استعرض المجلس المصري للشئون الخارجية كتاب المؤامرة الكبري: من وثائق المخابرات الأمريكية والموساد وداعش الصادر عن سلسلة كتاب الجمهورية من تأليف الكاتب الصحفي عاطف الغمري وذلك في ندوة موسعة أمس بدار التحرير للطبع والنشر. أشرف علي الندوة السفير عزت سعد الأمين العام للمجلس المصري للشئون الخارجية وأدارها السفير عبدالرءوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة. استعرض الغمري نظرية المؤامرة من خلال وثائق المخابرات الأمريكية والموساد الاسرائيلي وأكد ان المؤامرة هي الباب الخلفي للسياسة الأمريكية وباعتراف بعض الرؤساء الأمريكيين وعلي رأسهم فورد وريجان. كما استعرض الغمري المؤامرات ضد تغيير الدول العربية من الداخل كما كان لاسرائيل الدور الكبير في المؤامرة علي العرب والمحاولة علي تقسيم الدول العربية وإيجاد الصراعات العرقية والمذهبية والدينية. عقب السفير د. محمد منير زهران نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية- المناقش الرئيسي لكتاب المؤامرة الكبري باتفاقه الكامل علي وجود مؤامرات أمريكا والغرب وإسرائيل وأظهر د. محمد منير زهران الذي عمل لفترة بالأمم المتحدة ما شاهده من تلفيق وتزوير وتزييف الحقائق التي قامت بها المخابرات الأمريكية من أجل اقناع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق. وكان هذا مخالفاً تماماً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تحدث الكاتب الصحفي سيد حسين رئيس تحرير كتاب الجمهورية عن تأصيل تاريخ مؤامرات الغرب علي مصر منذ قرون بعيدة. وذكر كيف تآمر بعض قادة أوروبا في القرن الثاني عشر باتفاق مع ملوك أثيوبيا علي منع وصول مياه النيل الي مصر لكن فشلت مؤامراتهم لأسباب هندسية وجيولوجية ولم ينس الغرب حصار مصر مائياً واقتصادياً فعندما أرادت مصر بناء السد العالي في خمسينيات القرن الماضي كي تضع قدميها علي طريق النهضة نجد الولاياتالمتحدةالامريكية تجدد التآمر الأوروبي القديم. فتجعل البنك الدولي يرفض تمويل بناء السد. وقال اللواء عبدالحافظ عبدالكريم مدير مباحث الآثار ومساعد وزير الداخلية سابقاً في مداخلة له مؤكداً أنه كان شاهد عيان علي محاولات تزييف التاريخ بأن اليهود هم بناة الأهرام وذلك عندما كانت تقوم بعض البعثات الأثرية الغربية الموالية لليهود ولكننا كنا نقف لهم بالمرصاد ونظهر التاريخ الحقيقي لمصر وأن الأهرامات بناها المصريون قبل وجود اليهود في مصر بثلاثة الاف عام. وقال السفير رضا أحمد حسن في مداخلته مؤكداً علي تآمر الغرب علينا وأنه كان شاهداً علي معرفة الوقائع المتعلقة بالمؤامرات الغربية التي يجب أن نقف لها بالمرصاد.