«السنباطى» تلتقي محافظ شمال سيناء لبحث سبل التعاون لحماية ودعم حقوق الطفل    بمشاركة واسعة من المؤسسات.. جامعة سيناء فرع القنطرة تنظم النسخة الثالثة من ملتقى التوظيف    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة مطروح لجميع المراحل (رسميًا)    محافظ كفر الشيخ ينهي أزمة الكهرباء بتركيب عدادات كودية ل 385 ورشة بمنطقة الحرفيين في بلطيم    حزب المؤتمر: جولة رئيس الوزراء بمنجم السكري تعكس الأهمية الاستراتيجية لقطاع التعدين    يجب إسقاط المشروع.. برلماني: الحكومة سقطت في اختبار قانون الإيجار القديم وانحازت للملاك    جيش الاحتلال يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن    مصر تدين استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين    أستاذ جيولوجيا: موجات مغناطيسية شمسية تعطل الراديو وتستعد لضرب التكنولوجيا الأرضية    صن داونز يعلن نفاد تذاكر مباراته أمام بيراميدز في نهائي أفريقيا    ضبط المتهمين بفيديو مشاجرة بالأسلحة البيضاء في الجيزة    حسين فهمي يشارك بندوة "مصر دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي" بمهرجان "كان السينمائي"    طارق محروس: مشاركة منتخب الناشئين في بطولة أوروبا أفضل إعداد لبطولة العالم    لابيد بعد لقائه نتنياهو: خطوة واحدة تفصلنا عن صفقة التبادل    ضبط سيدة تنتحل صفة طبيبة وتدير مركز تجميل في البحيرة    حبس عامل مغسلة 4 أيام بتهمة هتك عرض طفلة في بولاق الدكرور    تعزيز حركة النقل الجوى مع فرنسا وسيراليون    يونيسيف: غارات جوية إسرائيلية على غزة خلال يومين قتلت أكثر من 45 طفلا    دخول متاحف الآثار مجانا للمصريين الأحد المقبل    «الرعاية الصحية» تبحث آليات تعزيز التعاون في سلاسل الإمداد وتوطين الصناعة الطبية    وكيل صحة المنوفية يتفقد مستشفى رمد شبين الكوم ويتابع معدلات الأداء.. صور    راغب علامة يطرح أغنيته الجديدة "ترقيص"    كلية الحقوق تختتم فعاليات اليوبيل الذهبي بأمسية فنية لكورال الجامعة    الإعدام شنقا لربة منزل والمؤبد لآخر بتهمة قتل زوجها فى التجمع الأول    تيسير مطر: توجيهات الرئيس السيسى بتطوير التعليم تستهدف إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات    استعدادًا للصيف.. وزير الكهرباء يراجع خطة تأمين واستدامة التغذية الكهربائية    التأمينات الاجتماعية تقدم بوكيه ورد للفنان عبدالرحمن أبو زهرة تقديرًا لمكانته الفنية والإنسانية    تحديد فترة غياب مهاجم الزمالك عن الفريق    أمام يسرا.. ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة فيلم «الست لما»    محافظ الجيزة: عمال مصر الركيزة الأساسية لكل تقدم اقتصادي وتنموي    إحالة 3 مفتشين و17 إداريًا في أوقاف بني سويف للتحقيق    محسن صالح يكشف لأول مرة تفاصيل الصدام بين حسام غالي وكولر    الأهلي يبحث عن أول بطولة.. مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسيدات    تصل ل42.. توقعات حالة الطقس غدا الجمعة 16 مايو.. الأرصاد تحذر: أجواء شديدة الحرارة نهارا    زيلينسكي: وفد التفاوض الروسى لا يمتلك صلاحيات وموسكو غير جادة بشأن السلام    موريتانيا.. فتوى رسمية بتحريم تناول الدجاج الوارد من الصين    الاحتلال الإسرائيلى يواصل حصار قريتين فلسطينيتين بعد مقتل مُستوطنة فى الضفة    لانتعاش يدوم في الصيف.. 