قال يحيي قلاش نقيب الصحفيين، إن 31 مارس 1941 لم يكن هو البداية الحقيقية لإنشاء كيان نقابة الصحفيين بهدف الدفاع عن الصحفيين، ولكن عام 1909 قاد صلاح جاهين حفيد أحمد حلمي، أول مظاهرة شعبية دفاع عن حرية الصحافة، موضحًا أن حلم إنشاء النقابة بدأ من جريدة الأهرام فعليًا عام 1889. وأضاف في كلمة قالها خلال مؤتمر صحفي نظمته نقابة الصحفيين، للإعلان عن تفاصيل احتفالها باليوبيل الماسي لها، بمقر النقابة، أن العديد من الأجيال ناضلت ولم تر كيان نقابة الصحفيين، وماتوا دفاعًا عن حقوقهم، ومن أجلهم خرجت النقابة، لكي تتواصل مع أجيال الصحفيين والكتاب، حفاظًا على الكفاح الذي بدأه أجداد وآباء الكتاب. وأعلن عن قيام النقابة بطبع العديد من المطبوعات، التي تعدى طبعها أكثر من ثلاث إصدارات، والتي تحمل تاريخ النقابة، لتخليد تاريخ شهداء الصحفيين ونضالهم. وأشار "قلاش" إلى أن الاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة سيبدأ يوم 10 أبريل، ويشهد مناقشة العديد من القضايا التي تهم الصحفيين الآن، وهو ممتد على 4 أيام، مليء بالاحتفالات والمؤتمرات ذات المواضيع المختلفة، بالإضافة إلى معارض وثائق وصور صحفية وكاريكاتير، بحضور كل نقباء الصحفيين العرب والكتاب على مستوى الوطن العربي. وأكد أن النقابة لن تنسى في احتفالاتها بيوبيلها الماسي، الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، الذي كان متحمسًا لهذا الاحتفال، وتمنى أن يتم دعوة الصحفيين العرب والأجانب لعمل موائد مستديرة لمناقشة أوضاع الصحفيين حول العالم، ولكن لم يحالفه القدر. وأوضح "قلاش" أن الصحافة القومية والحزبية سيكون لهم مساحة من مناقشة الكتاب والصحفيين، وتعديل مسارهم، بالإضافة إلى مناقشة أعضاء مجلس النواب من الصحفيين للثورة التشريعية المطلوبة، مشيرًا إلى أن إشكالية الصحافة الإليكترونية وتقنينها، سيشهد العديد من المناقشات المختلفة أيضًا. كما أكد أن النقابة ستناقش وتعمل على استقرار الأوضاع في المؤسسات الصحفية الغير مستقرة، بالإضافة إلى مناقشة كيفية الحفاظ على أخلاقيات المهنة، التي عن طريق احترام الدستور، ووضع قوانين تنظم العمل الصحفي. وأعلن "قلاش" أن ثالث أيام الاحتفال، سيشهد عرض قصص لفتيات الصحفيات المصريات، وما قدموه للمهنة والنقابة، وتابع: "أكثر من 50 عام لكي يظهر هذا الكيان العظيم، وكان ومازال وسيظل يدافع عن المجتمع، والصحفيين أكبر جيش مدافع عن هذا الوطن، نقابة ضمت طه حسين والعديد من عظام الكتاب، نقابة الصحفيين هي وطن بالكامل". وتابع: "الأوضاع الاقتصادية بالنسبة للصحفيين، تعتبر أمن قومي، وأعد بأن يأخذ هذا الملف مسارًا مختلفًا، أنا أؤمن أن من لا يملك قوت يومه لا يملك قلمه".
