احزان للبيع..حافظ الشاعر يكتب عن: طعنة في ظهر المجتمع أم كشف لضعف الضمير..؟! عن صفع الكبير بالقلم اكتب.    الخارجية المصرية تؤكد على ضرورة الالتزام بنص اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة وتنفيذ جميع بنوده    يوم السبت 1 نوفمبر المقبل إجازة رسمية في البلاد بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير    مؤتمر صحفي بنادي الصحفيين يستعرض استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العرب    تفاصيل جديدة في واقعة «طفل اللبيني»    «بحوث الصحراء» يلتقي بمزارعي جنوب سيناء لدعم التنمية    اسعار اللحوم اليوم السبت 25اكتوبر فى مجازر وأسواق محافظة المنيا    الصناعة: طرح 1128 قطعة أرض صناعية مرفقة بمساحة 6.2 مليون متر    تطوير شبكة الطرق لتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية بالبحيرة    البابا تواضروس والمجمع المقدس ينعيان الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا    القاهرة الإخبارية: بعض السودانيين اضطروا لأكل علف الحيوانات وجلودها    مصر تواصل جهودها السياسية والدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني    الرئيس السيسي يبحث مع رئيس أركان الجيش الباكستاني تعزيز التعاون العسكري وجهود دعم الاستقرار الإقليمي    منح الصحفية الشهيدة مريم أبو دقة جائزة أبطال الصحافة لعام 2025    طلاب من أجل مصر تستلهم روح أكتوبر في ندوة وطنية بجامعة كفر الشيخ    موعد مباراة فالنسيا وفياريال في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    كومباني يعلن تشكيل بايرن ميونخ لمواجهة مونشنجلادباخ في الدوري الألماني    أبو ريدة يستقبل وزير الرياضة ويبحثان دعم خطط وبرامج تطوير كرة القدم    الدماطي: منظومة الأهلي تشبه الهرم.. ومشروع الاستاد الحلم الأكبر    تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لتنظيم داعش    جهود قطاع الأمن العام خلال 24 ساعة    ضبط المتهم بالتعدي على شخص بالسب ودفع فرد شرطة حاول فض المشاجرة بينهما في المنيا    غدا.. مؤتمر جماهيري للجبهة الوطنية بالبحيرة    أجواء فرح واحتفال بنجاح "لينك".. ونجومه يرقصون على "كاجولوه"    توجيهات جديدة ل السيسي بشأن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    بعد إعلان زواجهما.. منة شلبي وأحمد الجنايني يتبادلان رسائل الحب على السوشيال ميديا    وزير الإسكان يوجه بتسريع وتيرة العمل في مشروع حدائق تلال الفسطاط    مواقيت الصلاه اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 في المنيا    وحدة السكتة الدماغية بجامعة عين شمس تستقبل خبراء من السعودية وكينيا في ورشة عمل    تحرير محضر ضد مدرس وصاحب عقار استخدما سطح مبنى مركزًا للدروس الخصوصية بالشرقية    محافظ أسوان: حل مشكلة تسجيل وتحديث بيانات مواطنين بأبو سمبل في منظومة التأمين الصحي    رئيس اتحاد الإسكواش لليوم السابع: تألق أمينة عرفي دليل تواصل الأجيال    الأوقاف: المشاركة في الانتخابات واجب وطني.. والمساجد ليست مكانًا للترويج السياسي    برينتفورد ضد ليفربول.. سلوت يشعل حماس محمد صلاح برسالة غير متوقعة    غارة إسرائيلية تستهدف سيارة قرب مدرسة جنوب لبنان    فيلم السادة الأفاضل يتخطى 8.5 مليون جنيه خلال 3 أيام عرض بالسينمات    الحكومة المصرية تدير 7 مراكز لوجستية رئيسية لتعبئة شاحنات المساعدات إلى غزة    نسبة التوافق العاطفى 80%.. ماذا يقول الفلك عن زواج منى شلبى وأحمد الجناينى؟    