6 إضافات للماء تحارب الجفاف وتمنحك النشاط    «بدون بيض».. حضري المايونيز الاقتصادي في المنزل لجميع الأكلات    "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف    تحت رعاية السيدة انتصار السيسي.. وزير الثقافة يعتمد أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الخامسة    أشرف صبحي: توفير مجموعة من البرامج والمشروعات التي تدعم تطلعات الشباب    تحرير (143) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    رئيس إدارة منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع امتحانات شهادة القراءات    إزالة 44 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال26    خطف نجل صديقه وهتك عرضه وقتله.. مفاجآت ودموع وصرخات خلال جلسة الحكم بإعدام مزارع    مسئول تركي: نهاية حرب روسيا وأوكرانيا ستزيد حجم التجارة بالمنطقة    شبانة: تحالف بين اتحاد الكرة والرابطة والأندية لإنقاذ الإسماعيلي من الهبوط    فتح باب المشاركة في مسابقتي «المقال النقدي» و«الدراسة النظرية» ب المهرجان القومي للمسرح المصري    فرصة أخيرة قبل الغرامات.. مد مهلة التسوية الضريبية للممولين والمكلفين    جهود لاستخراج جثة ضحية التنقيب عن الآثار ببسيون    ترامب: لا أرغب في اللجوء إلى القوة مع إيران وسنراقب تطور المفاوضات معها    وزير الخارجية يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي مع وزيري خارجية الأردن والعراق    أمين الفتوى: لا يجوز صلاة المرأة خلف إمام المسجد وهي في منزلها    أيمن بدرة يكتب: الحرب على المراهنات    جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    حكم الأذان والإقامة للمنفرد.. الإفتاء توضح هل هو واجب أم مستحب شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية عربية
نشر في الجمهورية يوم 03 - 03 - 2016


لبنان في مفترق طرق
هل تعود لحضن الرياض أم تتلقفها إيران ؟!
مصطفي علوش: وثيقة الولاء بداية جيدة في طريق المصالحة
أشجان محمود
جاء قرار المملكة العربية السعودية بوقف تقديم المساعدات العسكرية إلي لبنان والتي تصل الي 4 مليارات دولار كضربة موجعة خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها لبنان. وتلته ببيان تحذر فيه رعاياها من عدم السفر إليها والرجوع فوراً وأيدتها في ذلك عدة دول خليجية منها الإمارات والتي قررت خفض تمثيلها الدبلوماسي هناك. ومنذ ذلك الوقت وتعيش لبنان حالة من الاضطراب والقلق. وعلي الرغم من توالي اعتذارات القادة والمسئولين في لبنان وإصدارهم وثيقة الولاء والانتماء للدول العربية وتوقيعهم عليها إلا ان الموقف السعودي لم يتغير وحتي بعد إصدار مجلس الوزراء اللبناني بيانه.
بدأت المشكلة السعودية - اللبنانية تتفاقم عندما رفضت لبنان خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة في يناير الماضي التوقيع علي قرار يدين تدخل إيران في الشئون الداخلية العربية وكذلك حزب الله اللبناني. وذلك باعتبار ان حزب الله ممثل شرعي في الحكومة اللبنانية. وكانت الرياض قد دعت الي الاجتماع عقب حرق السفارة والقنصلية السعودية في كل من طهران ومشهد علي أثر قيام المحكمة الجزائية بالمملكة بتوقيع عقوبة الإعدام علي الشيعي نمر باقر النمر.
ومؤخراً قدم وزير العدل اللبناني أشرف ريفي استقالته مطالباً الحكومة بالاعتذار إلي السعودية. وبعدها أصدر مجلس الوزراء اللبناني بياناً أكد فيه علي أهمية الإجماع العربي في القضايا المشتركة وانه لن ينسي للمملكة مساعداتها للبنان وأعرب تمام سلام عن رغبته في السفر إلي المملكة وتقديم اعتذار لها. وفي الوقت الذي تسعي فيه الحكومة الي التهدئة لم يسفر ان خرجت تصريحات علي لسان نائب الأمين العام ل حزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول فيها اننا نريد لبنان لكل اللبنانيين أحراراً ومرفوعي الرؤوس لا اتباع لدولة من الدول ومشدداً علي ان لبنان لن يكون إمارة سعودية .
وفي تصريح لمصطفي علوش عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل قال: إن البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء بداية جيدة وننتظر الخطوات القادمة .
