كانت تابعة للشرقية ثم حملت لقب عروس الدقهلية وتتبع شقيقتها محافظة الغربية إذا ذكرت احداهما ذكرت الأخري.. وتجمع بين الانشطة الزراعية والصناعية والتجارية وورد ذكرها في المصادر التاريخية. نشرت هذه الرسالة في 8/4/1994 تحت عنوان "المداخن والورش" بتوقيع السيد أبوكريمة ميت غمر قال ان مدينته كانت تسمي عروس الدقهلية جمالها ونقاء جوها تغير الحال وانتشر التلوث بسبب مداخن مصانع الطوب والورش طلب من محافظ الدقهلية وقتها التدخل لحل المشكلة وعودة المدينة إلي مسيرتها الأولي. ميت غمر مركز ومدينة بمحافظة الدقهلية تقع علي الضفة الشرقية لفرع دمياط وأمامها علي الضفة الأخري شقيقتها مدينة زفتي غربية كما يمر بها الرياح التوفيقي. تبعد عن المنصورة 45 كم وعن طنطا 30 كم وعن بنها 30 كم وعن الزقازيق 27 كم وعن القاهرة 90 كم ولها موقع متميز وتجمع بين الأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية تنتج الأرز والقطن والذرة والقمح وبها صناعات الالومنيوم والنسيج وتجارة الحديد أهم شوارعها بورسعيد وأحمد عرابي ومكة المكرمة. وفي قرية تفهنا الأشراف التابعة لميت غمر فرع جامعة الأزهر يربطها مع شقيقتها كوبري أنشئ أوائل القرن العشرين. اشتركت ميت غمر وزفتي في مقاومة الاحتلال الانجليزي خلال ثورة 1919 وبها قصر ثقافة يحمل اسم الكاتب المسرحي الراحل نعمان عاشور ابن جريدة الجمهورية رئيس تحرير مجلة الأطفال كروان التي صدرت عنها. ورد ذكرها في كتب التاريخ باسم ميت غمر ومنها كتاب الشريف الادريسي "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" قال عنها: "قرية لها سوق ومتاجر ودخل وخرج قائم عرفت باسمها الحالي 1228 ه. تحولت ميت غمر إلي مركز في عهد الخديو إسماعيل سنة 1871. ورد اسمها في المراجع "منية غمر" وكلمة منية تعني الميناء وفي نفس المركز عدة قري تبدأ بكلمة ميت. منها ميت العز وميت محسن وميت يعيش وميت أبو خالد وميت ناجي. ومن أعلام مركز ميت غمر إمام القرن العشرين الشيخ محمد متولي الشعراوي ابن قرية دقادوس. رأي والده في المنام قبل ولادته بأن كتكوتاً يخرج من صدره ويتوجه إلي المسجد ويصعد إلي المنبر وبشره شيخ الجامع بأن مولوداً من أهل العلم يأتيه ولما عاد إلي المنزل علم بولادة ابنه محمد وشهرته أمين. وقرية تفهنا الأشراف التابعة للمركز بها فرع لجامعة الأزهر وهي القرية الوحيدة في مصر التي نالت هذا الشرف. انجبت ميت غمر عدداً كبيراً من الصحفيين والإعلاميين منهم مجدي مهنا وهمت مصطفي ومني الشاذلي وخالد فؤاد وغيرهم. كان شاعر النيل حافظ إبراهيم يصور ارتباط اسمه باسم أمير الشعراء علي ألسنة الادباء والنقاد مثل زفتي وميت غمر وايضا "السميط والبيض" وكانا يباعان معا في الحافلات والقطارات.. كانت ميت غمر تابعة للشرقية ثم انتقلت إلي الدقهلية.. ميت غمر من المراكز العريقة وكانت كفر شكر تابعة لميت غمر قبل ان يتحول إلي مركز تابع لمحافظة القليوبية. أرجو ان تكون مدينة ميت غمر قد عادت إلي سابق عهدها ومجدها وجمالها.. وان يكون أهل المدينة والمركز في أحسن الأحوال.