ربة منزل تتهم زوجها بضرب ابنتهما وتعذيبها بسبب 1200 جنيه فى كفر الشيخ    جدول امتحان شهر أكتوبر لطلاب الصف السادس الابتدائى فى الجيزة    القبض على قاتل زوجته بعد تعذيبها في الإسكندرية    شاشات عرض فى الجيزة لنقل فعاليات افتتاح المتحف المصرى.. اعرف الأماكن    الصحة: فحص 1.5 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم    تبدأ اليوم.. جامعة الإسكندرية تطلق فعاليات مبادرة «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الإعاقة    نابولي يسعى لمداواة جراحه بإيقاف سلسلة انتصارات إنتر    اتهامات تزوير تلاحق رمضان صبحي.. وجنايات الجيزة تؤجل نظر القضية ل22 نوفمبر    بعد انخفاض الكيلو.. أسعار الفراخ اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 في بورصة الدواجن    حملة «100 يوم صحة» قدّمت 138 مليونًا و946 ألف خدمة طبية مجانية خلال 98 يومًا    التضامن: تحسين منظومة الكفالة وتطبيق إجراءات الحوكمة عند تسليم الأطفال    خدمة 5 نجوم.. مواعيد رحلات قطار تالجو الفاخر اليوم السبت 25-10-2025    وزير الرى يتابع حالة المنظومة المائية وإجراءات تطوير منظومة إدارة وتوزيع المياه بزمام ترع الإسماعيلية والسويس وبورسعيد    اللواء محمد الدويري: أحد قيادات حماس البارزة لجأ لأبو مازن لحمايته من قصف إسرائيلى    بعت نصيبي من ورث والدي فقاطعني إخوتي هل عليا ذنب؟ الإفتاء ترد    الإفتاء تُجيب| «المراهنات».. قمار مُحرم    «الأزهر العالمي للفتوى» يرد| قطع صلة الرحم.. من الكبائر    الإفتاء تُجيب| تحديد نوع الجنين.. حلال أم حرام؟    تفاصيل اصطدام باخرة سياحية بكوبري كلابشة في أسوان.. ماذا حدث؟    "لا تستمع لأي شخص".. بانزا يوجه رسالة ل محمد السيد بعد انتقادات الجماهير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجراس مصرية
يقدمها : سامح محروس
نشر في الجمهورية يوم 13 - 12 - 2015

"الجمهورية" تتقصي الحقائق.. بعيداً عن التشويه والإثارة
اللغز الغامض لوفاة مطران الكرسي الأورشليمي بالقدس
نجيب جبرائيل: قضية "دير السلطان" محسومة لصالح مصر منذ 1974 والتنفيذ متوقف علي التطبيع
المتحدث البابوي ينفي اغتياله.. ويؤكد: الموت طبيعي
إصابات وجروح بالجبهة والأنف وكدمة أسفل العين وانتفاخ باليد اليمني ودم في الأظافر!
الأب رويس الأورشليمي: الجروح نتيجة أخطاء في تركيب وفك جهاز التنفس
تحقيق: سامح محروس
* رحل الأنبا إبراهام.. وسره معه.
هذا ما يمكن قوله عن مطران الكرسي الأورشليمي الراحل الذي عاش حياة هادئة تتفق مع طبيعة شخصيته.. ورحل رحيلا صاخبا.. حيث لم تكد تهدأ العاصفة التي صاحبت قرار البابا تواضروس بالسفر إلي القدس علي رأس وفد كنسي رفيع المستوي لأداء الصلاة عليه.. وما صاحبها من بيانات كنسية بررت الزيارة المفاجئة للبابا خاصة أن المطران الراحل أوصي بأن يدفن بالقدس.. وهو ما يتعذر معه احضار جثمانه للقاهرة من أجل الصلاة عليه واعادته مرة أخري ليدفن هناك حسب وصيته.. حتي كان الرأي العام علي موعد مع عاصفة أخري لا تقل عنها صخبا بعد أن انتشرت صورة للأنبا إبراهام وهو يرقد في تابوته الخشبي.. وقد ظهرت علي وجهه عدة إصابات وكدمات أثارت شكوكا جدية لدي الكنسيتين بأنه مات مقتولا.