ومن جانبه أكد السفير سيد أبوزيد مساعد وزير الخارجية السابق ان المملكة العربية السعودية تعتبر حالياً من اللاعبين الرئيسيين علي الساحة اللبنانية وتقف بقوة خلف جماعة 14 آذار والتي يتزعمها سعد الحريري وتتعارض في سياستها مع حزب نصر الله وهذا الأمر أصبح جلياً وواضحاً بعد فراغ الكرسي الرئاسي وشغور منصب الرئيس وعقد حوالي 32 جلسة للمجلس النيابي للاتفاق علي رئيس جديد وفي كل مرة يعرقل حزب الله وجماعة 8 آذار نصاب المجلس بعدم حضور الجلسات مما يعطل اختيار الرئيس وينعكس بالسلب علي الوضع في لبنان. ومؤخراً وقف حسن نصر الله يتباهي بقوة حزبه مما أغضب المملكة ودول الخليج والتي رأت ان النفوذ الإيراني وصل في لبنان الي هذا التأثير الكبير علي الأوضاع الداخلية بعدما وصل من قبل داخل سوريا والعراق واليمن ولبنان.
يضيف: وأصبحت المملكة السعودية تتخذ مواقف قوية متمثلة في التحالف الإسلامي وضرب الحوثيين في اليمن وزادت من قوتها بعد حرق سفارتها في إيران. فهذا الموقف الذي تتخذه حاليًا من خلال قطع المساعدات العسكرية عن لبنان وسحب السياحة الخليجية المقصود منه ضرب النفوذ الإيراني في لبنان من خلال الشعب اللبناني لأنه هو الذي يدفع الثمن خاصة أن دول الخليج تؤيد السعودية وتوافقها في قراراتها وأعلنت هي الأخري عن سحب السواح هناك وتخفيض البعثات الدبلوماسية مما يؤثر علي الاقتصاد اللبناني .
يوضح أن الخوف من أن يؤجج حزب الله للموقف السعودي وتغلب النعرة الوطنية اللبنانيين حيث فوجئنا مؤخرًا بطلب حزب الله أن تعتذر السعودية عما قامت به في حق اللبنانيين وليس العكس وربما يجد الحزب من يدعمه من الشعب. كما أن إيران بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بلغت الأموال المجمدة لديها من 100 إلي 150 مليار دولار وبالتالي من الممكن أن تسد قيمة المعونة السعودية للبنان والتي تتراوح من 3 إلي 4 مليارات وتكسب لبنان في صفها.
ويحلل السفير رخا أحمد حسن الموقف في لبنان بقوله إن حزب الله اللبناني له وزيران في الحكومة اللبنانية وأعضاء في البرلمان وهو بذلك فصيل شرعي في الحياة اللبنانية وسلطتها التشريعية. فعندما يكون هناك بيان لتصنيفه بأنه حزب إرهابي فهل من المعقول أن يوافق وزير خارجية لبنان علي ذلك أو يقبله. ويحارب حزب الله في سوريا بناء علي طلب الحكومة السورية والممثلة شرعيًا في المجالس الدولية والأمم المتحدة فهو بذلك حزب شرعي لأنه من حق أي دولة الاستعانة بأي قوة لحمايتها. بالإضافة إلي أن لبنان غير مستقر بسبب عدم الاستقرار في سوريا ووجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في لبنان. فالأخير يعيش أوضاعاً سياسية واقتصادية شاقة. وكان قرار وقف المساعدات السعودية العسكرية عنه في غاية الصعوبة. وزاد من الأمور تعقيدًا بالنسبة للمملكة استعانة سوريا بروسيا ومساعدتها في الحرب خاصة أنها تقاتل أكثر من 25 ألف مقاتل من داعش.
يستطرد رخا أنه عندما نقول بأن لبنان من الممكن أن يعوض هذه المساعدات ويأخذها من إيران فهنا لن تقبل مجموعة 14 آذار ذلك وسيحدث خلاف وانقسام داخل الحكومة اللبنانية مما يزيد من توسعة المعاناة العربية ولن تصب في مصلحة المملكة سواء علي المدي المتوسط أو الطويل.
