"مجموعة أصدقاء لبنان" تدعو الى انتخاب فوري للرئيس

حث اجتماع الدول العربية والمعروفة باسم "أصدقاء لبنان" ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في الكويت الثلاثاء على وضع نهاية للتدخل الخارجي في لبنان وعلى الانتخاب الفوري لرئيس لانهاء أسوأ أزمة يشهدها ذلك البلد منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.
وقالت المجموعة التي تطلق على نفسها اصدقاء لبنان في بيان "ندعو جميع الاطراف داخل وخارج لبنان الى احترام استقلال وسيادة لبنان."
"بعد ثلاث سنوات من الانسحاب العسكري السوري من لبنان حان الوقت لسوريا ولبنان ان تعيدا تحديد وتطبيع العلاقات بين هذين الجارين القريبين على مر التاريخ على أساس الاحترام المشترك لسيادتهما ووحدة اراضيهما واستقلالهما السياسي."
كما حث البيان الدولتين على عدم استخدام اراضي كل منهما لزعزعة استقرار الاخرى وعلى الاتفاق على حدود مشتركة وعلى الالتزام بقرارات مجلس الامن ذات الصلة بهذه القضايا.
والتقت فرنسا ومصر والسعودية والاردن والكويت وقطر والامارات والمانيا وايطاليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية لبحث الازمة في لبنان وذلك على هامش اجتماع بشأن الامن في العراق.
ولم توجه دعوة رسمية لسوريا للمشاركة في الاجتماع بشأن لبنان.
وتوترت العلاقات بين سوريا وبعض القوى اللبنانية والغربية عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005. واشار تحقيق دولي الى تورط مسؤولين سوريين في الاغتيال.
وتنفي سوريا تورطها لكنها سحبت قواتها من لبنان عام 2005 منهية وجودا استمر 29 عاما في جارتها الاصغر وسط احتجاجات للبنانيين بشأن اغتيال الحريري.
وتدعم الرياض الائتلاف الحاكم في بيروت الى جانب بلدان غربية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا. وتدعم سوريا وايران المعارضة التي يقودها حزب الله.
ولم يعقد البرلمان اللبناني جلسة مقررة لانتخاب رئيس يوم الثلاثاء وهي المرة الثامنة عشرة التي يخفق فيها البرلمان في التصويت بسبب الازمة السياسية التي شلت الحكومة وتركت الرئاسة شاغرة منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وسممت الازمة ايضا العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا اللتين تدعمان فرقاء متنافسين في الازمة.
واتفق الفرقاء اللبنانيون على ضرورة ان يشغل قائد الجيش العماد ميشال سليمان مقعد الرئاسة الذي بقي شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق المؤيد لسوريا اميل لحود قبل خمسة أشهر.
لكن تصديق البرلمان علي ترشيح سليمان تأجل مرارا بسبب الخلاف على تركيبة الحكومة التي سيتم تشكيلها بعد انتخابه وعلى القانون الذي ينظم الانتخابات البرلمانية.
وقال بيان المجموعة "ندعو الى انتخاب فوري للمرشح التوافقي ميشال سليمان كرئيس بدون شروط مسبقة وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات عامة."
وانتقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاجتماع بالقول انه أدى فقط الى تعقيد أزمة صعبة، وقال المعلم ان سوريا لن تكون طرفا في هذا التدويل لازمة لبنان. واوضح ان التدويل يعني تعقيد الازمة حيث تلعب مصالح القوى الكبرى دورا في تعثر العملية السياسية في لبنان ، واضاف انه كان يجب دعوة سوريا للاجتماع بشأن لبنان لانها جاره المباشر.
(رويترز)