التقارير التي تحدثت عن اغتيال مطران القدس استندت إلي مجموعة من الروايات أبرزها أن المطران توفي يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2015 وقبل يوم واحد من موعد لاحدي جلسات الحكم في قضية تمكين الكنيسة المصرية من دير السلطان.. وما أسهم في تصديق هذه الرواية.. رغم عدم وجود جلسة في هذه القضية في اليوم الذي أشارت إليه التقارير هو ظهور جثمان المطران الراحل وتبدو عليه أكثر من إصابة تتمثل في جرح قطعي بالجبهة الأمامية.. وجرح قطعي أعلي الأنف وكدمة أسفل العين اليسري.. ثم قرار البابا المفاجئ بالسفر للقدس في خطوة ليست سهلة.. وتردد أن البابا قرر السفر قبل أن يعرف بوصية مطران الكرسي الأورشليمي بأن يدفن في القدس.. وكان معلوما مسبقا ان الزيارة ستفتح علي الكنيسة أبوابا لن تغلق من المزايدات السياسية التي مارستها بعض الأحزاب والنقابات المهنية والتي قالت كلاما كثيرا عن التطبيع وأن خطوة البابا تعد تراجعا عن ثوابت وطنية تمسكت بها الكنيسة منذ عهد البابا كيرلس السادس "البطريرك ال 116" الذي كان أول من قرر منع زيارة القدس بعد عدوان 1967 واستيلاء إسرائيل علي المدينة المقدسة.. وهو نفس الخط الذي سار عليه البابا شنودة الثالث الذي رفض دعوة الرئيس الراحل أنور السادات لأن يستأنف الأقباط زياراتهم التي كانوا يقومون بها للقدس قبل 1987 بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.. وكان السؤال المنطقي لماذا أقدم البابا تواضروس علي تلك الخطوة بكل ما يمكن أن تثيره من زوابع وأعاصير؟.. فمن المؤكد أن تلك الخطوة والتي تضافرت معها عملية نشر صورة الأنبا إبراهام والإصابات علي وجهه قد عزز من احتمال تعرض المطران الراحل لعملية اغتيال دفعت البابا تواضروس لكي يتوجه بنفسه شخصيا إلي القدس لكي يحقق بنفسه فيما حدث.
الكنيسة القبطية سارعت عبر المتحدث الرسمي باسمها بإصدار بيان يوم الأحد الماضي 6 ديسمبر 2015 نفت فيه تعرض المطران الراحل لأي عملية اعتداء أو اغتيال.. وبررت الإصابات التي ظهرت علي وجهه ورآها ملايين المشاهدين أثناء متابعتهم لطقس الصلاة عليه بأن هذه الإصابات حدثت له قبل الوفاة مباشرة.
أوضح البيان الذي نشره القس بولس حليم علي صفحة الكنيسة الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" انه بعد دخول نيافته المستشفي أصيب بتشنجات عصبية شديدة أدت إلي ارتطام وجهه بالأجهزة الطبية الموجودة بجوار سريره مما أدي إلي حدوث كدمات بالوجه.. وقام الأطباء علي الفور بحسب بيان الكنيسة بعمل أشعة مقطعية علي الرأس ووجدوا أن الارتطام لم يؤثر علي المخ.
أما عما تردد بخصوص عدم وضع الجسد بالكنيسة لمدة 3 أيام كما حدث مع البابا شنودة الثالث.. أوضح البيان أن هذا الطقس يخص فقط الآباء البطاركة ولا ينطبق علي درجة كهنوتية أخري.
الملف.. مفتوح
بيان الكنيسة لم ينجح هو الآخر في إغلاق هذا الملف بين من تداولوه علي صفحات التواصل الاجتماعي.. لعدة أسباب:
* ان المدقق في صورة مطران القدس الراحل يلحظ آثاراً أو بقايا دماء بين ثنايا أظافر يده اليمني مع انتفاخ في كف اليد مما يشير إلي احتمال تعرضه لعملية خنق.
* انه ليس معروفا أي نوع من التشنجات العنيفة تلك التي يمكن أن تصيب أي مريض فتجعله يرتطم بالأجهزة الطبية حتي يصاب بهذه الإصابات الواضحة والكدمات أسفل عينه اليسري.. خاصة انه لم يكن معروفا في التاريخ المرضي للمطران الراحل أنه يعاني من أي تشنجات عصبية.
* ثم أن بيان الكنيسة قد خلا من أي تقارير طبية عن حالة المطران الراحل.. ولم ينشر حتي تقرير الوفاة الصادر من المستشفي الذي كان يعالج به في القدس.
ورغم منطقية هذه الملاحظات التي تتحدث عنها مصادر يبقي نفي الكنيسة اغتيال مطران القدس له وجاهته.
* إذ أن قضية دير السلطان منتهية منذ سنوات بصدور أحكام لصالح الكنيسة.. ولم يعد يبقي سوي تنفيذ هذه الأحكام.
* ثم وأن القضية تخص الكنيسة نفسها ولا تخص شخص الأنبا إبراهام.. ومن ثم فإن استهدافه علي نحو شخصي لن يؤثر في مسارها ولن يسقطها.
