أعلن أمس مرفق البيئة العالمي عن تمويل صندوق المناخ بمبلغ 248 مليون دولار لدعم مشروعات التكيف مع مخاطر التغيرات المناخية في البلدان الأكثر ضعفا بمشاركة من 11 دولة تشمل كندا والدانمارك وفنلندا وألمانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة وأمريكا. وصرح نادكو ايشي الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمي باننا مؤمنون بمسارات التغير المناخي لسنوات عديدة قادمة وهذا يستلزم ضخ استثمارات ضخمة في مجالات التكيف ونعلم جيدا أن العالم النامي في حاجة إلي المليارات خلال السنوات القادمة للتعامل مع أثار ارتفاع درجة حرارة الأرض وان التمويل الجديد سوف يساعد المرفق علي الاستجابة للطلبات القائمة لدعم الاستثمارات وبناء القدرات لمواجهة تقلبات المناخ والكوارث الناتجة عنها. من ناحية أخري أعلن البنك الدولي عن اطلاق مبادرة جديدة بالتعاون مع ألمانيا والنرويج والسويد ويسويسرا والمملكة المتحدة لتقديم 500 مليون دولار لمساعدة الدول النامية علي مواجهة التغيرات المناخية وأعلن رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونج كيم أن هذه المبادرة من شأنها ايجاد سبل جديدة لخلق حوافز للدول النامية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والعمل في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة ورفع كفاءة الطاقة وإدارة النفايات الصلبة علي أن يبدأ العمل بهذه المبادرة ابتداء من عام 2016. وأعلنت أمس 6 مصارف عالمية عن اطلاق تحالف عالمي تعهدوا من خلاله علي التعاون والعمل معا لزيادة الاستثمارات في مجال المناخ وتعبئة الموارد المالية العامة والخاصة لمساعدة البلدان في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتنفيذ مشروعات التكيف مع مخاطر المناخ بالإضافة إلي التعهد بدعم نتائج المؤتمر. تسعير الكربون من ناحية أخري دعت أكثر من 20 دولة بينهما ألمانيا والمكسيك وفرنا وتشيلي بالإضافة إلي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وأكثر من 100 شركة عالمية برئاسة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلي ضرورة وضع سعر للكربون لدفع الاستثمار نحو مستقبل أكثر نظافة واخضرارا وقال الرئيس الفرنسي إن ذلك يشجع علي نشر السلوكيات الايجابية مشيرا إلي أنه في فرنسا لدينا قانون الطاقة الانتقالية بلغ من خلاله سعر طن الكربون 22 يورو ومن المتوقع أن يصل سعر طن الكربون إلي 100 يورو بحلول عام 2030. أكد المشاركون أن تسعير الكربون يمكن أن يحقق فوائد متعددة بما في ذلك الحد من الآثار الصحية والبيئية. مثل حالة وفاة مبكرة من التعرض لتلوث الهواء الخارجي. علاوة علي أنه يساهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة ويسرع من وتيرة الاستثمار في الطاقات النظيفة. حماية الغابات وشهدت جلسات مؤتمر المناخ أمس اجتماعا موسعا ضم وزراء البيئة من أكثر من 25 دولة وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني من كافة أنحاء العالم لبحث سبل حماية الغابات والتنوع البيولوجي من مخاطر التغيرات المناخية واستعادة ما تم فقده علي جدي السنوات القليلة الماضية. أكد المشاركون علي ضرورة زيادة الجهود الدولية لمنع إزالة الغابات وايقاف التدهور الذي لحق بالعديد من مناطق العالم وطالبوا بتوفير الموارد والاتجاه إلي اساليب الزراعة المستدامة حفاظا علي حياة أكثر من مليار شخص يعيش علي الغابات في نهاية الاجتماع طالب المشاركون بضرورة توفير إجراءات قوية وجماعية وعاجلة لتعزيز التنمية الاقتصادية الريفية المنصفة واعلنت كل من ألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة عن توفير مبلغ 5 مليارات دولار لحماية الغابات حتي عام 2020.