أثناء احتفال الدولة بعيد الشرطة والذي أقيم يوم 22 يناير الحالي بأكاديمية الشرطة والذي كان علي رأس الحضور فيه الرئيس السيسي لم يتمالك نفسه وسقطت الدموع من عينيه وهو كقائد عسكري لا تسقط الدمع من عينيه علي الملا إلا بصعوبه. عند لحظة تكريم أسر الشهداء وخاصة عندما قام بتكريم أرملة شهيد وهي تحمل طفله الرضيع والذي من المؤكد انه لا يدري شيئا عن وجهه والده الشهيد فداء الوطن وستشعره الأيام بهول وفداحة ما أصبح عليه حين ينشأ بلا أب والثانية وهو يكرم والد ثلاثه شهداء قدمهم عن طيب خاطر وإقتناع فداء أمن وأمان مصر بسيناء قائلا انه لو كانپ لديه المزيد لضحي بهم من أجل مصر نزلت الدموع رغما عنه وقد حاول ان يداريها ويكفكفها بهدوء إلا أن عدسات الكاميرات التي كانت تترقب رد فعله مع تلك المآسي الإنسانية كشفته. لقد تفاعلت ملايين المشاهدين بما ينبغي أن يكون عليه شعورهم كبني أدميين برد فعل الرئيس السيسي فهو من حيث لا يقصد مسح دموعپ الثكالي واليتامي والارامل وبكي مثلما يبكي الرجال حينما تملي عليهم إعتبارات الإنسانية والرحمة هكذا فعل الرسول ولا نشبهه به بالطبع ولكن نقتدي به عند وفاة رضيعه وعند إستشهاد عمه حمزة وبعمر أبن الخطاب رضي الله عنه حين ذبح الكفار سبعين من قارئي القرأن . لقد تعهد بالقصاص للشهداء رغم انه يفعل فعلا وعلي قدم وساق بكل مصر وخاصة في سيناء حيث تخوض الجهات الامنية حملة مكبرة للقضاء علي الإرهابيين المقيمين بها والذين يتوافدون عليها . والمسماة بحملة حق الشهيد . فطبق بذلك قول الله سبحانه في كتابة الكريم "أشداء علي الكفار رحماء بينهم" وقد فعلها أوباما حديثا ولكن يتصنع وتعمد ظاهر لتنقلها وسائل الأنباء بكي علي حذاء جندي يمثل شهداء أمريكا في حروبها وفعلها أيضا علي الأطفال ضحايا عملية إرهابية. استنكر البعض عليه تلك الدموع فهو من وجهة نظرهم قائد عسكري وسط جنوده وشعبه يخوضون حربا ضروسة ضد الإرهاب فوجب عليه أن يظهر لهم دائما الثبات والعزيمة والتجلد وعدمپ الضعف ولو الإنساني . وقد تناسي هؤلاء انه قائد بالفعل إلا أن هذا لا ينفي عنه صفته كإنسان وأب للجميع يتألم لألامهم ويفجع لمصائبهم ويفرح لفرحهم ولقد حقق السيسي بموقفة الإنساني هذا مكاسب للوطن والانسانية ما كان له ان يحققها علي صعيد إظهار الوجة الوحشي والبشع والخسيس للإرهاب محليا وعالميا إلا بشق الأنفس. دموع السيسي ليست ضعفا ولكنها حزن كما يحزن اشد الرجال علي الشهداء رفقاء السلاح والنضال الذين قدموا ارواحهم فداء الوطن . بكي عن قوة وصلابه پبكي من أجل أطفال باتوا بين لحظة يتامي لا تعرف عن والدهم سوي قصص بطولاته واعماله المجيدة فداء أن يعيش هو وأخوانه في ظل وطن آمن بكي رحمة بهم وبوطنهم الذي يعرف هو أكثر من غير أي خطر يدبر له في الخفاء.