سيطرت قوات الجيش الوطني مدعومة بمقاتلي المقاومة الشعبية أمس علي معسكر اللبنات في محافظة الجوف شمالي اليمن. كما سيطرت القوات الشرعية علي معسكر ماس ونقطة الجميدر ونقطة حلحلان. وهي مواقع مهمة في مأرب التي شهدت علي مدار الاسابيع الماضية اشتباكات عنيفة. في غضون ذلك جددت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح خروقاتها للهدنة علي عدة جبهات بينما شهدت مديرية نهم شرق صنعاء مواجهات عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة والمتمردين من جهة أخري. وتعتبر هذه المواجهات هي الاولي عقب سيطرة الجيش والمقاومة علي مفرق الجوف اخر معقل للحوثيين بمديرية مجزر شمال مأرب. وفي تعز تمكنت المقاومة والجيش الوطني من فرض سيطرتهم علي منطقة بير عقبة القريبة من مركز مديرية المسراخ بعد مواجهات عنيفة مع المتمردين بينما تعرض حي الدحي في تعز لقصف عشوائي قتل علي إثره طفل واصيب العشرات من المدنيين. من ناحية اخري رحب اسماعيل ولد الشيخ احمد مبعوث الامين العام للأمم المتحدة لليمن بالاتفاق الذي توصل اليه المشاركون في مباحثات السلام في سويسرا بشأن اليمن لتوصيل المساعدات الانسانية الي مدينة تعز. وقال ولد الشيخ ان هذا الاتفاق يعد انجاز مهم وخطوة اساسية ستخفف من معاناة اليمنيين وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الانسانية. وحث المبعوث الاممي المشاركين علي العمل للتوصل الي اتفاقيات تسمح بالتنقل الامن وغير المشروط للعاملين في الحقل الانساني من اجل مساعدة المواطنين المحتاجين في مختلف المحافظات اليمنية. في المقابل اصطدم اتفاق الاطراف اليمنية في سويسرا علي فتح ممرات لايصال المساعدات الانسانية الي المتضررين في تعز بعراقيل وضعتها ميليشيات الحوثي وصالح حالت دون وصولها. وقد اكدت مصادر اغاثية في تعز ان المساعدات التي وصلت تم احتجازها من قبل الميليشيات وتوزيعها علي مناطق نفوذهم عند الاطراف الشرقية والغربية من المدينة التي لاتشكل أكثر من خمسة في المائة من المحتاجين الي مساعدات. وابلغ مسئول في وفد الحكومة في سويسرا انهم سيطالبون بمراقبين دوليين للاشراف علي ارسال المساعدات وايصالها الي المحتاجين. ويتوقع ان تستمر المشاورات في سويسرا في الايام المقبلة وفقا لما اعلنت الاممالمتحدة امس الاول وسيتم التركيز خلالها علي مسألة الهدنة واطلاق المعتقلين وتسليم الاسلحة الثقيلة للدولة. واستعادة الدولة سيطرتها علي المؤسسات العامة.