طالب مواطنون بمحافظة الغربية بزيادة منافذ بيع السلع الغذائية المخفضة وتوفير السلع المهمة بشكل مستمر بحجة ان يكون ذلك عامل ضغط علي التجار وإجبارهم علي تخفيض الأسعار بما يضمن استقرار أسعار السلع وتوفيرها بالأسواق العامة وعلاج أزمات المواطنين مع حالة الغلاء العشوائية, فضلا عن ضرورة التصدي لفواتير الكهرباء والمياه والغاز التي أصبحت تلتهم نصف دخل المواطن البسيط شهريا. قال محسن عمر عامل بشركة غزل المحلة ان ارتفاع أسعار بعض السلع الحيوية بات يحير المواطنون فمثلا ارتفع سعر شيكارة الأرز الحر بالمحلات التجارية زنة خمسة كيلو جرامات من20 الي30 جنيها بينما قفزت أسعار الزيت بمحتلف أحجامها جنيهان والسكر ارتفع جنيها للكيلو بينما تباع معظم الخضراوات مثل الفاصوليا والبسلة والقلقاس بأسعار تتراوح مابين6 و7 جنيهات للكيلو الواحد. وأكد وليد راشد سائق ميكروباص ان البائعين قاموا خلال الفترة الماضية برفع الأسعار حسب هواهم وبلا رحمة بحجة ارتفاع سعر الدولار بعد انهيار سعر الجنيه بخلاف ظاهرة انتشار العديد من السلع الفاسدة والمجهولة المصدر التي يتم إغراق الأسواق بها من جانب بعض التجار من معدومي الضمير وناشد المسئولين بتكثيف الحملات التموينية علي الاسواق وزيادة السيارات المتنقلة ومنافذ بيع السلع الاستهلاكية والغذائية الحكومية خاصة في المناطق الشعبية بشكل دائم للقضاء علي جشع التجار. وأوضح حسين عبد الرحمن صاحب سوبر ماركت ان أسباب ارتفاع الأسعار هو استلام البائع هذه السلع من تجار الجملة بأسعار عالية ومغايرة كل فترة طبقا لاحتياجات وظروف السوق وعملية العرض والطلب مؤكدا انه ليس له اي ذنب في ارتفاعها حيث يضطر بائع التجزئة الي بيعها بسعر أعلي من أجل تحقيق هامش ربح كما ان عدم وجود تسعيرة محددة لغالبية السلع يؤدي إلي تذبذب الأسعار من مكان لآخر حيث يقوم كل بائع ببيع السلعة بالشكل الذي يتراءي له وغالبا ما يقع المواطن البسيط فريسة سهلة لأصحاب الضمائر المعدومة من البائعين. ويري عبد المنعم عبد الرحمن بالمعاش ان المشكلة الأخري التي أصبحت تشغل بال المواطنين وتزيد من همومهم هي ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء ومياه الشرب والغاز بشكل لايتناسب مع حجم الاستهلاك والأغرب هو عدم فهم لوغاريتم حسبة هذه الفواتير المعقدة لكن السبب الواضح في المشكلة هوعدم قيام قارئي العداد بقراءته شهريا بشكل منتظم مما يضع الغلابة في مأزق بالدخول في شرائح مركبة ومضاعفة قيمة الفواتير التي باتت تلتهم نصف دخلهم الشهري, مشيرا إلي انه سدد فاتورة مياه عن الشهر الماضي بقيمة270 جنيها بينما لايزال المسئولون يطلقون العديد من التصريحات الوردية عن مواجهة هذه الظاهرة والحد منها تاركين الخلل الجسيم داخل هذه المؤسسات الحكومية مستمرا دون إيجاد حلول جذرية للازمة. وأعلن اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية ان هدفنا هو القضاء ظاهرة ارتفاع الأسعار ومحاربة جشع التجار حيث تشهد حاليا معظم مدن المحافظة افتتاح العديد من منافذ بيع السلع التموينية والغذائية والتي تقوم ببيع جميع السلع المختلفة من لحوم واسماك وخضراوات وفاكهة وجميع أنواع البقالة وبأسعار مخفضة مؤكدا انها تلقي قبولا وراجا وزحاما من جانب جميع المواطنين هذا بخلاف توجه العديد من السيارات المتنقلة للقري النائية محملة بجميع المنتجات وبيعها للمواطنين, مشيرا إلي ان المرحلة المقبلة سوف تشهد استقرار كبيرا في ضبط الأسعار بعد توفير جميع السلع في منافذ البيع التي تعمل تحت مظلة الحكومة لتخفيف العبء عن كاهل الموطنين. و أكد المحافظ أنه يقود بنفسه حملات تموينية والمرور علي الأسواق بالمدن الرئيسية ومراكز المحافظة لضبط المخالفين وتوقيع عقوبات عليهم خاصة بعد ان اصبح لدينا سلطات كاملة وتعليمات مباشرة بمواجهة أية تجاوزات وتوقيع العقوبات التي تتناسب مع حجم المخالفة لحماية المستهلك من جشع التجار