كثيرة هي الكتب التي قدمت للمكتبة السينمائية في مجال ¢فن كتابة السيناريو¢. علي المستوي العالمي. وفي لغات غير عربية. إلا أن الكتب المتخصصة في حرفية كتابة السيناريو بلغتنا العربية. لا تخرج عن بضع كتب. كان أبرزها كتاب صغير للمخرج الكبير ¢صلاح أبوسيف¢ صدر منذ عقود من السنين.. ومن هنا جاءت مبادرة الفنان والكاتب الكبير ¢علي حسن العتر¢. ليقدم للمكتبة العربية الفنية أحد أهم الكتب بعد طول انتظار. في مجال ¢كتابة السيناريو¢ ليضيف لمكتبتنا العربية كتاباً. اعتقد أنه نتيجة خلاصة خبرة طويلة. علي المستويين: النظري والعملي ... تميز في أسلوبه وغزارة معلوماته ودقة تفاصيله. مؤلف الكتاب الفنان علي العتر. تخرج عام 1969 من المعهد العالي للسينما. وأخذ يمارس العمل التقني في فنون السينما والتليفزيون المختلفة. واستطاع عام 1988 الحصول علي جائزة أحسن مخرج في مهرجان القاهرة الرابع للإنتاج التليفزيوني. عن برنامج ¢فن وإبداع¢.. العتر فنان يجمع باقتدار العديد من المواهب الفنية والأدبية. فهو قصاص وروائي صاحب رأي ورؤية. ومدير تصوير متميز. وكاتب سيناريو متمكن وفوق هذا وذاك مخرج يجيد حرفته بامتياز.. الفنان علي العتر خليط من المواهب طاقة هائلة علي العطاء والعمل المثمر. فنان لا يعرف لليأس طريقاً ولا يعترف بالمستحيل. من أجل عشقه لفنون السينما والتليفزيون وحبه للحياة والبشر.. فنان كريم العطاء. لا لأبناء وطنه مصر. بل لكل أبناء وطننا العربي. لذا قدم خبرته وعلمه وتجاربه لكل من سأله المعونة والمشورة. وكان له في العديد من بلادنا العربية آياد بيضاء. تجلت في تلاميذه وطلاب علمه في مجالي فنون السينما والتليفزيون. في كتابه ¢كتابة السيناريو¢ قدم هذه الدراسة المهمة في ثمان أبواب. جاء كل منها محملاً بالكثير من القضايا المطروحة فيما يتعلق بموضوع ¢كتابة السيناريو¢. ليصل في نهاية الكتاب إلي تقديم وجبة ثقافية دسمة تشبع رغبة القاريء. سواء كان متخصصاً أو طالباً لمعرفة كواليس هذه الحرفة السينمائية التي تمثل عصب الفيلم السينمائي. وتجيب عن كل تساؤلاته. في الباب الأول يبدأ العتر بتعريف مصطلح ¢السيناريو¢ وماهيته. ثم يعرج علي تناول آليات وتقنيات تحويل الرواية الأدبية إلي ¢سيناريو¢ للسينما. وكان من المهم أن يفرد صفحات من هذا الفصل لموضوع ¢اللغة السينمائية¢. تلك اللغة التي يتعامل بها صناع السينما. وعلي طول الكتاب وعرضه. بأخذنا الفنان علي العتر من خلال كتابه. إلي عالم الإبداع الفني في السينما. والذي يبدأ من كتابة الفيلم علي الورق أو ما يسمي بعملية كتابة السيناريو. وفي هذا الصدد يتعرض العتر في كتابه لتناول كافة جوانب العملية الإبداعية في مجال السيناريو. ولم يترك جانباً أو قضية فنية إلا وتعرض لها بأسلوبه البسيط غير العصي علي الفهم أو الوضوح. ولعل أبرز هذه القضايا: - أسس كتابة السيناريو - كيفية كتابة السيناريو - مباديء عامة للبناء الدرامي - سيناريو الفيلم الروائي - الفيلم التسجيلي وكتابة السيناريو - مصطلحات الفيلم التسجيلي ولكل ما تقدم فإن كتاب ¢مباديء كتابة السيناريو¢ لمؤلفه الفنان علي العتر. لاشك في أنه يمثل إضافة متميزة لمكتبتنا الفنية العربية. التي شح فيها لحد بعيد. مثل هذه النوعية من المؤلفات المتخصصة. التي تساهم في الحصول علي ثقافة سينمائية معتبرة. بعد أن توافر فيها كل مقومات الدراسة العلمية المتميزة: ثقافياً وفنياً. إلي جانب البعد التطبيقي. الذي فرد له المؤلف صفحات وصفحات. من واقع خبرته العملية الطويلة. لفنان عشق السينما والتليفزيون. فأخلص للكتابه عنهما.