ينتظر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات القرار التنفيذي الذي يصدره الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي لاقرار قواعد الترقيات التي حددها المجلس الأعلي للجامعات والتي أثارت ردوداً متباينة بين الأساتذة بين مؤيد ومعارض. "الجمهورية" استمعت إلي آراء الأساتذة في القواعد الجديدة. طالب الدكتور السيد العربي عميد كلية الحقوق بجامعة حلوان بإصلاح نظام الترقية نفسه القائم عليه قواعد الترقية لأعضاء هيئة التدريس مشيراً إلي ان هذا النظام قائم علي اللجان العلمية الدائمة التابعة للمجلس الأعلي للجامعات وهذه المعايير مرنة وفضفاضة وغير معروفة بالتحديد. اضاف ان لوائح الترقية تأتي من المجلس الأعلي للجامعات ويتم توزيعها وعرضها علي الجامعات والمفروض ان يحدث العكس لأن هذا الأمر يوضح ان هذه اللوائح فوقية تفرض علينا فيجب ان تخرج هذه اللوائح من الأقسام العلمية ثم مجالس الكليات وهذا لا يجوز أصلاً. أوضح الدكتور السيد ان اللجان العلمية بالمجلس الأعلي للجامعات عددها 90 لجنة متخصصة في القطاعات المختلفة مشيراً إلي ان أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لا تعرف المعايير نظراً لضيق الوقت لأن المجلس الأعلي حدد أسبوعاً مدة الاطلاع علي اللائحة وهذه مدة غير كافية مؤكداً علي ان هناك قواعد جديدة مثل النشر الخارجي في دوريات عالمية وهذا مطلوب ان نركز علي النشر خارج مصر تم اضافتها إلي القواعد. أوضح الدكتور علي السنوسي وكيل كلية الفنون التطبيقية لشئون التعليم والطلاب ان قواعد الترقية يتم تغييرها كل 4 سنوات ومن أهم شروط ومعايير الترقية مرور 5 سنوات علي عمل عضو هيئة التدريس وعلي النشاط البحثي والاكاديمي والفني مشيراً إلي ان الشغل الفني هو نشاط عضو هيئة التدريس المتعلق بالبيئة والمجتمع والجامعة أما نشاطه الاكاديمي فهو تفاعله في أعمال الكنترولات وأعمال المراقبة والامتحانات. أكد د. السيد فهيم عميد كلية العلوم جامعة القاهرة ان القواعد مناسبة بالنسبة للوقت الذي يجب ان يوضع للمعيد أو الاستاذ من أجل الحصول علي الترقيه وأيضاً للدراسة حيث يجب ان يحصل علي قدر كاف من الدراسة والوعي والخبرة لأن الترقية لا تعني ان يرتفع المرء في درجة عمله فقط بل يجب ان يكون قادراً علي تحمل هذه المسئولية لأنه يوجه رسالة علم إلي طلاب. اتفق معه د. علاء رأفت عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة ان قواعد الترقيات لم تختلف كثيراً عن الأعوام السابقة إلا في إتاحة المزيد من الوقت لمن يريدون الحصول علي الترقية. أكد د. مخلص محمود عميد كلية التربية النوعية ان القواعد جيدة وانها مناسبة لجميع الفئات سواء من المعيدين أو الأساتذة المساعدين أو من يريدون الحصول علي الدكتوراة نفسها وانه تتيح التنافس بين الأفراد لأنه يستطع ان يفتح باب قبول طلبات الترقيات ويتقدم أكثر من فرد لها ولهذا فانها ستؤدي إلي التنافس حتي يثبت كل منهم انه الأفضل. قال د. شريف رمزي عميد كلية الهندسة ان القواعد لم تختلف عن السابقة ولكننا نريد تطبيق بعض القواعد الأخري والتي تتنافس علي الصعيد العالمي وليس المحلي وان يتم عمل دورات تدريبه لجميع المؤهلين للترقيات واختيار الأفضل بينهم.