إحالة معلم بقنا للتحقيق لاستخدامه التليفون في طابور الصباح    استبعاد 6 مرشحين من سباق انتخابات مجلس النواب بالقليوبية لعدم استيفاء الشروط القانونية    تباين أراء مسئولين في مجلس الاحتياط الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة    كفر الشيخ.. تنفيذ 6 قرارات إزالة على مساحة 1300 متر بمركز الرياض    حرب النفوذ والبترول.. ما وراء التصعيد الأمريكي ضد فنزويلا؟    الهيئة الإنجيلية تشارك في دعم المتضررين في غزة ضمن مبادرة "مسافة السكة"    أوربان يدعو أوروبا إلى بدء مفاوضات مع روسيا بدلا من الغطرسة وتأجيج نيران الحرب    السفير حسام زكي: الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة موضوعية وتركز على عدم التهجير    مباحثات بين روسيا و المغرب بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا    انتظام شيكو بانزا وبنتايك في تدريبات الزمالك    فيريرا: شيكو بانزا يحتاج لمزيد من الجهد للعودة لتشكيل الزمالك الأساسي    وفاة شاب في حادث دراجة نارية بطريق الملاحة بطنطا    أول بيان من الداخلية بشأن واقعة منع مسن من ركوب أتوبيس    إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح المنتظر في نوفمبر المقبل    قافلة "مسرح المواجهة والتجوال" تصل رفح دعمًا لأطفال غزة    "الأنصاري" و"قنديل" يناقشان آليات الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمواطني الفيوم    رئيس النواب: أتهيأ لأن أضع القلم الذي خدمت به الدستور والقانون    بوتين: روساتوم تستحوذ على 90% من السوق العالمية لبناء المحطات النووية    وعظ كفرالشيخ يشارك في ندوة توعوية بكلية التربية النوعية    جامعة قناة السويس تطلق فعاليات«منحة أدوات النجاح»لتأهيل طلابها وتنمية مهاراتهم    وفد بيراميدز يجري جولة تفقدية لملاعب التدريب في قطر قبل مباريات الإنتركونتيننتال    ترتيب هدافي الدوري المصري قبل انطلاق الجولة ال 11    محامي زيزو ل"اليوم السابع": أدلة مستحقات اللاعب في اتحاد الكرة    رئيس الوزراء: الأمن المائي ليس مجالًا للمساومة.. والنيل بالنسبة لمصر قضية وجود لا تقبل المغامرة    محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات مبادرة «حياة كريمة»    ضبط معمل تحاليل غير مرخص بإحدى قرى سوهاج    محافظ الجيزة يوجه بسرعة تجهيز مبنى سكن أطباء مستشفى الواحات البحرية    مقتل 40 مدنيا قبل الهدنة فى الاشتباكات على الحدود بين أفغانستان وباكستان    آمال ماهر نجمة افتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية    مايا دياب ل يسرا: محظوظين بأسطورة مثلك    تطورات جديدة في الحالة الصحية للإعلامية آيات أباظة.. اعرف التفاصيل    يروى تاريخ الإمارات.. متحف زايد الوطنى يفتح أبوابه فى 3 ديسمبر    سحر نصر: نبدأ مسيرة عطاء جديدة في صرح تشريعي يعكس طموحات أبناء الوطن    روما يقترب من استعارة زيركيزي لاعب مانشستر يونايتد في يناير    جامعة أسيوط تجري أول جراحة باستخدام مضخة «الباكلوفين» لعلاج التيبس الحاد    في يوم الأغذية العالمي| أطعمة تعيد لشعركِ الحياة والطول والقوة    بطلها حسام عبد المجيد.. صفقة تبادلية بين الزمالك وبيراميدز    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-10-2025 في محافظة الأقصر    طنطا تستقبل عشرات الزوار من السودان للمشاركة في الليلة الختامية لمولد السيد البدوي    قرار جمهوري بترقية اسم الشهيد اللواء حازم مشعل استثنائيا إلى رتبة لواء مساعد وزير الداخلية    «حظهم وحش».. 