تحولت إعلانات شركات الوظائف الخالية التي انتشرت في الفترة الأخيرة كملصقات علي الحوائط ووسائل المواصلات المختلفة من مترو الأنفاق وأتوبيسات أو التي يتم توزيعها بالشوارع لأحدث وسائل النصب علي الشباب حيث تعدهم بتوفير وظائف بمرتبات مرتفعة ومزايا عديدة يكون أغلبها وهمي بهدف الحصول علي مبالغ مالية من المتقدمين مستغلين حاجة الشباب للعمل. أو استهداف الشابات لتشغيلهم في أعمال منافية للآداب. أو تشغيل الشباب فعلا في وظائف بمرتبات زهيدة جداً. كمندوبين للمبيعات لمنتجات رديئة. وقد أكد المسئولون بوزارة القوي العاملة أن دورهم ينحصر في توعية الشباب للتأكد من حصول هذه الشركات علي ترخيص من الوزارة لمزاولة العمل من عدمه والإعلان عن الوظائف الخالية المتوافرة علي صفحة الوزارة بموقع التواصل الاجتماعي. في البداية يقول محمد رشاد. أعمال حرة. أغلب شركات التوظيف التي تقوم بإعلاناتها في وسائل المواصلات أو الشوارع يكون هدفها هو جمع أموال من الشباب مقابل ملء استمارة التوظيف والتي تتراوح بين 25 و200 جنيه لتجمع مبالغ طائلة منهم بدون أن يكون لديها أي وظائف حقيقية تقدمها لهؤلاء الشباب. مشيراً إلي أن رسوم الاستمارة سبب في ممارسة هذا الأسلوب من النصب لفترات طويلة. وأيضا في زيادة عدد هذه الشركات. يتفق معه في الرأي علاء الدين سمير. طالب. ويضيف أن الشباب يقبلون علي هذه الشركات للمزايا العديدة التي يتم ذكرها في الإعلان. مثل الراتب الضخم والعمولة والتأمين الاجتماعي والصحي. وتوفير العمل في الفنادق الكبري. وتعتقد نوران حامد. مدرسة. أن الإعلانات عن وظائف خالية للسيدات فقط يكون هدفها في الغالب هو جذبهم للعمل بمهن غير أخلاقية عن طريق إعلانات عن وظائف للبنات فقط من سن 17 إلي 40 عاماً والوظيفة تنحصر بين عاملة نظافة. أو مربية. أو جليسة لكبار السن. أو مديرة منزل وبمرتبات خالية. مشيرة إلي أن ما يؤكد ظنونها هو تغيير اسم الشركة فقط كل فترة مع ثبات صيغة الإعلان وشكله. تتفق معها رؤي عبدالمنعم. طالبة. وتضيف أن هذه وسيلة سهلة جداً لجذب السيدات في ظل عدم وجود رقابة علي إعلانات هذه الشركات أو متابعة لما تفعله مع المتقدمين لها. مطالبة السيدات بالحرص في التعامل مع هذه الشركات بمفردهم حتي لا يقعوا فريسة سهلة لهؤلاء المجرمين. بينما يري إسلام سمير. موظف. أن بعض هذه الإعلانات تستهدف الاستفادة من الشباب في بيع منتجات مستوردة رديئة بأسعار مرتفعة لأقاربهم ومعارفهم. مقابل تثبيتهم في الشركة ثم تفصلهم لأي سبب. مشيراً إلي أن مثل هذه الشركات تتسبب في إحباط كبير للشباب في بداية حياتهم العملية. يؤكد ذلك علاء الدين طه. طالب. ويضيف أن بعض هذه الشركات تقوم بتشغيل الشباب في أعمال متواضعة بأجور زهيدة وساعات عمل طويلة. وهو عكس ما يذكرونه في إعلاناتهم في الشوارع ووسائل المواصلات العامة. بينما يري منعم محمد. موظف. أن علي الشباب العمل في مثل هذه الوظائف حتي لو كانت لا تناسب مؤهلهم الدراسي ومهما كان المردود والعائد المادي لأن هذا سيساعدهم علي اكتساب خبرات مختلفة وفي الحياة عموماً. الدكتور مختار الشريف. الخبير الاقتصادي. أن مثل هذه الإعلانات هدفها هو اجتذاب أكبر عدد من الشباب للحصول علي أكبر عائد من استمارة التوظيف والتي تتراوح قيمتها بين 50 و100 جنيه. ويشترطون ملئها للتقدم للعمل. ثم اختيار مجموعة منهم للعمل برواتب زهيدة وعمل مجهد. لهذا يري أن معظمها شركات نصب تستغل احتياج الشباب للعمل في ظل انتشار البطالة. مطالباً بتوعية الشباب منهم لأنها تتسبب في إحباطهم. كما علي الحكومة اتخاذ اللازم لحفظ الأمن العام والتدخل لحماية شبابنا من الوقوع فريسة لمثل هذه الشركات. وبمواجهة الدكتور محيي الدين حامد. مدير مديرية القوي العاملة والهجرة بالجيزة. أكد أن دور الوزارة ينحصر في توعية الشباب من الوقوع فريسة لمثل هذه الشركات النصابة وتشرح وتحدد لهم الشركات المرخصة. مع فتح مكاتب القوي العاملة بكل المحافظات للإعلان عن الوظائف الخالية المتاحة في القطاعين العام والخاص. علاوة عن الإعلان عنها علي صفحة الوزارة الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي.