا. من وجهة نظري.. كلما زاد عدد الفرق هبط المستوي العام للبطولة نظرا لوجود منتخبات أقل في المستوي.. وأضرب مثالا ببطولة كأس الأمم الأوربية "اليورو" التي تنطلق بعد أيام قليلة والتي تشهد لأول مرة زيادة قدرها 8 منتخبات مرة واحدة عن البطولة الأسبق عام 2012 والتي كان عدد فرقها 16 منتخبا زادت هذه المرة الي 24 تقسم الي 6 مجموعات. هذه الزيادة جعلت المنتخبات المتأهلة الي نهائيات البطولة الأوربية تمثل تقريبا 50% من اجمالي المنتخبات باعتبار ان العدد الاجمالي لدول أوربا الآن 54 دولة. ونفس الحال أنا ضد ما يشاع في الفيفا من احتمال زيادة عدد فرق نهائيات كأس العالم الي أكثر من 32 منتخبا. وزيادة عدد دول اليورو أدت الي وصول منتخبات كانت بعيدة عن الساحة منذ فترة طويلة مثل البانيا وويلز وسلوفانيا وأيسلندا والنمسا والمجر. ولم تكن كل هذه المنتتخبات لتصل الي النهائيات اذا ظل العدد في النهائيات 16 منتخبا. لذلك أتوقع أن يكون مستوي بطولة اليورو القادمة أقل كثيرا مما كانت عليه آخر بطولتين عامي 2008 و2012 وبخاصة في الدور الأول التي تقسم فيه المنتخبات الي 6 مجموعات واعتقد ان البطولة الحقيقية ستكون من دور ال 16 الذي يقام بنظام خروج المهزوم حتي النهائي. وأتوقع أن يدور التنافس علي اللقب بين فرنسا الدولة المنظمة والتي تعود اليها ذكريات أول فوز بكأس الأمم الأوربية عام 1984 عندما استضافت البطولة والمانيا التي هبط مستواها عن كأس العالم الماضية ولكنها مازالت الأكثر حشدا للنجوم وأسبانيا حامل اللقب التي تنطلق بجيل جديد بعد جيل العمالقة الذي حقق كأس الأمم الأوربية مرتين متتاليتين 2008 و2012 وبينهما كأس العالم ..2010كما تدخل ايطاليا المنافسة بقوة للحصول علي أول لقب دولي منذ مونديال 2006 أي بعد 10 سنوات كاملة. أما الحصان الأسود الذي قد يطول اللقب أو يصل الي مراحل البطولة الحاسمة فهو منتخب بلجيكا الذي أراه الأكثر حشدا للنجوم في كل المراكز وأغلبهم كانوا من نجوم أنديتهم علي مدي الموسم المنقضي.