الرأي الآخر

السوبر.. كشف عورات الكرة المصرية

* انتهي السوبر علي خير واستعاد الأهلي بريقة من جديد لكن هذا لا يقلل أبدا من قيمة الزمالك الفريق العملاق الذي يضم كوكبة قليلا ما تتكرر وتتجمع للفريق الابيض لكن والحق يقال المباراة قللت كثيرا من هذا المدرب البرتغالي فيريرا الذي أثبت في كل المباريات الصعبة الثقيلة انه أقل بكثير من ان يديرها فنيا وتكتيكيا.
الأهلي حقق الفوز وهو الأحق به من خلال مجريات المباراة.. أداء.. اصرارا.. سيطرة.. تهديفا واستغلالا للفرص والأهم من ذلك اصلاح اخطاء الدفاع التي تسببت في آخر هزيمة من الزمالك.
المباراة في مجملها كلها دروس مستفادة لمن يفهم.. ولو اقيمت في مصر لانتهت حتما بكارثة مؤكدة سواء بعد الحركة الصبيانية لرمضان صبحي الذي كررها للمرة الثانية والواضح انه لم يعاقب بعد فعلته الأولي فكررها بقلب جامد وكاد يتسبب في مصيبة جديدة ولولا اقامة المباراة في الإمارات ما شاهدنا الجمهور الرائع الملتزم الذي ضرب مثالا رائعا في الانضباط والروح الرياضية فما بالك لو كانت المباراة في مصر وسط الصواريخ والشماريخ والكلمات الخارجة!
* هل تعلمنا درس التنظيم؟! ومتي يعي اتحاد الكرة الدرس في فن دخول الجماهير وتأمينها وتفتيشها؟!
* حتي النقل التليفزيوني الرائع واستديوهات التحليل من قنوات الامارات وانتشار الكاميرات في كل مكان والتغطية علي الهواء والحياد في التعليق.. كل ذلك دروس مستفادة لمن يريد ان يتعلم من قنواتنا الكثيرة التي ارهقتنا بكلام الخبراء والمحللين والرغي بدون لازمة في كلام معاد ومكرر وكل مذيع يحاول ان يحلي بضاعته ويتحدث عن الاستديو وجماله وحلاوته!! يا شيخ بلا قرف!! اتعلموها مما حدث في سوبر الإمارات.. كيف يكون النقل التليفزيوني والتصوير والتعليق والتحليل والتغطية علي الهواء ومن كل مكان داخل وخارج الملعب!!
* إذا كان الأهلي قد فاز واستحق السوبر فالتحية أولا للكابتن زيزو الذي تحمل المسئولية الصعبة لمدة ايام ونجح فيها بامتياز ولكن هل سيصنع من الفسيخ شربات في ساعات؟! المؤكد ان الفريق صناعة فتحي مبروك المدرب السابق لمدة سبعة اشهر صنع فيها التوليفة الأهلوية بالتشكيلة الحمراء وبتدريبات اللياقة وتقنين حمل التدريب وجاء زيزو ليقود الفريق ويفوز فلا تنسوا مبروك واللاعبين!!
* السؤال المحير.. لماذا تلتزم جماهيرنا خارج الحدود في الإمارات ثم تتمادي في ملاعبنا وتخطيء كثيرا؟!
المؤكد اننا لا نطبق النظام ونكيل بمكيالين عند تقييم الأخطاء ونتساهل مع المخطيء مثلما حدث مع رمضان صبحي في الوقفة الأولي فأخطأ في الثانية وكررها.. نحن في اشد الاحتياج لنظام صارم دقيق يطبق فوق رقاب الجميع ويشعر به الجمهور قبل اللاعب!!
* أجمل ما في اللقاء الروح الرياضية سواء بين قيادات الناديين أو بين اللاعبين وهي النموذج الذي نتمني ان يسود مستقبلا.
لكن ليس كل مرة سنلعب في الإمارات وان لم نحترم انفسنا بأنفسنا ونتعلم النظام.. قولوا علي الكرة الله يرحمها!!