* ثم والأهم انه لم تكن هناك جلسة قضائية مقررة في اليوم التالي لوفاته.. حتي يتم اغتياله لمنعه من حضورها.. وعلي افتراض حدوث ذلك فقضية دير السلطان ليست شخصية.. بل تخص الكنيسة الأم.
* * أحد أعضاء الوفد الكنسي الذي رافق البابا تواضروس في رحلة القدس قال ل "الجمهورية" كنت أقف إلي جوار جثمان الأنبا إبراهام أثناء الصلاة عليه.. ولفت نظري وجود تجمعات دموية أسفل عينه اليسري.. وقد وصلت الكنيسة قبيل وصول قداسة البابا تواضروس بسبب إجراءات الحراسة.. ونظرت إلي المطران الراحل.. وبالسؤال عن سبب هذه التجمعات الدموية قيل إنها حدثت بسبب الإصابات التي وقعت أثناء وضع الاكسجين وفكه.. وقد تمثلت الإصابات في جرح في عظام الأنف.. وجرح قطعي أعلي الجبهة.. وبسؤال أبونا رويس الأورشليمي المسئول عن الكنيسة القبطية في لبنان أفاد بأن هذه الإصابات وقعت بسبب أخطاء في تركيب وخلع أجهزة الأكسجين.
واستبعد المصدر المسئول أن يكون لهذه الإصابات علاقة بقضية دير السلطان.. واوضح أن القضية انتهت.. وان اسرائيل لا تريد التنفيذ بسبب موقف الكنيسة القبطية من التطبيع ومنع زيارة القدس.. وهذه القضية لا تسقط بوفاة الأنبا إبراهام.. لأنها تتعلق بالبطريركية ومرفوعة باسمها.
* سألته: من المحتمل أن يكون قد تعرض لاعتداء من الرهبان الإثيوبيين؟
- قال: لا اعتقد لأن رهبانا أثيوبيين شاركوا معنا في طقس الصلاة.. وقدموا العزاء للبابا .. والصلاة عليه تمت في كنيسة البطريركية وليس في كنيسة القيامة.. حيث يوجد لنا دير باسم الأنبا انطونيوس ودير آخر للراهبات وقد اعترف بهما المجمع المقدس في حبرية البابا شنودة.. ثم صلينا القداس يوم الجمعة في كنيسة القيامة الساعة السابعة والنصف صباحا طبقا للموعد المخصص لنا. وأؤكد مرة أخري انه لم تكن هناك قضية مقررة في اليوم التالي لوفاته.. ولا أعرف من أين أتوا بهذا الكلام.. ثم أن هذه القضية لا تسقط.. وصدرت فيها احكام كثيرة لصالحنا.. واليهود لايريدون التنفيذ بسبب موقف الكنيسة الرافض للتطبيع. وقد شارك معنا في الصلاة الانبا سرابيون الذي جاء من أمريكا بصفة شخصية.. وهو في الأصل طبيب وقام بمعاينة جثمان الأنبا إبراهام وأقر بأنه مصاب بتجمع دموي.. ومن المعروف أن الأنبا إبراهام كان مريضا منذ زمن ويعاني من السكر والضغط.. وقد فقد بصره في السنوات الأخيرة من حياته.
* ويكشف الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان عن أن قضية دير السلطان تعود إلي عام 1974 وقد حصلت الكنيسة القبطية علي حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية بأحقية الكنيسة القبطية باسترداد دير السلطان المغتصب من الطائفة الحبشية بالقدس القديمة.. إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تنفذ هذا الحكم.. وبعد اقامة علاقات دبلوماسية بين مصر وإسرائيل خاطبنا سفير إسرائيل عن طريق وزارة الخارجية المصرية.. إلا أنه نظرا لعدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل اقامة علاقات دبلوماسية اعتبرت إسرائيل أن هذا الحكم ذو طابع سياسي ورفضت تنفيذه واستمرت علي موقفها الرافض لتنفيذ الحكم حتي بعد اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب موقف الكنيسة القبطية من حظر سفر الأقباط للقدس.. واعتبرت إسرائيل أن موقف رأس الكنيسة القبطية بوقف سفر الأقباط للقدس هو موقف عدائي أسهم في عدم التطبيع الشعبي مع إسرائيل.. وبالتالي أصبح عدم تنفيذ حكم دير السلطان هو بمثابة عقاب من الحكومة الإسرائيلية للكنيسة القبطية.. واعتبرت إسرائيل أن الكنيسة القبطية هي قاطرة رفض التطبيع مع إسرائيل.