3 أبراج تفشل في العلاقات والحب    الصحة: فحص 19.5 مليون مواطن ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي    كيف ظهرت سوزي الأردنية داخل قفص الاتهام فى المحكمة الاقتصادية؟    بيان عملى وتوعية ميدانية.. الحماية المدنية تستقبل طلاب مدرسة بالمنوفية    كامل الوزير: تجميع قطارات مترو الإسكندرية بنسبة 40% تصنيع محلى    «سيدات يد الأهلي» يواجه «فلاورز البنيني» بربع نهائي بطولة إفريقيا    الداخلية تكشف ملابسات فيديو سائق ميكروباص بالبحيرة رفع الأجرة وحمّل ركابًا أكثر من المقرر    الداخلية تكثف حملاتها لضبط الأسواق والتصدي لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز    وكيل النواب يستعرض تقرير اللجنة الخاصة بشأن اعتراض الرئيس على الإجراءات الجنائية    وزير الاستثمار يعقد مائدة مستديرة مع شركة الاستشارات الدولية McLarty Associates وكبار المستثمرين الأمريكين    إحالة مسؤولين في المرج والسلام إلى النيابة العامة والإدارية    الأهلي: لا ديون على النادي وجميع أقساط الأراضي تم سدادها.. والرعاية ستكون بالدولار    350 مليون دولار استثمارات هندية بمصر.. و«UFLEX» تخطط لإنشاء مصنع جديد بالعين السخنة    بعد توقف 7 سنوات.. انطلاق الدورة الرابعة من معرض الأقصر للكتاب    شوقي علام: سأنضم للجنة الشئون الدينية بالشيوخ لمواصلة الجهد الوطني في مجال الدعوة    الصحة تنصح بتلقي لقاح الإنفلونزا سنويًا    مشكلة الميراث    .. ورضي الله عن أعمال الصالحين الطيبين لاغير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



75 عاما علي إنشاء أعرق وأقدم النقابات بمصر والوطن العربي
اليوبيل الماسي لنقابة الصحفيين تحت رعاية الرئيس السيسي
نشر في الجمهورية يوم 01 - 04 - 2016


دعاء النجار
تشهد نقابة الصحفيين اقدم واعرق النقابات المهنية في مصر والوطن العربي يوم الخميس 31 مارس يوبيلها الماسي ومرور 75 عاما علي انشائها ويأتي احتفال النقابة بهذه المناسبة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كان انشاء نقابة الصحفيين أملا تحقق في 31 مارس 1941 بعد كفاح استمر لعشرات السنين ومحاولات عدة تكللت بالنجاح بصدور القانون رقم 10 لسنة 1941 بانشاء النقابة وتشكيل مجلسها المؤقت ثم انعقدت أول جمعية عمومية للصحفيين في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة الخامس من ديسمبر سنة 1941 بمحكمة مصر بباب الخلق وهي الجمعية التي انتخبت مجلس النقابة المنتخب الأول والذي تكون من اثني عشر عضوا ستة يمثلون اصحاب الصحف وستة من رؤساء التحرير والمحررين فيما حضر الاجتماع الأول للجمعية العمومية 110 أعضاء من 120 عضوا هم كل اعضاء النقابة في سنتها الأولي والآن وبعد 75 عاما بلغ عدد أعضاء النقابة المشتغلين 8418 عضوا.
العضو رقم واحد
في يوليو 1941 بدأت نقابة الصحفيين في اصدار البطاقات الصحفية وكان أول من تقدم بطلب البطاقة هو حافظ محمود رئيس تحرير جريدة الجمهورية عام 1962 ليسجل التاريخ انه أول عضو في نقابة الصحفيين وان بطاقته الصحفية تحمل رقما فريدا في خانة القيد وهو رقم واحد.
لعب حافظ محمود دورا أساسيا في تأسيس نقابة الصحفيين في صباح 31 مارس 1941 وكانت مكافأته ان عين عضوا في مجلس النقابة في المجلس المؤقت لها لحين انتخاب نقيب للنقابة الوليدة كما كان أول سكرتير عام للنقابة.