الطريق الصحيح لحل الأزمة الليبية
الثقة في حكومة الوفاق الليبي بعد الموافقة علي التعديل الدستوري
السفير إبراهيم الشويمي: مصر قادرة علي التقريب بين الأطراف المختلفة
مصير حكومة الوفاق السياسي الليبي برئاسة فايز السراج. هو المفتاح للاستقرار داخل ليبيا. وبعد ان قام السراج بعرض برنامج عمل الحكومة التي شكلها المجلس الرئاسي الليبي والتي من المفترض ان توحد سلطات البلاد ضمن مرحلة انتقالية تمتد لعامين. ولعدة اسباب لم يمنح مجلس النواب الليبي الثقة في جلسة الاستماع الأولي للحكومة. وكان من ابرز الاعتراضات ان التصويت علي الحكومة يجب ان يكون لاحقا للتعديل الدستوري والذي يؤمن وجود رئيس واثنين من النواب بدلاً من المجلس الرئاسي. والعودة للمسودة الرابعة الموقعة عليها بالحروف الأولي والاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات والمدعوم من قبل الأمم المتحدة. وان السراج لم يعط توضيحات عن بعض الوزراء الموجودين في الحكومة. وبعد رفض اعطاء الثقة جاء بيان المائة برلماني والذي اعلنوا فيه عن تأييدهم لحكومة الوفاق الوطني التي اقترحها المجلس الرئاسي المنبثق عن جلسات الحوار السياسي الليبي. وعبر عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. عن ترحيبهم بالبيان.
وفي ضوء بيان النواب المائة. دعا مبعوث الأمم المتحدة الي ليبيا مارتن كوبلر قيادة مجلس النواب الي "اتخاذ خطوات فورية لإضفاء الطابع الرسمي علي هذا الاقرار". عبر عقد جلسة تصويت جديدة.
وفي جلسة الاستماع الجديدة لمجلس النواب يتم التصويت من اجل التعديل للاعلان الدستوري من اجل الموافقة علي الاتفاق السياسي وتمرير حكومة الوفاق السياسي.
وفي ليبيا سلطتان تتنازعان الحكم منذ أكثر من عام ونصف العام. وتدفع الأمم المتحدة ومعها الدول الكبري الي توحيد هاتين السلطتين في حكومة الوفاق الوطني علي ان تتركز مهمتها الرئيسية علي مواجهة تصاعد الخطر الجهادي المتمثل في تنظيم داعش.
يقول السفير إبراهيم الشويمي مساعد وزير الخارجية الاسبق ان الوضع في ليبيا صعب ومعقد. ويحتاج الي فك هذا الصراع بين الجهات المختلفة. ولابد ان تأخذ الحكومة الانتقالية فرصتها. وان يتم دعم خليفة حفتر القائد العام للقوات الليبية. وخاصة وانه يحقق مكاسب علي الأرض ضد تنظيم داعش. ووفقا لتصريحات الحكومة الجديد بأن يكون القضاء علي التنظيمات من خلال القوي الداخلية وبدون تدخل الغرب. ويجب اعطاء حفتر فرصته علي الارض. وان يتوافق معه وزير الدفاع المكلف من الحكومة الانتقالية. وعمل مجلس للأمن القومي خلال الفترة الانتقالية. ويجب ان تكون هناك جهات توافقية لكي تنسق بين قوات حفتر والجيش الليبي وبين الحكومة الجديدة. واري ان مصر اقرب الدول لكي تقود هذه المساعي. وهي قادرة علي تحقيق تقارب وذلك لأن لديها اتصالات مع الاطراف المختلفة.
ويقول د.حسين الشارف سياسي واكاديمي ليبي ان بيان المائة نائب صادر عن مجموعة من نواب وبشكل فردي ولم يخرج داخل قبة البرلمان باعتباره بياناً رسمياً للبرلمان وهذه الآلية لا تصلح مع البرلمان لأنه ليس مؤسسة اهلية أو هيئة. وما حدث غير موثق منه ومزور لان من قدموا البيان لا يتجاوز عددهم 15 نائباً. وان باقي الموقعين مشكوك في انهم وقعوا.
وأوضح ان من قام باصدار البيان هم مؤيدون للمجلس الرئاسي بقيادة فايز السراج ويريدون اعطاء الثقة له بالموافقة علي الحكومة التوافقية. ولكن البرلمانيين الوطنيين رفضوا اعطاء الثقة لهذه الحكومة مشيراً الي ان اعضاء مجلس النواب طلبوا تعديل الإعلان الدستوري لكي يتضمن الاتفاق السياسي الموقع عليه في الصخيرات بالمغرب وفي حال اعطاء الثقة لفايز السراج تكون لديه شرعية قانونية ودستورية لكي يعمل بها. وان مجموعة من النواب اصروا علي التصويت لإعطاء الثقة للحكومة الجديدة خارج الاطار القانوني وهو ما يعد مخالفة دستورية وقانونية.
