تعتبر السكة الحديد من أكبر وسائل النقل التي تخدم الملايين من المواطنين يوميا وبالرغم من التطور التكنولوجي الحديث الذي تستخدمه الهيئة العامة لسكك حديد مصر. واستخدام الماكينات الجديدة داخل القطارات التي تصل ثمن كل واحدة منها ما يقرب من عشرين ألف جنيه. كما ذكره أحد مفتشون السكة الحديد لي داخل القطار عند سؤالي عن ثمنها. وبالرغم من تعدد المهن المختلفة بهذه الماكينات الحديثة إلا أن مهنة الصحافة غير موجودة في الحسبان نهائياً. بدأت قصتي عندما سافرت في خلال مرتين مختلفين إحداهما بالقطارات المتجهة من أسوان الي كوم أمبو والذي يحمل رقم 997 بالدرجة الثانية المكيفة. والآخر من الاسكندرية الي القاهرة والذي يحمل رقم 930 في الدرجة الثانية المكيفة ولكن لم يحالفني الحظ في هاتين المرتين أن أقوم بحجز التذكرة من شبابيك المحطة وعند استقلالي القطار في المرتين وأثناء دفعي ثمن الرحلة طلبت من المحصل أن يقوم بقطع نصف تذكرة حيث أنني أعمل بمهنة الصحافة في أحد الجرائد القومية فكان الرد لي لا يوجد هذه المهنة علي هذه الميكنة بل كانت الأجابة إما أن يقوم المحصل بحجز نصف تذكرة "أطفال" أو نصف تذكرة "عسكري حسن" فعجبت من الرد والإجابة غير المنطقية علي الاطلاق. فرفضت هذا الكلام نهائياً في بداية الأمر وبعد قيامه بالاتصال برئيس القطار الذي جاء وشرفنا بوجوده. فقال لي إن هذه المهنة غير موجودة بالماكينات التي نستخدمها ولكنها موجودة بشبابيك الحجز في المحطات فقط. ولكن تراجعت وأردت أن يقوم المحصل بحجز التذكرة كما قال لي لاثبت مدي صحة كلامي لتكون دليلا قاطعاً علي عدم تواجد هذه المهنة الغائبة وغير المعترف بها بماكينات السكة الحديد فقام المحصل بحجز نصف تذكرة علي مدار المرتين المختلفتين مرة نصف تذكرة "عسكري حسن" والأخري نصف تذكرة أطفال. ولذلك نناشد هذا الأمر بكل شدة أمام دكتور سعد الجيوشي وزير النقل والمواصلات بايجاد حل جذري في هذه المشكلة التي تتمثل في منح صفات ومهن آخرين لا علاقة لهم بالصحفيين الذين يقومون بالسفر في المحافظات المختلفة في أوقات لايسمح لهم الوقت في حجز تذاكرهم من داخل محطات السكة الحديد نظرا لعملهم المفاجيء.