مقر النقابة
حتي ديسمبر من العام 1941 لم يكن للنقابة مقر رغم ان موافقة الحكومة علي انشائها اقترنت بشرط توفير مقر لها الأمر الذي سارع من أجله محمود أبوالفتوح أول نقيبب للصحفيين بالتنازل عن شقته بعمارة الايموبيليا لتصبح أول مقر لها.
عندما حان موعد عتقد اجتماع جمعية عمومية عادية للصحفيين عام 1942 وجد مجلس النقابة ان الصحفيين في أشد الحاجة إلي مكان اكثر اتساعا لعقد جمعيتهم واهتدي المجلس إلي قاعة نقابة المحامين الكبري لعقد هذا الاجتماع وأثناء عقد الاجتماع استرعي انتباه مجلس النقابة وجود قطعة أرض فضاء مجاورة لنقابة المحامين عليها بضع خيام وفي اليوم التالي توجه محمود أبوالفتوح نقيب الصحفيين إلي جهات الاختصاص في الدولة وطلب هذه الأرض ليقام عليها مبني النقابة لكنه علم انها مملوكة للقوات المسلحة البريطانية وقد انشأت عليها خياما يقيم فيها الناقهون من جرحي الحرب العالمية الثانية وعرض علي أبوالفتوح قطعة أرض اخري يشغلها سوق الخضر والفاكهة بالقرب من هذا المكان بشارع رمسيس تشغلها حاليا نقابتا المهندسين والتجاريين بشرط ان تتولي نقابة الصحفيين ازالة آثار السوق علي نفقتها الخاصة لكن مجلس النقابة رفض العرض وفضل الانتظار حتي تضع الحرب أوزارها ثم يسعي مرة أخري للحصول علي قطعة الأرض المجاورة لنقابة المحامين وخلال هذه الفترة سعت النقابة لايجار مقر آخر وفي العام 1944 كان فؤاد سراج الدين وزير الداخلية قد أمر بالاستيلاء علي مبني من طابق واحد بشارع قصر النيل رقم 33 أمام عمارة الايموبيليا والبنك الأهلي ومصادرته لصالح نقابة الصحفيين فورا بعد ان كان ناديا فخما للعب القمار وظل هذا المبني مقرا للنقابة وناديا لها تم دعمه بمكتبة قيمة تحتوي علي اربعة آلاف كتاب والعديد من الدوريات الصحفية واصبح يتوافد عليه الزائرون من كبار رجال الدولة والادباء والفنانين ورغم ان رفعة مصطفي النحاس باشا رئيس الوزراء قد أمر بتخصيص قطعة الأرض المجاورة لنقابة المحامين ليقيم عليها الصحفيون نقابتهم الا ان مساعي فكري اباظة نقيب الصحفيين في ذلك الحين عام 1944 لم تكلل بالنجاح لتنفيذ أمر رئيس الوزراء لأن جهات الاختصاص في الدولة لم تكن قادرة علي أن تأمر القوات المسلحة البريطانية بالجلاء عن هذه الأرض.
وغامر حافظ محمود وكيل النقابة وقام اثناء غياب فكري اباظة بالخارج بتوجيه انذار إلي القيادة البريطانية بالقاهرة للجلاء عن هذه الأرض حيث انها آلت من الحكومة المصرية لنقابة الصحفيين لاقامة مبني جديد عليها وكانت المفاجأة ان استجابت القيادة البريطانية علي الفور وواجهت النقابة بعد ذلك مشكلة التمويل وقام مصطفي القشاشي السكرتير العام لنقابة الصحفيين ببذل جهود مضنية مع دولة محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء آنذاك بخصوص هذا الموضوع ومهد الطريق لعقد اجتماع لرئيس الوزراء مع مجلس النقابة لأول مرة وتم عرض مطلب النقابة علي مجلس الوزراء الذي وافق علي اعتماد 40 ألف جنيه تحت حساب تكاليف المبني.