وقال انه لولا وجود لنواب وطنيين ويهمهم السيادة الوطنية بعيداً عن التنظيمات الإرهابية والميليشيات ذات الطابع الديني لكن من الممكن تمرير اعطاء الثقة لهذه الحكومة. وان ما حدث خلال جلسة الاستماع من مشادات كان نتيجة لأن النائب فتحي المجيري تحدث عن عدم وجود انسجام في الحكومة التوافقية بحكم سيطرة محمد العماري وهو عضو من الجماعة الإسلامية الليبية وهي احد فروع تنظيم القاعدة في ليبيا. وعلي القطراني العضو في جماعة الإخوان المسلحين. وأحمد المعيتك الممثل لدمينة مصراتة وهو من جماعة الإسلام السياسي. وهؤلاء من احدثوا الفوضي في المجلس الرئاسي لانهم لا يريدون بناء المؤسسة العسكرية. ليبقي الوضع لصالحهم مليئاً بالعنف وسيطرة الميليشيات. كما ذكر النائب سعيد اسباقة خلال جلسة الاستماع ان هناك رشاوي سياسية تم التلويح بها لاعضاء البرلمان للموافقة علي الحكومة باعطاء الوعود بالمناصب والهيئات. والسفارات في الخارج. فتح الله السعيطي وكالة وهيئة مقابل التصويت لصالح السراج وهو الأمر الذي اثار حفيظة من هم موجودون في القاعة وبالفعل تم رفع الجلسة في يومها علي ان استمراريتها في اليوم التالي الذي لم يتم فيه اعطاء الثقة للحكومة التوافقية.
وأكمل د.حسين الشارف انه في اليوم الثاني لجلسة الاستماع طلب عددمن النواب تعديل الإعلان الدستوري بوجود رئيس واثنين من النواب والعودة للمسودة الرابعة الموقعة عليها بالحروف الأولي وهو الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المدعوم من قبل الأمم المتحدة بدلا من المجلس الرئاسي وما حدث ان عدداً آخر من البرلمانيين رفضوا هذا وطالبوا بالتصويت علي اعطاء الثقة.
وأضاف ان البرلمان الليبي لا يضع الموعوقات أمام تقديم الوضع السياسي في ليبيا ولكننا اصبحنا لا نريد حكومة ترجعنا الي يد الإرهاب. وان تكون لديها أيديولوجيات. وما نصبو اليه هو حكومة توافقية لا ترجعنا الي المربع الأول بسيطرة الميليشيات.
القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر في الإنتخابات الأمريكية:
المرشحون لن يقدموا جديدا للعرب..تحيز كامل لإسرائيل
أسامة زايد
القضية الفلسطينية دائما ورقة رابحة في معادلة الإنتخابات الأمريكية فكل المرشحين يعلنون في حملاتهم وبرامجهم التأييد المطلق والتحيز التام إلي الدولة العبرية ويعتبرونها قضية داخلية في أمريكا علي حساب الشعب الفلسطيني ومما يدلل ذلك ما كشفت عنه صحيفة ¢الجارديان¢البريطانية في رسالة أرسلتها هيلاري كلينتون إلي الملياردير اليهودي الأميركي " حاييم طابان" تحدثت فيها أنها في حال أصبحت رئيس الولايات المتحدة. ستسمح ل " إسرائيل" بقتل 200 ألف فلسطيني في غزة. كما قالت أنها ستمنح الدولة اليهودية كل الدعم العسكري والدبلوماسي والاقتصادي اللازم من أجل القضاء علي حركة حماس. فكلينتون ليست وحدها التي تخطب ود اليهود. أيضا المرشح الجمهوري العنصري الأمريكي "دونالد ترامب" يعتمد في دعايته الانتخابية علي أحد الأثرياء اليهود وهو أحد أكبر ممولي حملته الانتخابية. وهو يعلن التزامه الكبير بتحقيق مصالح "إسرائيل" في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية
¢الجمهورية ¢ استطلعت رأي السياسيين والخبراء في الشأن الفلسطيني فماذا قالوا..؟
أكد جمال الشوبكي السفير الفلسطيني بالقاهرة علي أن السياسة الأمريكية داعمة طول الخط إلي دولة الكيان الصهيوني وكل المرشحين في حلبة السباق الإنتخابي الأمريكي يبعثون برسائل الولاء إلي إسرائيل ويعتبرونها قضية داخلية في أمريكا لكسب ثقة ودعم الناخب اليهودي.
