إذا أردت النجاح.. وعزمت علي استكمال المشوار وتصحيح المسار.. وانتويت تلبية طموحات الجماهير.. فلابد لحكومة المهندس شريف إسماعيل ألا تنتبه ل "طنطنة" الإعلام. و"ثرثرة" النخبة.. وجب عليها عدم الالتفات لما تكتبه "شلة المتربصين" من تعليقات ساخرة. وآراء بالية علي مواقع التواصل الاجتماعي..!! إنها "ثلاثية الإحباط".. التي تحاول دوما كسر العزائم.. وتثبيط الهمم وسد الطريق أمام قوافل الإصلاح.. وبالطبع أخطرها الإعلام.. الذي لم يعد عنصرا إيجابيا.. وشريكا فاعلا في إثراء المجتمع.. بل تغيرت دفة معظم المنتمين إليه.. وتحولت من التوضيح والتوجيه الصادق. وتحليل الحقائق بموضوعية ونزاهة.. إلي "بوق" يفرض الوصاية.. ويمارس الاغتيال المعنوي.. وإلا منبر يبث الإحباط والتشكيك.. وإلي أداة تتربص وترتاب.. تساند هذا.. وتعارض ذاك طبقا للهوي والغرض.. وتبعا لما يحقق المآرب الذاتية!! فعلا.. انحدر مستوي "النخبة".. وانكشفت ألاعيبها.. وتعرت أمام الرأي العام.. وانفضح ولعها بالأضواء والشهرة.. وتطلعها للمناصب والنفوذ.. واتضح مدي عشقها للجدل والتنظير.. ودائما تبدل آرائها بين عشية وضحاها.. تطالب برحيل محلب.. ثم تذرف الدمع علي تغييره.. تهاجم رئيس الحكومة الجديد قبل ممارسة عمله. وكأنها تريده أن يعمل لها ألف حساب.. تمدح وتذم بلا أسانيد. دون دلائل مقنعة.. تشوه وتسود.. وتسعي بكل الطرق إلي التشويش والإرباك وإثارة القلاقل.. طالما لم تنال منصبا.. أو تحظي بمركز في المقدمة!! .. وثالثهم "المتشائمون".. الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي أسوأ استخدام.. يصرخون.. يتبرمون.. للنيل من الثقة.. والتشكيك في كل نجاح.. والتهويل من أي خطأ.. ووصل حال الإساءة إلي أدناه بمجرد إعلان التشكيل الوزاري.. فقد تمعن كل منهم ونقب وبحث وراح يطلق نيران الاشتباه.. ويلصق بكل وزير عيبا أو نقيصة.. مستخدما البذاءات واللعنات.. جازما بالفشل والإخفاق لكل من يتولي منصبا عاما!! أبدا.. لن نخرس ألسنة المغرضين والمنظرين والمحبطين.. وسوف يزداد الأمر شراسة.. رافضين إمهال الحكومة وإعطائها الفرصة للعمل والإنجاز.. ومن ثم ينبغي علي الحكومة الترفع.. ولا تعبأ برصاصات التواصل الاجتماعي. وسهام الإعلام. وقذائف النخبة.. لأنها كلها "فشنك".. ولتمضي قدما.. تعمل وتجاهد وتناضل.. من أجل تحقيق النجاحات.. وتلبية التطلعات.. والوصول إلي الآمال المنشودة. إن أي وزير وافق علي تولي منصبه في تلك الظروف الراهنة.. ووسط الأوضاع الدقيقة.. يؤكد للجميع أن يتسم بالقوة والشجاعة.. ويملك القدرة علي إثبات الذات.. ولديه الكفاءة والمهارة التي تعينه علي المشاركة في أداء المهام الثقيلة.. ومواجهة التحديات الشرسة.. الأمر الذي يدعو إلي البشر والتفاؤل.. ويجدد الأمل في إرساء دعائم وركائز العدالة والكرامة والحياة الآمنة المستقرة.