مجموعتان من خصوم ثورة يناير. يتباريان. كلما اقتربنا من ذكراها. علي التعريض بها. وتشويه عظمتها. ومحاولة النيل منها بشتي الطرق والأساليب. وكأنهما يؤديان فرضا موسميا لا مفر من إتيانه! المجموعة الأولي هي جماعة إخوان الشيطان وأشياعها من عصابات الدم والإرهاب. فما أن تتقدم الأيام تجاه هذه المناسبة المجيدة. حتي تأخذ هذه الجماعة العميلة وتوابعها. في استخدام هذه الذكري الجليلة للترويج للعنف. والدعوة للخروج علي الدولة. والتسويق لفكرة مخربة.. إسقاط النظام! ويساعدها في هذا المسار البائس. واليائس. أنفار من المتكسبين. الذين ألقوا بأنفسهم في الأحضان القاتلة للعمالة. واستمرأوا بيع النفس بالدينار والدولار. لأعدي أعداء الوطن والشعب: أمريكا وإسرائيل. وانجلترا وتركيا. و"داعش" وقطر! ورموز هذه الجوقة ما انفكت ترفع عقيرتها بلحنها النشاز. وتزيد في وتيرتها. منذ بضعة أسابيع. تحرض علي الفتنة. وتدعو للخراب. وتتصور أنها قادرة. من مهربها في مرابع لندن وواشنطن. ومغاني الدوحة واسطنبول. أن تحرك الشارع المصري لكي يثور علي وطنه. وأن يطعن نفسه في مقتل. خدمة لمصالحها. وائتمارا بأمرها. هو الذي انتفض بقوة. منذ نحو العامين ونصف العام. لكي يسقط حكمها الجائر. ويتخلص من عبوديتها المشينة! وقد نشطت هذه الفئة مجددا. وعادت إلي المشهد. حيث رأينا شخصيات مريبة. برزت أثناء الثورة. قادمة من وراء حُجب الغموض واللاتاريخ. كالهابطين ب "الباراشوت" من المجهول. لكي تسلط عليها الأضواء فترة. ثم غابت عن الصورة. كأن الأرض قد انشقت وابتلعتها. بعد أن تكسبت تكسبا كبيرا من هذا التواجد. * ومن هذه النماذج "الأخ" "وائل غنيم" "الذي كتب كتابا متواضعا عن "دوره" في الثورة!. تُرجم وطُبع. ونال مكافأة عنه مبلغ مليوني دولار أمريكيا لا غير!". وبعد أن اختفي لمدة عامين أو يزيد. يرتع في ملهاه النفطي. لا يسمع له حس ولا خبر.. إذا به يعود إلي "تغريداته" "الملهمة!". واهما ومتصورا أن يناير 2015. سيسمح له بامتطاء ظهر الثورة. كما حدث في يناير 2013! * ومنهم "الأخ" "أيمن نور". الذي يشارك مشاركة مرموقة في الدعوة ل "النزول إلي الشارع" في 25 يناير القادم. من مهربه بلبنان. وقد هيئ له أنه "لينين". عبقري الثورة الروسية البلشفية. الذي قاد من منفاه الثورة علي القيصر. فأطاح به وبزمرته من الفاسدين المترفين! * ومنهم القاتل الإرهابي "عاصم عبدالماجد". داعي الفتنة. الملوثة أياديه بدماء أبناء مصر الزكية. * ومنهم "الداعية" الساقط "الشيخ" "وجدي غنيم". الذي يمثل. ببذاءة لسانه. ووضاعة بيانه. إساءة بالغة للإسلام والمسلمين. * ... ومنهم. ومنهم. ومنهم!.. وكلهم دون استثناء واحد. يتمسحون في ثورة "يناير". وهم أبعد الناس عن شعاراتها وأهدافها. ويكرهون مصر لأنها تمردت علي حكم الظلام والرجعية والعمالة. ويتمنون لشعبها الانكسار والهزيمة. لأن ذلك يحقق أمنية أسيادهم. ومطامع مموليهم!!