تجتاح الشارع المصري حالة من الاستياء والغضب الشديدين بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار السلع التي تضاعفت بشكل غريب في الآونة الأخيرة وفواتير الكهرباء والمياه والغاز التي أحرقت "جيوب الغلابة" وبات المواطن المصري حائراً بعدما تركته الحكومة بين سندان الغلاء ومطرقة الفقر والبطالة. ورغم توجيهات الرئيس المستمرة بتخفيف الحمل عن كاهل البسطاء إلا ان الحكومة دائماً وأبداً تسير عكس التيار.. حق المواطن ضاع يا حكومة "ومش عارف يلاقيها منين ولا منين" فواتير الكهرباء زادت أربعة أضعاف والمياه "نار" والغاز "خنق الغلابة". وباتت السلع الأساسية تمثل كابوسا يوميا حيث وصل سعر كيلو اللحمة 90 جنيها والفراخ البيضاء 22 والبلدي 25 والأرز 8 جنيهات والزيت 11 جنيها علاوة علي أسعار الخضراوات والفاكهة التي ارتفعت بسبب النقل والشحن وارتفاع الدولار في السوق السوداء والذي وصل إلي 11 جنيها ورغم محاولات القوات المسلحة بتوزيع السلع التموينية واللحوم بأسعار مخفضة من خلال سياراتها المنتشرة في جميع المحافظات لضبط الأسواق وعلاج الأزمة وهي جهود مقدرة إلا انها حلول مؤقتة مساعدة ولابد من وقفة جادة وحازمة مع الحكومة والأسواق. التصريحات الحكومية الرنانة لا تملأ البطون الخاوية لابد من إعادة توجيه بوصلة الإصلاح إلي "الغلابة" وترتيب البيت من الداخل وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. فاض بنا الكيل من حكومات متعاقبة لا تشعر بآلام البسطاء وأناتهم. حكومات تحملنا ما لا نطيق.. ننتظر حلولاً سريعة تخفف الحمل عن كاهل المواطن الغلبان الذي بات يكتوي من كل شيء بداية من الإيجارات المرتفعة وفواتير المياه والكهرباء والغاز وأسعار العلاج والدواء والدروس الخصوصية. اللهم ساعدنا لكي نواجه معاً مشكلات الفقر والمرض ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به.