وقال رئيس الوزراء في رسالة لمجلس النقابة يسعدني ان ابلغكم بأن يتم هذا البناء ويفرش بأحدث المفروشات حتي يصبح منارة اشعاع تطل منها مصر بحضارتها العريقة علي الدنيا كلها.. اريدكم ان تعرفوا انني قررت انه عندما يحضر وفد اجنبي إلي مصر ان اعزمه في نقابة الصحفيين لأنها مرآة صادقة للمجتمع المصري وقد عهد إلي المهندس د.سيد كريم ان يعد تصميما نموذجيا للنقابة ووضع النقيب محمود ابوالفتوح حجر الاساس للمبني أول يونيو 1947 وتم افتتاحه رسميا في 31 مارس 1949 وبلغت تكاليفه 701.39801 جنيه.
وبسبب التوسع في الخدمات ومحاولات تحقيق الاستقلال والأمن المالي للنقابة بحيث لا تستمر في اعتمادها ماليا علي الدولة حاولت عدة مجالس في دورات النقباء احمد قاسم جودة وحافظ محمود وكامل زهيري اقامة مشروع يتيح التوسع في المبني والاستفادة في استثمار جزء من هذه التوسعة لتحقيق دخل للنقابة الا انها ظلت مجرد محاولات.
وفي عام 1981 في دورة النقيب صلاح جلال تجددت المحاولات بعد أن نجح النقيب في استصدار قرار من الرئيس الاسبق حسني مبارك في 25 أكتوبر عام 1981 بالتنازل دون مقابل عن قطعة الأرض المقامة عليها مبني النقابة علي ان يقتصر الانتفاع بها علي أعضاء النقابة ويحظر التصرف فيها للغير لمدة خمسة وعشرين عاما وتم عمل رسوم تفصيلية ولاقامة مبني جديد يتكون من 17 طابقا وقدرت التكلفة ب 12 مليون جنيه ومع ذلك لم ير المشروع النور.
وفي دورة مجلس 1995 برئاسة النقيب ابراهيم نافع وضع ضمن أولوياته تنفيذ هذا المشروع واقامة مبني جديد يلبي الاحتياجات المتزايدة للأنشطة الصحفية وحصل بالفعل علي دعم مبدئي من الدولة في ذلك الوقت بلغ 10 ملايين جنيه وتم وضع حجر الاساس في 10 يونيو 1997 خلال الاحتفال بيوم الصحفي وفي عام 1998 وقع مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين عقد بناء المبني مع الادارة الهندسية للقوات المسلحة وقد انتهي العمل تماما بالمبني وتم تأثيثه والانتقال إليه في يوليو .2002
20 نقيبا
شهدت نقابة الصحفيين منذ انشائها وحتي الآن تولي 20 نقيبا من الصحفيين ممن كان لهم محطات هامة في تاريخ المهنة فجاء محمود أبوالفتوح النقيب الأول للصحفيين في عام 1941 بعد تأسيسه النقابة والتي تأسست في 31 مارس ثم محمد عبدالقادر حمزة وبعده فكري اباظة وحسين ابوالفتوح ثم حسين فهمي ثم احمد قاسم جودة وصلاح سالم وحافظ محمود واحمد بهاء الدين وبعده تولي كامل الزهيري ثم علي حمدي الجمال ثم عبدالمنعم الصاوي ثم يوسف السباعي ثم صلاح جلال ثم ابراهيم نافع وبعده مكرم محمد احمد ثم جلال عارف ثم ممدوح الولي ثم ضياء رشوان ثم في 20 مارس 2015 جاء النقيب رقم 20 يحيي قلاش ابن جريدة الجمهورية بعد رحلة طويلة من العمل النقابي حيث انتخب عضوا لمجلس النقابة لأربع دورات متتالية وشغل منصب سكرتير عام النقابة لمدة 8 سنوات.
49 مجلسا للنقابة
شهدت نقابة الصحفيين منذ انشائها وحتي الآن 49 مجلسا منتخبا فيما جاء أول مجلس منتخب للنقابة في ديسمبر عام 1941 واستمر لمدة عام وضم محمود ابوالفتوح نقيبا للصحفيين وحافظ محمود سكرتيرا عاما وابراهيم عبدالقادر وكيلا ومحمد خالد أمين صندوق كما ضم جلال الدين الحمامصي ومحمد عبدالقادر حمزة وفكري اباظة ومصطفي أمين ومصطفي القشاشي وانطوان الجميل الذي انسحب وجاء كامل الشناوي.