أضاف الشوبكي أننا لا نعول كثيرا علي الرئيس الأمريكي القادم فتجربتنا مريرة مع الرئيس أوباما الذي جاءإلي القاهرة بعد فوزه وأعلن في جامعة القاهرة أن عهده سيشهد إنفراجة وحلاً عادلاً للقضية الفلسطينية ولكن سرعان ماتراجع ولم يقدم جديدا .
قال الشوبكي نحن متمسكون بحقوقنا المشروعة ونضال أهلنا في الداخل هوالذي سيكسر إرادة الإحتلال .
أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة علي أن القضية الفلسطينية هي ملف قابل للمزايدة في الإنتخابات الأمريكية فمنذ إدارة الرئيس كلينتون لم نجد أي تقدم ملموس في عملية السلام وسرعان ماتتبخر الوعود التي يطلقها المرشحون وهي في الاغلب تصريحات عبثية وتتركز في 4نقاط هي نقل العاصمة الإسرائيلية من تل أبيب إلي القدس ووضع المستوطنات وحق العودة للاجئين حسب القرارين رقم 193 و194وأخيرا ملف الإعتراف بحل الدولتين الأولي للشعب اليهودي والأخري للشعب الفلسطيني.
أضاف أنه خلال متابعة المناظرات والندوات والإنتخابات التأهيلية للمرشحين وبرامجهم في الإنتخابات الأمريكية يتضح عدم وجود رؤية لأغلبهم وجهل تام حيال ملف القضية الفلسطينية.
أشار فهمي إلي أن المرشحين لاينظرون إلي القضية الفلسطينية علي أنها قضية سياسية ولكن ممكن يتفهموا بعض المطالب الإنسانية قال الدكتورأسامة شعث المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلاقات الدولية أن القضية الفلسطينية ورقة رابحة في الانتخابات الامريكية للمرشحين لحصد العديد من اصوات اليهود في امريكا.. ولم يوفوا بشي بالنسبة لهذا الشعب الذي يذبح ويقتل كل يوم؟
أضاف شعث ان اغلب المرشحين للانتخابات الرئاسية الامريكية.. يحاولون ارضاء الجماعات اليهودية المتغلغل داخل كل حزب علي حدة.. فاذا وضعت مقارنة بين المتنافسين حاليا داخل الحزب الجمهوري نجدهم جميعا دون استثناء يوالون ويؤيدون اسرائيل.. ونفس الامر يحدث بين المتنافسين الديمقراطيين.. فنري التهديدات الامريكية للرئيس ابومازن عندما توجه لمجلس الامن طالبا الاعتراف بدولة فلسطين.. ثم استخدام امريكا للفيتو ضد ادانة الاستيطان الاسرائيلي.. وضد الطلب الفلسطيني بتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال بل هددت ادارة اوباما باجهاض اي حل سياسي سيمر علي مجلس الامن. ورفضها لفكرة المبادرة الفرنسية ولفكرة الرئيس ابومازن بعقد مؤتمر دولي انما تؤكد علي الانحيازالامريكي الدائم لاسرائيل.
البرلمان الاوروبي يلغي بنود الاتفاقية الزراعية مع المغرب ..ويطالب بفرض حظر بيع السلاح للسعودية
اسماء عجلان
شهد ملف العلاقات الاوروبية العربية عدداً من القضايا الشائكة خلال الايام القليلة الماضية إذ أنه بعد إعلان المحكمة الأوروبية إلغاء بنود الإتفاقية الزراعية مع المغرب تلبية لدعوي قضائية رفعتها جبهة ¢البوليساريو¢. ضد المغرب اعتبر البعض هذه الخطوة من جانب الإتحاد الأوروبي من منطلق كون الإتفاقية تشمل ¢منتجات الصحراء¢. محل النزاع الأممي بينها والمغرب كما تم التصويت في البرلمان الأوروبي لصالح فرض حظر علي بيع السلاح للسعودية وذلك علي نطاق دول الاتحاد الأوروبي وتم تمرير القانون الذي يدعو إلي فرض حظر علي جميع مبيعات الأسلحة للسعودية بغالبية 359 صوتاً مقابل 212. مع امتناع 31 من أعضاء البرلمان عن التصويت و جاء في بيان البرلمان ان ¢ صادرات الأسلحة الأوروبية إلي المنطقة تساهم في تأجيج الصراع بها. وإن علي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تستمع إلي البرلمان الأوروبي.
