أنقذ عماد متعب مهاجم الأهلي فريقه من شبح نزيف النقاط في سباق صدارة الدوري.. ونجح فور نزوله بديلا بالشوط الثاني في تسجيل هدف الفوز لفريقه علي بتروجت في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء بالسويس في الأسبوع الثالث للدوري.. ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية تصل به للنقطة 9 متفوقا علي غريمه التقليدي الزمالك في عدد النقاط.. ويتجمد رصيد بتروجت عند 3 نقاط.. المباراة في مجملها متوسطة المستوي كان شوطها الثاني أفضل من الأول من الفريقين.. وخاصة من جانب بتروجت الذي قدم عرضا رائعا بفضل القيادة الجيدة من مدربهم الشاب العميد أحمد حسن والذي نجح في اغلاق كل مفاتيح لعب الأهلي تماما وتهديد مرماه.. ونجح الأهلي بفضل خبرات لاعبيه في خطف الفوز علي بتروجت. شوط ضعيف لم يكن الأداء خلال الربع ساعة الأولي جيداً بعد الحذر الشديد الذي سيطر علي الفريقين وهو ما تسبب في انحصار الكرة وسط منطقة الملعب والتي شهدت زحاماً كبيراً. وارتباكاً بين اللاعبين والذين تبادلوا الكرات المقطوعة.. ووضح أن فريق بتروجت بقيادة العميد أحمد حسن اهتم بتضيق المساحات ومراقبة مفاتيح لعب الأهلي من علي الأجناب.. ونجح لاعبوه في تنفيذ تعليماته طوال الربع ساعة الأولي حتي تخلص لاعبو الأهلي من البطء في التحضير وتسريع رتم اللقاء وهو ما اسفر عن تخلص اللاعبين من الرقابة والوصول إلي مرمي بتروجت وكاد عبدالله السعيد يحرز الهدف الأول لولا يقظة مدافعي بتروجت. لعب الأهلي بتشكيل ثابت يتكون من شريف اكرامي ومحمد نجيب وأحمد حجازي وأحمد فتحي وصبري رحيل.. وصالح جمعة وحسام غالي ومؤمن زكريا وعبدالله السعيد ووليد سليمان وانطوي.. ولعب بتروجت بتشكيل مكون من أحمد الشناوي وأسامة محمد والمعتصم سالم ومحمود ضبش ومحمد طارق وأحمد مجدي ومصطفي شبيطة وكريم طارق وشيمس بيلكي وشيبو يعقوب ومحمد رجب. اعتمد الأهلي علي الجبهة اليمني التي قادها أحمد فتحي في تنشيط هجماته مع مساندة لاعبي خط الوسط مؤمن زكريا وعبدالله السعيد ووليد سليمان.. ورغم من استحواذ الأهلي علي السيطرة إلا أنهم لم ينجحوا في الوصول لمرمي الشناوي سوي مرة واحدة.. وكانت هجماتهم دائماً مقطوعة قبل أن تصل لمنطقة جزاء بتروجت بسبب انتشار لاعبي الفريق البترولي الجيد وتضيق المساحات علي لاعبي الأهلي مع اعتمادهم علي الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة علي مرمي شريف اكرامي في أكثر من مناسبة. حاول الأهلي جاهداً فك طلاسم دفاعات بتروجت ولكنه فشل بسبب يقظة ووعي الفريق البترولي الذي خاض هذا الشوط بمنتهي الدقة حيث لم يختبر مرماه سوي في مرتين كانت أبرزها تسديدة أحمد فتحي في اللحظات الأخيرة من عمر هذا الشوط وباستثناء ذلك جاء هذا الشوط باهتاً بدون أي لمحات فنية. الشوط الثاني نشط اداء الأهلي نسبيا الشوط الثاني بعد نزول رمضان صبحي وشهد اداء فريقه صحوة هجومية حيث تواجد الاحمر طوال العشر دقائق الأولي في منطقة جزاء بتروجت ولاحت للأهلي اكثر من فرصة ولكنها لم تشكل أي خطورة علي مرمي الشناوي.. حاول الاهلي احباط الفريق البترولي بمحاصرتهم في وسط ملعبهم والضغط من الامام.. ونجح الاحمر في تطبيق هذا الاسلوب في بدايات الشوط ولكنه لم يحافظ عليه خاصة بعد دخول بتروجت في اللقاء مجددا وشكل لاعبوه خطورة كبيرة علي مرمي شريف اكرامي في اكثر من مناسبة حتي كاد يسجل محمد رجب هدفا محققا عندما ضرب الدفاع وانفرد بالمرمي تماما وسدد الكرة ويخرجها ببراعة شريف اكرامي لضربة ركنية. اخذت المباراة منعطفا آخر في الدقيقة 15 واصبحت سجالا بين الفريقين حيث زاد رتم اللقاء بعد تخلي المدربين عن الاسلوب العقيم والاعتماد علي الطرق الهجومية وهو ما ساهم في فتح المساحات ووصول الفريقين لمرمي بعضهما.. وان كانت هجمات بتروجت خلال هذه الدقائق كانت الأخطر من هجمات الأهلي التي كانت تنتهي عند حدود منطقة الجزاء. حاول المدرب البرتغالي تعديل صفوفه فأخرج احمد فتحي واشرك محمد هاني لتنشيط هذه الجبهة بعدما بذل فتحي مجهودا كبيرا في افساد هجمات بتروجت حيث رغب بيسيرو في منح هاني تكليفات هجومية لمساندة زملائه وزيادة الكثافة العددية في المنطقة الامامية.. ومع ذلك لم يشهد أداء الفريق أي جديد سوي السيطرة الشكلية علي منطقة وسط الملعب فقط دون أن يكون له انياب..طمع العميد احمد حسن في اللقاء باشراك المهاجم احمد جعفر لتنشيط هجومه علي حساب منطقة وسط الملعب وهو ما استغلها الأهلي في ايجاد افضلية عددية.. وقام مدرب الأهلي بالدفع بآخر اوراقه الهجومية باشراك عماد متعب.. وفي المقابل دفع العميد باللاعب مهاب سعيد.. ومع ذلك ظلت المباراة علي وتيرة واحدة استحواذ من الأهلي بدون اي فعالية وهجمات مرتدة وخطورة من بتروجت حتي جاءت الدقائق الاخيرة لتشهد غفوة من دفاعات بتروجت ليستغلها متعب في احراز هدف قاتل برأسه ويمنح الأهلي ثلاث نقاط غالية.