نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في إعادة طالب بعد اختطافه من منطقة سكنه بمدينة السلام واحتجازه داخل إحدي المغارات بأسيوط وطلب الجناة فدية مائتي ألف جنيه من والده المقاول مقابل إطلاق سراحه وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء جمال سعيد حكمدار العاصمة وتولت النيابة التحقيق. بدأت الأحداث ببلاغ تلقاه المقدم محمد دويدار رئيس مباحث قسم أول السلام من جمال عبدالحافظ "50 سنة" مقاول ومقيم بمنطقة أبورجيلة بمدينة قباء قرر فيه غياب نجله محمود "14 سنة" طالب حيث خرج من المنزل لشراء بعض الاحتياجات ولم يعد وبحث عنه في كل مكان ولم يجده وانتظر حتي يعود لكنه اختفي. فور إخطار اللواء هشام العراقي مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة ومعرفة ما إذا كان الطالب مختطفاً أم لا من خلال فحص علاقاته وعلاقات والده وما إذا كان منها ما يرقي لحد ارتكاب جريمة من عدمه ليرد الي الأب أثناء السير في إجراءات البحث والتحري اتصالاً يفيد اختطاف الابن. قرر الأب أمام اللواء محمود خلاف نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة أن أحد الأشخاص اتصل علي هاتفه المحمول يدعي حمدي وشهرته "البلوزي" 35 سنة مقيم بمنطقة غرب الرشاح وأصل بلدته أبوتيج بأسيوط وقرر اختطاف نجله وطلب منه فدية مائتي ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه مشيراً إلي أن ذلك بسبب خلافات مالية بين الخاطف وشخص آخر يدعي ربيع والد المجني عليه. بالكشف عن المشكو في حقه تبين للواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية سابقة اتهامه في ثلاث قضايا منها شروع في خطف وحيازة سلاح ناري وتبين صحة الواقعة وأن المتهم وراء اختطاف المجني عليه بالاشتراك مع تاجر "36 سنة" سابق اتهامه في قضية سلاح ناري وحلمي "31 سنة" عاطل ووليد "35 سنة" عاطل وجميعهم من مركز أبوتيج بأسيوط. بمراقبة المتهمين تبين للعميد أحمد الألفي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة أنهم يحتجزون المجني عليه داخل إحدي المغارات بالمنطقة الجبلية بمحافظة أسيوط فتم استئذان النيابة ومداهمة مكان احتجاز الطالب وانقاذ حياته حيث توجهت مأمورية بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن أسيوط نجحت في ضبط ثلاثة من المتهمين لم يعثر معهم علي الضحية وأثناء ملاحقة المتهم الرابع المخطط للجريمة وضبطه فوجئت القوات بقيامه باطلاق سراح المجني عليه وتم احالة الجناة للنيابة فتولت التحقيق.