أما في مارس 2015 جاء المجلس التاسع والاربعون لنقابة الصحفيين ليضم يحيي قلاش نقيب الصحفيين وجمال عبدالرحيم السكرتير العام وخالد ميري وخالد البلشي وكيلين ومحمد شبانة أمين صندوق وابراهيم ابوكيلة واسامة داود وكارم محمود وحنان فكري وأبوالسعود محمد ومحمود كامل.
ويذكر تاريخ النقابة ان أول سكرتير لها حافظ محمود وآخر سكرتير عام لها جمال عبدالرحيم من ابناء الجمهورية فيما استمر الاخير في العمل النقابي منذ انتخابه في عام 2007 حتي 2011 وشغل خلال تلك الدورة منصب السكرتير العام المساعد ورئيس لجنة النشاط وانتخب للمرة الثانية من 2011 وحتي 2013 وشغل خلال هذه الدورة منصب وكيل النقابة ورئيس لجنة النشاط ومن مارس 2015 وحتي الآن يشغل منصب سكرتير عام النقابة كما ان ثلاثة من ابناء "الجمهورية" ايضا اعضاء في مجلس النقابة الحالي وهم النقيب يحيي قلاش وجمال عبدالرحيم السكرتير العام وابراهيم ابوكيلة مقرر لجنة النشاط وعضو لجنة القيد الذي عمل امينا للصندوق في الفترة من 2011/.2012
نقيب النقباء
وفي عام 1968 تم انتخاب الكاتب الصحفي كامل زهيري كنقيب للصحفيين لفترتين متتاليتين وتم في عهده وضع قانون نقابة الصحفيين والذي صدر في عام 1970 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولقب بنقيب النقباء تقديرا لدوره المميز في تاريخ النقابة والمهنة كما كان أحد ابرز كتاب جريدة الجمهورية في عام 1972 واشتهر بعموده اليومي "من ثقب الباب" والذي ظل يكتبه حتي وفاته.
قانون النقابة
وفي عام 1971 انتخب علي حمدي الجمال نقيبا للصحفيين بأول انتخابات تجري وفقا لقانون 76 لسنة 70 الذي استحدث انتخاب النقيب مباشرة من بين اعضاء الجمعية العمومية وانتخاب اعضاء المجلس في قائمة منفصلة وجري الانتخابات لأربع سنوات وانتخاب النقيب لمدة عامين مع التجديد النصفي كل عامين لأعضاء المجلس وفي عام 2015 انتهت اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والاعلامية من اعداد التشريعات الجديدة بعد دستور 2014 ليعد خروج هذا القانون الذي ينتظره ابناؤه بفارغ الصبر من اكبر التحديات التي تواجه النقابة في احتفالاتها بيوبيلها الماسي.
أزمة القانون 93 لسنة 1995
يقول الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الاسبق ان اشرس المعارك التي خاضتها النقابة كانت خلال حكم الرئيس الاسبق مبارك وأمة القانون رقم 93 لسنة 1995 الذي تضمن تغليظ العقوبات في جرائم النشر وفرض القيود علي الصحف المستقلة والحزبية مشيرا إلي أن مجلس النقابة آنذاك برئاسة النقيب ابراهيم نافع اتخذ قرارا لمواجهة القانون وبالفعل تمت الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة سبقتها مجموعة من فعاليات الاحتجاج.
ويضيف مكرم في تصريحاته ل "الجمهورية" وبالفعل نجح الصحفيون في مواجهة هذا القانون والغائه وسجلوا انتصارا تاريخيا في اخطر المعارك التاريخية مما يؤكد ان الجماعة الصحفية عندما تتحد تنتصر لافتا إلي أن تاريخ النقابة منذ انشائها مشرف ويدعو للفخر بعد كل ما قدمته من تضحيات من أجل الحفاظ علي حرية الرأي وعلي مكانة الصحفي.
