إننا نواجه حرب شائعات وأكاذيب وعلينا أن نستمر في بناء مصر ومؤسساتها ولا نلتفت إلي من يحاول إضعاف مصر فثقتنا بأنفسنا وعدالة قضائنا.. هذا ما عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بعد حادث وقوع الطائرة الروسية فقد انطلقت الإشاعات التي تهدف إلي التأثير علي الرأي العام لبث الرعب والخوف بين المواطنين والآن الارهاب يطول الدول الأوروبية وما حدث في فرنسا سبق وحذر منه الرئيس السيسي ومصر تواجه حربا شرسة لمحاولة السيطرة علي أمنها الداخلي وعلاقتها الخارجية من خلال بث ونشر اكاذيب مسمومة من اجل انعدام الثقة في الحكومة وعدم استقرار المجتمع سياسيا وأمنيا. والإعلام بصفة عامة وإعلامنا بصفة خاصة لعب دورا كبيرا في زيادة الشائعة من خلال التكرار والتركيز عليها لصالحه بما ينعكس بالسلب علي المجتمع فالتناقض في وسائل الإعلام في تغطية القضايا تشتت الافكار وتعطي لدي المواطن عدم المصداقية في الناقل والمعد لأن هناك شريحة كبيرة في المجتمع تستقي معلوماتها اليومية عن الاحداث الجارية من هذه القنوات وهو يعتبر ما تقدمه له صادقا حتي لو كان كذبا ومن هنا تأتي الكارثة فالإعلام له قواعد ومعايير أخلاقية ونحن الآن نري هذه المعايير وعدم التمسك بالاخلاق المهنية والتنافس علي الإساءة لجذب الإعلانات لبرامجها حيث تنوه الحقيقة في التعامل مع مقدمي البرامج وخاصة اصحاب القنوات الخاصة الذين يتاجرون بمشاعر وعقول المشاهدين. بعد الثورة المواطن اصبح عنده استعداد نفسي لتلقي الشائعات بسبب كثرة الاخبار الصحيحة والكاذبة. وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي اسرع وسيلة انتشار للشائعات وكانت قديما تنتشر عن الهمس بين المواطنين. لو كان هناك شفافيه في نقل الخبر وبثه علي المشاهدين وبوضوح وسرعة لقطع الطريق علي مروج الشائعات حتي لا يصل إلي هدفه وعدم الانسياق إلي هذه المواقع لانها غير أمينه في نقل المعلومات. وأخطر انواع الشائعات هي إشاعة الكراهية فهي تنتشر كالهشيم في الحطب ويستغل مروج الشائعات احتياج الشعب إلي الطلب. فاذا اعتبرنا الشائعات من اخطر الاسلحة التي تهدد المجتمع فهي لا تقل قيمتها وتعتبر خطرها خطر الحروب المسلحة بل بعض الدول تستخدمها كسلاح فتاك له تأثير كبير في الحرب النفسية والمعنوية تسبق تحرك الآلة العسكرية ولم تكن الإشاعات مستحدثة بل هي موجودة منذ زمن بعيد استخدمها الإنسان. وظهر من تأثيرها في بلدان كثيرة وتنوع الشائعات من شخصية إلي سياسية وأخري اقتصادية وفي النهاية التأثير واحد والغرض القلق والتوتر. فمروج الشائعات أما حاقد أو جاهل أو مستفيد كما حدث في الثورة من بعض القنوات للإثارة العمد والشائعات الكاذبة بغرض احداث حالة من الخوف عند الناس يشعرون بالفوضي وعدم الأمان. يجب علي الدولة الحد من هذه القنوات الكثيرة حتي يتم ضبط العملية الإعلامية ولا يجوز العمل بهذه القنوات لغير الإعلامي اليوم أصبح يباع الكيده وغيره من يمتلك المال يساعد في افساد جيل بأكمله وهو يقول انه إعلامي يقدم مادة تفيد وهو لا يعلم انه يهدم بلداً بجهلة مطلوب امانة في نقل الخبر ووطنية في سرد الحدث المتربصون بمصر كثيرون وقرار الرئيس الروسي بتعليق رحلات الطيران قرار صائب بعد التهديدات التي تستهدف المواطن الروسي بسبب محاربته لداعش في سوريا. همسة تعدد الشكاوي من سكان المقطم في الصباح والمساء عند النزول إلي عملهم عند منزل الإذاعة يقولون نقف بالساعات ونتأخر علي عملنا بسبب زحمة الطريق للعبور إلي صلاح سالم للقادم من الاوتوستراد نطالب محافظ القاهرة بحل هذه المشكلة بإنشاء كبري بجوار الكبري الموجود علي طريق الاوتوستراد أو غلق القادم منه إلي طريق صلاح سالم.