تحولت البطالة إلى سرطان انتشرت اورامه فى كل قطاعات المجتمع فلم يجد خريجى الجامعات بعد حصولهم على الشهادة مكاناً يقبل مؤهلاتهم وكأن المتعلم اصبح عالة على الدولة التى تركته فريسة لشركات التوظيف والنصب عليهم باسم «الدعاية والإعلان»، الاخيرة انتشار الآلاف من الشركات العاملة بمجال التسويق الالكترونى والمالتى ميديا وغيرها من التخصصات التى تستهدف جمع اموال من الشباب على أمل الاتصال بهم قريبا دون فائدة وبعد كثرة البلاغات ضد بعض الشركات قررت « صوت الأمة» اقتحام هذه المافيا والتعرف على اساليبها فى اصطياد الشباب. وجاءت البداية من خلال اعلان باحدي الصحف المعروفة وتحت عنوان مطلوب للعمل فى شركات كبرى جميع المؤهلات والطلبة للجنسين ولا يشترط الخبرة براتب 3 آلاف جنيه. قمنا بالاتصال بالشركة للاستفسار وجاء الرد من خلال سكرتيرة تعمل بالمكان اكدت جدية الاعلان فتوجهنا الى العنوان المكتوب لنجد ان الشركة المذكورة تحمل اسم «ف» للاستثمار وما هى إلا شقة بمنطقة شعبية بالقرب من المهندسين تتكون من حجرة كبيرة لاستقبال الشباب وجدنا فى استقبالنا سكرتيرة حسناء وطلبت منا ملء استمارة بيانات شخصية ثم أخذت الاستمارات وطلبت الانتطار لدقائق لمقابلة مدير الشركة الذى أكد خلال المقابلة انه سيقوم بخلق فرصة عمل لنا كمندوبى مبيعات لشركة براتب 3 آلاف جنيه وحدد لنا ميعاداً آخر للحضور لشرح كيفية العمل واستكمال الأوراق كل مرة نتوجه للشركة نجد العشرات من الشباب الذين يتقدمون بالطلبات مما اثار انتباهنا فى تلك الشركة هو تواجد بعض البودى جاردات وعرفنا بعد ذلك ان الهدف منهم حماية المكان من اى اشتباكات من الشباب. والتقينا ايضا عدداً من الشباب الذين تعرضوا لنفس الأمر فى البداية قالت دينا على معهد خدمة اجتماعية - حديثة التخرج ان هذه الاعلانات وهمية ففى احد المواقع الالكترونية تم الاعلان عن وظيفة ووجدت فيها المواصفات التى تنطبق عليها وعندما توجهت إلى مقر الشركة فوجئت بدفع رسوم لملء استمارة التقديم تصل إلي10 جنيهات، وتبين ان هذه الشركة لا تملك نشاطا اساسيا وتمارس مهنة ترويج الاعلانات لاستغلال حاجة الباحثين عن العمل وتحصيل الرسوم منهم ليس الا.