تبدأ اليوم صفحة طبية تحمل بين طياتها إعلاماً طبياً مستنيراً له لمسات إيجابية علي سلوكيات المواطن سواء بالتعديل للمعوج.. أو العظيم للإيجابي.. ستكون شريكاً فاعلاً في العمل الوقائي ومن ثم المردود الإيجابي علي صحة المواطن المصري.. خاصة إذا علمنا أن معظم أمراضنا لها مسببات سلوكية من صنع الإنسان نفسه.. ولكنه يفتقد الثقافة الصحية والتوعية.. فكانت النتيجة انتشار بعض الأمراض التي كان يمكن الوقاية منها. 29 عاماً قضيتها محرراً للشئون الصحية شاهدت إعلاماً طبياً ممزقاً.. مشتتاً.. يتهم حينما يريد.. ويشيد حينما يرغب.. وجدت البعض يتهم بلا دليل.. فيبحث عن القصور ولو بسيطاً وطبيعياً.. ويضعه تحت الميكروسكوب والمشرط.. بعيداً عن النقد البناء والتوجيه والمساعدة علي الإصلاح والتقويم.. فكان التأثير السلبي في ثقة المواطن في مؤسسته الصحية.. إلي جانب هروب جزء كبير من السياحة العلاجية.. طبقاً لأجندته الخاصة لهدم كيانات وصروح طبية وإظهار كيانات أخري خاصة. سنعمل علي تقديم إعلام طبي صحي متخصص وواع سيكون إعلاماً.. متوازناً.. مجدداً في أسلوب التناول والمعالجة.. باحثاً عن الحقيقة وصولاً للسلامة للمريض والوقاية للصحيح.. مواكباً لأساليب التطور في مجاله.. ممتلكاً لقواعد وأسس تواصل وقيم وقواعد وأصول مهنية تساعد علي تفاعل الجمهور معه.. ومحترماً مقدمي الخدمة من أطباء وتمريض وفنيين وعمال.. خالقاً وعياً صحياً وثقافة وقائية وسلوكية واعية.. متحرياً لصحة ودقة وسلامة ما ينشره.. مراعياً للموضوعية والمهنية والحيادية.. هادفاً إلي تنوير المجتمع وتثقيفه صحياً.. لا يسعي إلي السبق مضحياً بالدقة والنقد البناء.. مستهدفاً مصلحة الوطن.. مؤمناً أن المواطن السليم هو القادر علي الإنتاج والعطاء المشاركة الايجابية في تحقيق النهضة لمصرنا الحبيبة. لن نكون منبراً إعلامياً مثيراً.. ينشر الفزع والرعب بين الناس.. مشتتاً لأفكارهم.. لحقوق مقدمي الخدمة.. عاشقاً للفوضي.. متجنباً الدقة.. ساعياً للمبالغة ليحقق مكاسب خاصة وشخصية.. سنقول للمجد أحسنت.. ولن نترك المقصر في عمله وفي حق المريض.