غادة أصلان قال وزير القوي العاملة محمد سعفان في أول لقاء له مع قيادات الوزارة بعد تولي حقيبة الوزارة. إن البلاد تمر بمرحلة حرجة والمشاكل كثيرة. ويجب أن نعترف بالحقائق الموجودة علي أرض الواقع. داعياً الجميع للعمل بجهد مضاعف والتفكير معا لصناعة الحلول لبناء هذا الوطن من أجل أولادنا وأحفادنا. ومن أجل المستقبل. أكد الوزير أن بابه مفتوح للجميع. ويتعامل مع الجميع بحيادية تامة وكاملة. ويحترم القانون. معرباً عن أمله في أن يخرج مشروع قانون العمل الجديد محققاً للتوازن بين طرفي العملية الإنتاجية. بحيث لا يجور طرف علي حقوق الآخر. كما تعمل اللجنة التشريعية المشكلة بالوزارة علي وضع قانون جديد للتنظيمات العمالية يعمل علي استقرار الوضع النقابي في مصر. شدد سعفان أن هدفنا في هذه المرحلة إجراء عمليات تطوير كبيرة بجميع قطاعات الوزارة لتوفير كل سبل الراحة للمواطنين المتعاملين مع أجهزتها والمديريات. وتبسيط الإجراءات والخدمات المقدمة لهم. مؤكداً أن حل مشاكل العمال هو محور اهتمامنا جميعاً بمواقع العمل والإنتاج. واحتواء أي مشكلات قد تظهر. ووضع الحلول لها في أسرع وقت حتي لا تتفاقم. وتؤثر علي العملية الإنتاجية التي هي شغلنا الشاغل حالياً لرفعها إلي أعلي إنتاجية. طلب من قيادات الوزارة وضع حلول غير تقليدية لمشكلة البطالة. والعمل علي الحد منها بأسرع وقت ممكن. مناشداً كل من يملك فكرة للقضاء علي هذه المشكلة التوجه للوزارة لمناقشتها. لإيجاد فرص عمل مناسبة لكل المواطنين الباحثين عنه التوثيق التعاون مع أصحاب الأعمال والمستثمرين لزيادة فرص العمل المعروضة. مؤكداً أن مشكلة البطالة ليست مشكلة الوزير أو العاملين بالوزارة بل مشكلة الوطن بأكمله. لذا يجب أن نتعاون جميعاً لحل هذه المشكلة. لأننا لا نملك رفاهية الوقت. أكد أن دورنا في الوزارة ومديرياتها هو طمأنة المستثمر. حتي لا يضار العامل في مصنعه. أو بيئة العمل التي يعمل فيها. وأنه سيعمل في مناخ جيد. وأن تكون هناك علاقة عمل جيدة بين طرفي العملية الإنتاجية "العمال وأصحاب الأعمال". فذلك يساعد علي استقرار المناخ الاقتصادي. ويشجع الاستثمار الأجنبي. ويجلب مستثمرين جدداً يدخلون سوق الاستثمار. وبذلك نستطيع أن نوفر فرص عمل جديدة تحد من البطالة. قال إن الملفات التي سيعمل عليها كثيرة. وأنه سيدعم الوزارة التي فقدت جزءاً كبيراً من دورها لفترة طويلة. باعتبارها من أهم الوزارات التي تهم كل بيت في مصر. تطرق إلي جميع الملفات بالوزارة مؤكداً أنه لا يبدأ من الصفر. وإنما سيكمل ملفات الوزير السابق. مشيراً إلي أننا دولة مؤسسات. وأنه ليس مع مبدأ الهدم. وإنما استكمال البناء. تناول ملف السلامة والصحة المهنية. مؤكداً ضرورة رعاية القوي العاملة والعمل علي تحقيق ظروف عمل مناسبة لبيئة العمل من خلال التفتيش الجيد علي كافة المنشآت. لخفض معدلات حوادث العمل والوفاة. مشدداً أنه سيضرب الفساد بيد من حديد أينما وجد. وأنه لا مجال للتستر علي فاسد أو من تدور حوله شبهات. مشيراً إلي أن المصداقية مطلوبة ونحتاج أن نضع أيدينا معاً. طالب الوزير بتوفير البيانات والمعلومات بشكل دقيق وشامل من خلال شبكة المعلومات بالوزارة عن سوق العمل بالداخل والخارج. مؤكداً أن غيابها يؤثر سلباً علي اتخاذ القرار في التعامل مع أي مشكلة في قضايا العمل والعمال. ووجه سعفان بصفته الأمين العام لصندوق إعانات الطوارئ بضرورة الإسراع في صرف إعانات للعاملين بالمنشآت المتعثرة من الصندوق لأكثر من مرة. مساهمة من الوزارة في حل المشكلة. كما وجه بقيام مكاتب التمثيل العمالي بسفارات مصر بالخارج بإجراء حصر دقيق للعمالة. وكل دولة علي حدة. مؤكداً أن دورنا هو حماية العاملين المتعاقدين والحفاظ علي حقوقهم. وحل المنازعات الفردية أو الجماعية الناشئة عن العلاقة التعاقدية. فضلاً عن تنشيط هذه المكاتب في توفير فرص العمل أمام العمالة المصرية لامتصاص الفائض في قوة العمل من خلال الاتصال بأصحاب الأعمال والمؤسسات المختلفة وترغيبها في الاستعانة بالأيدي المصرية باعتبار أن تلك دور أصيل للوزارة.