ويطالب النقيب الاسبق شباب الصحفيين بالتعلم من المواقف التاريخية التي خاضتها مجالس النقابة السابقة من أجل الحفاظ علي حقوق وحريات حملة الاقلام مشددا علي ان قوة الجماعة الصحفية في قوة جمعيتها العمومية.
ويتفق معه في الرأي الكاتب الصحفي صلاح عيسي الأمين العام للمجلس الأعلي للصحافة قائلا: ان طوال تاريخ الصحافة المصرية وهي في معارك مع الحكومات المختلفة من أجل الحفاظ علي حقوق المهنة والعاملين بها لافتا إلي أن المعركة الكبري المتمثلة في الاحتجاج علي قانون 93 لسنة 1995 وناضلت الجماعة الصحفية نضال مشرف سيذكره التاريخ بكل فخر لأن معركة حرية الصحافة كانت جزءا من معارك الشعب المصري من أجل الديمقراطية ومن أجل توسيع نطاق الحريات العامة.
ويضيف عيسي في تصريحاته ل "الجمهورية" هناك تحد كبير يواجه النقابة وهي تحتفل بيوبيلها الماسي ومرور 75 عاما علي انشائها يتمثل في القانون الموحد للصحافة والاعلام مؤكدا انه يعد انتصارا تاريخيا بمواد الصحافة التي وردت في التعديلات الدستورية عام 2014 والتي وضعت أسسا دستورية لم يسبق لها مثيل في أي دستور مصري سابق وليس لها مثيل في الوطن العربي.
ويري الأمين العام للمجلس الأعلي للصحافة ان قانون 76 لسنة 1970 والمعمول به حاليا تقادم به العهد وتسبب في حالة من الفوضي تعاني منها المهنة والمؤسسات الصحفية مطالبا الجميع بانجاح المؤتمر العام الخامس الذي سيعقد ضمن فعاليات النقابة باحتفالها بيوبيلها الماسي للخروج بروشتة علاج لمشكلات المهنة خاصة ان المؤتمرات العامة علي مدار تاريخ النقابة ورغم انها لم تتجاوز الاربعة مؤتمرات لكنها حققت مكاسب عديدة للصحفيين نتمني ان يخرج المؤتمر الخامس بانتصار جديد.
المرأة في العمل النقابي
أكدت الكاتبة الصحفية أمينة شفيق عضو اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والاعلامية ان المرأة تشكل الآن ثلث الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين قائلة: لو عدنا بالتاريخ إلي عام 1975 كانت المرأة تشغل ثلث مجلس النقابة حيث كنت وبهيرة مختار وفاطمة سعيد عضوات بالمجلس ولم يتكرر هذا مرة أخري حتي وقتنا هذا.
واشارت شفيق في تصريحاتها ل "الجمهورية" إلي أن المعارك النقابية للمرأة ليست سهلة وتحتاج إلي صبر وإلي من تكون نموذجا فاعلا في هذا المكان الأمر الذي يؤكد ضرورة ان يكون هناك تمثيل عادل للصحفيات داخل مجلس النقابة موضحة انها التحقت كعضوة بالنقابة منذ عام 1960 ثم دخلت مجلس نقابة الصحفيين عام 71 وظلت به 28 عاما أي حتي عام .1999
أشرس المعارك
وأوضحت أمينة شفيق ان أكثر معارك النقابة ومحطاتها التاريخية التي لا تنسي تعود إلي فترة عهد الرئيس السادات وتحديدا قبل حرب 73 عند محاولته السيطرة علي مجلس نقابة الصحفيين واختيار اعضاء بعينهم مؤكدة ناضلنا كشباب آنذاك مكرم محمد احمد وصلاح عيسي واحمد بهاء الدين ولويس عوض واحمد حمروش وكمال سعد وعادل حسين من أجل حرية النقابة فتم احالتنا إلي المعاش وهناك من تم نقلهم للعمل في بعض الوزارات وبلغ عددهم 64 صحفيا وصحفية.