وعقب صدور قرار الغاء بنود الاتفاقية الزراعية مع المغرب عبر الطرفان عن وجهات نظر رسمية ففي الوقت الذي أعرب المغرب عن إستغرابه. وقلقه من قرار محكمة الإتحاد الأوروبي محذرا الإتحاد من ¢التداعيات السلبية¢ للقرار وقررت الحكومة المغربية تعليق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي عقب غياب الشفافية في معالجة مصالح الاتحاد للملف المتعلق بالاتفاق الفلاحي الذي تم إلغاؤه بقرار من المحكمة الأوروبية ذهب ¢الإتحاد الأوروبي¢ علي لسان منسقة السياسة الخارجية والأمن فيديريك ا موغريني لتلطيف الأجواء وطمأنة الطرف المغربي و مؤكدة علي ان قرار المحكمة ¢لا يشكك في العلاقة بين المغرب والأوروبي¢.
وعقب هذه التصريحات المتبادلة اعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعمه لجهود الامم المتحدة لاحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة بوليساريو بهدف التوصل الي حل يقوم علي حق تقرير المصير للصحراء الغربية.
والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة يسيطر عليها المغرب ويقترح حكما ذاتيا موسعا لها تحت سيادته في حين تطالب بوليساريو بدعم من الجزائر باجراء استفتاء فيها لحق تقرير المصير.
وقال بوتفليقة في رسالة الي زعيم جبهة بوليساريو محمد عبد العزيز في الذكري الاربعين لاعلان ¢الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية¢ ان ¢الجزائر ستبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم دعمها وتأييدها لمقترح الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الرامي إلي تحريك المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو¢.
وتؤكد شواهد المواقف انه ومن الناحية الإستراتيجية ليس من مصلحة الاتحاد التخلي علي شريك اقتصادي مهم كالمغرب. الذي تربطها به مواثيق تجارية كثيرة لذلك. فهي ستحاول الإسراع في اتخاذ ما يلزم من القرارات. لإعادة §§الدفء§§ إلي العلاقات المغربية-الأوربية§§. وهي بالمناسبة. ضربة قوية للاتحاد الأوروبي وفي نفس الوقت قرار شجاع للمغرب خاصة وأن ¢ثلثي المعاملات التجارية تأتي من الاتحاد الأوروبي§§. أضافةالي ان الهيئات الأوربية ستعمل علي استئناف قرار المحكمة لأن للمغرب حضوراً قوياً ومستمراً في الأسواق الأوروبية وهذا ما يدفع المغرب بأن يشهر ورقة التعاون الاقتصادي وبالتالي فان النتائج المترتبة علي التراجع في قرار المحكمة إذا ما حصل تراجع فإن ذلك سيكون بمثابة ربح كبير للمغرب فهناك مصالح كبري تجمع الاتحاد الأوروبي بالمغرب.
¢موقف البرلمان الاوروبي من حظر بيع السلاح للسعودية¢
وتبدو الصورة اكثر ضبابية خاصة في علاقة الاتحاد الاوروبي بالسعودية حيث تم التصويت في البرلمان الأوروبي لصالح فرض حظر علي بيع السلاح للسعودية وذلك علي نطاق دول الاتحاد الأوروبي.
وتم تمرير القانون الذي يدعو إلي فرض حظر علي جميع مبيعات الأسلحة للسعودية بغالبية 359 صوتاً مقابل 212. مع امتناع 31 من أعضاء البرلمان عن التصويت.
ويدعو القرار- غير الملزم قانوناً الدول الأعضاء إلي وقف بيع الأسلحة للسعودية التي تجري حالياً عملية عسكرية في اليمن حيث وصلت مبيعات شركات الأسلحة البريطانية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي من 900 مليون جنيه إسترليني إلي مليار جنيه جراء بيع القنابل والصواريخ للمملكة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.