وأوضح جبرائيل انه لا علاقة بين وفاة الأنبا إبراهام وقضية دير السلطان.. إذ أن هذه القضية أصبحت نهائية وغير متداولة.. وبالتالي لا صحة لما يقال أو يتردد بأن الأنبا إبراهام مات مقتولا لمنعه من حضور إحدي الجلسات.
واعترف جبرائيل بأن الإصابات التي ظهرت علي وجه مطران القدس غير طبيعية.. وطالب الكنيسة بأن تنشر التقرير الطبي الرسمي لوفاة الأنبا إبراهام.. لأنه لم يخرج من المستشفي إلا بتقرير طبي ولم يدفن إلا بموجب هذا التقرير.. وسوف تظل القضية لغزا غامضا إلي أن ينشر هذا التقرير.
وكشف الدكتور نجيب جبرائيل عن أن الكنيسة لم ترفع القضية بنفسها.. ولكنه هو من قام برفع هذه القضية من خلال الخارجية المصرية.. وقام بمتابعتها من خلال الأنبا باسيليوس المطران الأسبق.
وأوضح أن مثل هذه القضايا لا تسقط بوفاة المدعي فيها إلا إذا كان متهما جنائيا.. وهنا تسقط الأحكام أو الاتهام بالوفاة.. أما القضايا المدنية فلا تسقط اطلاقا وتنتقل لحقوق الورثة.. وبالتالي لم تكن هناك مصلحة وراء مزاعم قتل الأنبا إبراهام خاصة أنه لم تكن له أي خصومة مع أحد.. بل كان ملتزما بالخط الكنسي والقومي الرافض لتطبيع أي علاقات.. وعدم استقبال أي زائر مصري حتي ولو كان في مهمة رسمية.
قضية وكتاب
رد ميلاد حنا علي نظرية صدام الحضارات الأمريكية
الانصهار الوطني.. نموذج للمعايشة بين الإسلام والمسيحية
لويس جرجس
"المسيحية في مصر قديمة قدم المسيحية ذاتها. والإسلام في مصر قديم قدم الإسلام عبر تاريخه" بهذه العبارة البليغة يستهل المفكر الراحل د. ميلاد حنا كتابه الجديد الصادر منذ أيام عن هيئة الكتاب في ذكري وفاته الثالثة. بعنوان "الانصهار الوطني. قضايا كرست لها حياتي". وهو الكتاب الذي اكتشفه الابن هاني ميلاد حنا عند إعادة ترتيب مكتبة الوالد الخاصة بعد وفاته يذكر هاني في المقدمة أنه "كان مطبوعا في يونيو 2005 بأعداد محدودة وبه تصحيحات بخط يد الوالد" وللأسف جاءت الطبعة الجديدة مليئة بالكثير من الأخطاء أيضا. وهو ما أرجو أن يتم تلافيه في الطبعات التالية.
يهدي الراحل الكبير كتابه إلي جيل الشباب الذي لم يعاصر أحداث الفتنة الطائفية التي كانت ذروتها المأساوية الزاوية الحمراء 1972 وأعقبها حركة اعتقالات غير مسبوقة 1980 وهي التي فدت مصر. توالت الأحداث علي مصر لتظل بلادنا شمعة مضيئة في وسط ظلام فرضته نظرية صدام الحضارات. ولسوف يظل ضوء الشمعة ليعبر البحر المتوسط في طريقه للأطلنطي مقدما نموذج مصر للمعايشة بين الإسلام والمسيحية.
ونستكمل مع المقدمة حيث يشرح الكاتب مدلول العنوان "الانصهار الوطني". فيقول هدفي النهائي للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر أن تصل إلي الانصهار الوطني. فقد مرت هذه العلاقة عبر القرن العشرين فقط بمراحل وتسميات مختلفة. فعلي سبيل المثال كان يطلق عليها مع مطلع القرن عبارة "عنصري الأمة" مما يعني أنهما كياناتي مستقلان يعبران عن عنصرين. مع أن المصريين جميعا من ناحية السلالة هم بالفعل عنصر واحد نتيجة التمازج الحضاري الذي تم عبر سنوات طويلة.