واشارت شفيق إلي أن جون بول سارتر الفيلسوف الفرنسي الشهير عندما علم بأزمة الصحفيين مع الرئيس السادات قام بالاعلان عن انشاء صندوق لجمع مبالغ مالية يرسلها لنا بدلا من مرتباتنا التي توقفت الأمر الذي اضطر السادات إلي اعادتنا إلي جرائدنا مرة أخري مشيرة إلي أن في عهد الرئيس الاسبق مبارك حاول تغليظ العقوبات علي جرائم الرأي وحبس الصحفيين فناضلنا من أجل الغاء هذه العقوبة والنضال هنا ليس من أجل حرية الصحفي فحسب بل من أجل حرية الرأي والتعبير.
وشددت شفيق ان هناك لعنة تصيب أي نظام حال احتكاكه بالصحفيين مطالبة المجتمع بالوقوف مع الصحفيين في معركتهم الجديدة من أجل تمرير القانون الموحد للصحافة والاعلام دون ان تمس حقوق الصحفي والصحافة لافتة إلي أن النقابة في احتفالية بيوبيلها الماسي تحتاج من أعضائها المساندة حتي يخرج مشروع القانون الموحد للنور مؤكدة ان هذا القانون ليبرالي بحت ووضع أسس لحرية الصحافة كما يجب ان تكون ويعطي حريات جمة لاصحاب الاعمال ويحافظ بشكل كبير علي العاملين.
يحيي قلاش
وفي آخر انتخابات شهدتها نقابة الصحفيين فاز الكاتب الصحفي يحيي قلاش علي ضياء رشوان النقيب السابق في إحدي اقوي المعارك التي شهدتها نقابة الصحفيين خاصة ان المرشحين ينتميان لنفس التيار الفكري.
برنامج الاحتفال باليوبيل الماسي
قرر مجلس نقابة الصحفيين تحديد الاربعاء 30 مارس الحالي موعدا للاعلان عن اطلاق برنامج الاحتفال واعتبار 2016 عام الاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة وسوف يتم توجيه الدعوة للنقباء واعضاء مجالس النقابة السابقين ورؤساء التحرير واعضاء مجلس النواب من الصحفيين والفائزين بجوائز التفوق الصحفي والمحكمين وكبار الكتاب والصحفيين.
وحددت النقابة ظهر يوم الأحد 10 ابريل موعدا للافتتاح الرسمي للاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة بافتتاح معرض يتضمن صورا ورسوما كاريكاتورية ووثائق ستشارك فيه المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة وينتظر ان يقام سرادق كبير أمام مقر النقابة ومن المقرر ان يعقد في ذات اليوم مؤتمر لتكريم رواد المهنة وسيلقي النقيب والنقباء السابقون كلمات بهذه المناسبة.
ونوهت ان هذا اليوم سينتهي بحفل تحييه فرقة الموسيقي العربية وسوف يتم توجيه الدعوة للأطفال الذين شاركوا في برنامج the voice kids للغناء في هذا الاحتفال ومعهم جويرية حمدي واحمد السيسي وفرح الموجي وزينب حسن وسوف يخصص يوم الثلاثاء الموافق 12 ابريل يوم المرأة الصحفية علي ان يكون الخميس 14 ابريل يوما مع هيكل سيتضمن معرض الكتب ومؤتمرات خاصة بفقيد الصحافة المصرية مشيرا إلي أن من الاحد 17 ابريل إلي الاربعاء 20 ابريل سيخصص للمؤتمر العام الخامس الصحفيين علي مدار 4 أيام وأكدت النقابة ان أول مايو سيقام احتفال بمناسبة اليوم العالمي للصحافة ويوم 10 يونيه للاحتفال بيوم الصحفي ومن المقرر اقامة احتفال ضخم في شهر يونيو أو أغسطس يحييه المطرب محمد منير.
ويذكر ان مجلس نقابة الصحفيين تلقي موافقة 8 من النقباء الصحفيين بالدول العربية للمشاركة في الاحتفال وهم نقباء الصومال والبحرين وعمان وتونس والسعودية والسودان والامارات ومن لبنان الياس عون نقيب محرري الصحافة اللبنانية وعون الكعكي نقيب الصحافة اللبنانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.