* تحت عنوان "ملتقي الأديان" أقيمت الدورة الأولي لمهرجان موسيقي غنائي بمدينة سانت كاترين شاركت فيه فرق مصرية ويونانية واندونيسية وسنغالية وجورجية عبرت بأهازيجها وأناشيدها وتواشيحها الصوفية وبالدفوف عن روحانية مكان "وادي الراحة" حيث تتعانق الأديان السماوية الثلاثة.. فهي البقعة الوحيدة التي يوجد بها شجرة "العليقة المقدسة" والتي ناجي عندها نبي الله موسي عليه السلام ربه سبحانه وتعالي!! * المهرجان خاطب العالم من خلال عنوان الدورة الأولي "هنا نصلي معاً" تمكن خلاله المخرج انتصار عبدالفتاح من أن يمزج الموسيقي الدينية لمختلف تلك الشعوب المشاركة لتكون رسالة سلام لكل العالم.. وكيف لا وهي البقعة الوحيدة في العالم التي يوجد بها شجرة "العليقة المقدسة".. وبها دير سانت كاترين التي تحمل جدرانها رفاتهما من مئات السنين.. الي جانب أن الدير شيد بداخله مسجداً صغيراً طول مأذنته عشرة أمتار - أشبه بزاوية - وهو المسجد الذي شيد في عهد الفاطميين.. وهو الدير الوحيد الذي يحتضن في داخل مسجد بمأذنته!! * كانت مدينة سانت كاترين هي "حلم" خاص بالنسبة لي لزيارة تلك المنطقة التي يحوم فيها أرواح الأنبياء والصديقين والرهبان والقديسين.. لذلك لم أتردد عندما جاءتني الدعوة لزيارة ذلك المكان الروحي.. والذي كان يدعو اليه الرئيس الراحل أنورالسادات بأن تشيد في بقعته مسجداً للمسلمين وبجواره كنيسة للمسيحيين وأخري معبداً لليهود.. باعتبار أن تلك البقعة هي ملتقي للأديان.. ومنبع السلام للعالم بأكمله!! * .. ولا أخفي قد صدمت بعدة أشياء أهمها اختفاء السائحين الأجانب تماماً.. فأعدادهم قليلة للغاية لاتتساوي مع عدد أعضاء الوفد الاعلامي والفني الذي وصل "سانت كاترين".. وبالطبع ذلك نتاج ضحايا كارثة الطائرة الروسية..!! * الصدمة الثانية هو الطريق البري المتجه مباشرة الي سانت كاترين.. فهو يحتاج في بعض مساراته الي اعادة تمهيده وسفلتت الأرض التي تسير عليها الباصات والسيارات.. فالطريق غير الممهد يجبر السيارات بأن تسير أقل من المعدل في تلك الطرق مما يزيد وقت السفر!! * الصدمة الثالثة هو عدم تشغيل مطار سانت كاترين منذ سنوات طويلة - برغم أهميته في ترويج السياحة الدينية له - .. وألوم وزارة السياحة المكلفة بتذليل الصعوبات لجذب السائحين الأجانب وايجاد أفكار جديدة تنشيط السياحة.. وهو ما بح فيه صوت رجل السياحة عاطف عبداللطيف بضرورة أن يعمل مطار سانت كاترين بكامل طاقته لتسهيل الرحلات الدينية لهذا المكان الروحاني خاصة عند الغرب!! * * * ** رفض بعض أعضاء مجلس النواب الجدد منع قناة الشعب التابعة للتليفزيون المصري من نقل وقائع الجلسات تأكيد بأنهم يريدون إخفاء شيء ما عن ناخبيهم.. من حق الشعب أن يشاهد نوابه وهم يتحدثون ويدافعون ويعرضون أفكارهم.. أم أن النواب خائفون أن يشاهدهم الناخبون وهم نائمون.. نائمون.. نائمون!! ** أصابتني الدهشة عندما شاهدت نماذج من المرشحين والمرشحات نجحوا في انتخابات مجلس النواب تمكنوا من التسلل الي المجلس عن طريق انتخابات "القائمة" فقلت لنفسي : "هي جات عليكي انتي يا سما المصري"!!