ويتابع ¢ثم جاءت التسمية الأكبر شهرة وهي عبارة "الوحدة الوطنية" وقد ابتكرها المصريون لكي يبتعدوا عن عبارة وحدة الأديان خصوصا بعد رفع شعار "الدين لله والوطن للجميع" عام 1919. أي اننا صرنا شركاء في وطن واحد.. ولما أصبحت العبارة مستهلكة وتلاك علي الألسن ابتكر البعض عبارة "النسيج الوطني". والنسيج يتكون من خيوط السداة وأخري في الاتجاه العمودي. وهي تعبير عن أن النسيج أي القماش لا يمكن أن يكون إلا من الخيوط المتداخلة في اتجاهين متعامدين. ولكنها بلغة البلاغة هي خيوط قد تكون من ذات المادة ولكنها قد تكون ملونة بألوان مختلفة. ومن ثم فإن النسيج لا يعني الامتزاج والتداخل بقدر ما يعني تكوين قماش يصعب التفرقة بين خيط وآخر فيه..ثم يصل إلي ما يتطلع إليه لمستقبل هذه العلاقة فيقول ولذا وبحكم نظرة مستقبلية ارتأيت أن يكون عنوان الكتاب للوصول بهذه العلاقة إلي حالة "الانصهار الوطني". وهنا أعود مرة أخري للتعرف علي أساليب البلاغة في التشبيه والاستعارة لأوضح كمهندس أن الانصهار يعني أن هناك معادن قد تكون مختلفة ولكن ترتفع درجة انصهارها إلي درجة عالية من خلال رحلة الطريق الطويل والتقدم الحضاري لكي يكون هناك انصهار لينتج عن ذلك معدن جديد لا هو بالمعدن الأول ولا الثاني. وصار بعد الانصهار "سبيكة" آخذة من خواص المعدن الأول والثاني متخذة بعد الانصهار سبيكة جديدة بخواص جديدة".
ويتحدث في ختام المقدمة وكأنه يري ما تعيشه المنطقة والعالم في الوقت الحاضر عما بدأه الغرب بقيادة الولايات المتحدة وقتها من إثارة التوتر بين المسيحية الغربية وبين الإسلام المتشدد. ذلك الذي وصل ذروته فيما نراه اليوم من صراع أوجده تنظيم داعش المدعوم من أمريكا وحلفائها. يقول ميلاد حنا إن وجود هذه الحالة "المصرية" من الوحدة الوطنية أو النسيج أو الانصهار الوطني قد تضيء شمعة في هذه الظلمة العالمية التي نعيشها. فتكون مصر قد أضاءت شمعة من خلال حضارة الأجداد الفراعنة. ثم تقدم شمعة أخري في القرن الواحد والعشرين لكي تضيء ظلمات هذا الصراع بين المحافظين الجدد في أمريكا وبين الإسلام المتشدد.
يقدم الكاتب في الفصل الأول لقطات من حياته الشخصية يوضح من خلالها كيف ولماذا صار مهتما بقضية الأقباط والمسلمين في مصر ويوضح في الفصل الثاني المراحل التي مرت بها العلاقة بين الأقباط والمسلمين في القرن العشرين. وفي الفصل الثالث يروي قصة اعتقاله عام 1981 بسبب نضاله من أجل هذه القضية..وفي الختام يقدم ميلاد حنا رؤيته لمستقبل العلاقة حتي تصل إلي مرحلة الانصهار الوطني مقترحا تكوين "المجلس المصري لتنمية المواطنة" علي أن يتكون من كوكبة من حكماء مصر المقبولين من المسلمين والأقباط. ولا بأس من وجود عدد من خبراء الأمن ليقدموا بيانات أو معلومات تفيد الموضوع.
حريق هائل في دير الأنبا أنطونيوس بألمانيا
اندلع حريق هائل الخميس الماضي بدير القديس الأنبا أنطونيوس بألمانيا.
صرح القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بأن الحريق أسفر عن إصابة واحدة تم نقلها بالطائرة الهليكوبتر إلي المستشفي.
وأضاف المتحدث أنه لم تتضح حتي الآن أسباب الحريق.. وبدأت السلطات الألمانية التحقيق في الواقعة.وقدرت الخسائر بنحو 300
الف يوروصرح الانبا ميشائيل رئيس الدير بأن الحريق اندلع من دار الضيافه وأدي الي احتراقه بالكامل واصابة أحد الزوار وهو ايطالي الجنسية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.