شئنا أم أبينا حلفت حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي كغيرها من السبع حكومات التي تم تعيينها بعد ثورة 25 يناير والتي كان معظم أعضائها "تكنوقراط" أصاب بعضها وأخطأت الأخري وكان المواطنون هم الضحية حيث ارتفعت الأسعار وانتشر الغلاء في الأرض. اللهم إلا اذاعاد الاستقرار وبدأت عجلة الإنتاج تدور وخاصة بعد ثورة 30 يونيه التي أعادت لمصر ريادتها في المنطقة. ومن هنا يجب ألا ننسي إنجاز حكومة "محلب" بافتتاح قناة السويس الجديدة التي منحتنا الثقة في النفس والقدرة علي الإنجاز لمواكبة التطور في حجم التجارة العالمية ولجذب مزيد من الحركة للقناة وجلب استثمارات جديدة لتطوير محور القناة. وبالتالي فإن الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل والتي تضم 33 وزيرا تتولي مهامها في فترة دقيقة من مراحل التطور السياسي للوطن حيث تتسم بتعدد التحديات التي تهدد مصر وأمنها القومي سواء كانت هذه التحديات سياسية أو اقتصادية أو أمنية داخلية أو إقليمية أو دولية. ولذلك فإن الوزارة الجديدة يقع علي عاتقها مواجهة هذه التحديات والتعامل الصحيح معها ويجب أن تكون علي درجة جيدة في الأداء الذي يتناسب مع طموحات وتطلعات المواطن المصري. من هذه التحديات مواجهة الإرهاب والفساد وهما من التحديات الجوهرية التي تواجه الوطن ويجب إستئصالها تماما حتي يشعر المصريون بالأمن وحتي يكون المناخ ملائما لجذب الاستثمار ودفع عملية التنمية كما يجب التصدي لبؤر الفساد تحقيقا لدولة القانون وحتي لا نفاجأ بوزير أو مسئول فاسد كما حدث مع وزير الزراعة السابق الدكتور صلاح هلال ومازالت قضيته رهن التحقيق إلي الآن وربما تكشف الأيام القليلة القادمة عن تورط آخرين في هذه القضية. لأن انتشار الفساد يؤدي في النهاية إلي إعاقة التنمية والتأثير سلبا علي أي نظام سياسي وهذا شاهدناه مؤخرا قبل تعيين الحكومة الجديدة. حيث تعالت أصوات الحاقدين وشمت فينا أعداء الوطن. ومن التحديات أيضا النهوض بالملف الاقتصادي الذي يتعلق أيضا بدفع عملية التنمية وتحقيق المشروعات الاقتصادية العملاقة كالبدء في مشروع استصلاح المليون فدان وبداية العمل في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة حول قناة السويس هذا بخلاف تنمية سيناء بالإضافة للمشروعات المهمة الأخري مع ملاحظة أن تحدي الزمن هو الأهم فلابد من البدء في هذه المشروعات في أسرع وقت ممكن حتي يتحقق الإنجاز في إقامة هذه المشروعات. كما أن إدخال العديد من الإصلاحات الإدارية علي الجهاز الإداري للدولة يعد التحدي الأكبر أمام حكومة المهندس شريف إسماعيل حتي يتم التخلص من سلبيات عديدة وخاصة أن الجهاز الإداري هو الجهة الأكثر التي يتعامل معها المصريون يوميا لإنجاز مصالحهم المختلفة كما أنه هو الذي يعكس إيجابيات وسلبيات بيروقراطية الجهاز الإداري وأدوات الحكومة لإحداث تغيير جذري وجوهري في مناخ الاستثمار الحالي.