مع اقتراب شهر يونيو من نهايته توقع المثقفون وقيادات الاحزاب ان تتصاعد وتيرة العمليات الارهابية مع اقتراب الذكري الثانية للثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الاخوان من حكم مصر ومرور عام علي تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي وفي الوقت الذي يشهد الوطن عمليات تخريبية متفرقة يؤكد النشطاء السياسيون والشخصيات العامة وقيادات الأحزاب ان هذه العمليات سوف تنحسر نتيجة اقتناع هذه العناصر بفشل منهجهم. يقول دكتور عمرو هاشم ربيع نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام: مثل هذه الجماعة تخترع أي توقيت ليثبتوا لأنفسهم انهم مازالوا علي قيد الحياة بل يجترون المشاكل فهم بالفعل ماتوا في نظر الشعب وليس السلطة فقط علما بانه ليس هناك انسان سوي يفكر ولو للحظة في خسارة شعبه بعمل أي تفجير سواء في دورية شرطة أو أحد الأكمنة أو منشأة حيوية وغيرها. فهي حماقة تدفع الشعب لكراهيته والمطلوب من جميع وسائل الاعلام والمسئولين علي السواء عدم استفزاز مثل هذه الجماعات. لأنه أولا يشوه صورة مصر بالخارج ولابد من ادارةمثل هذه الأمور بحنكة وحكمة وحسن التصرف في اصدار مثل هذه الأحكام والتوقيت وعدم اثارة الرأي العام. انحسار العنف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل يؤكد ان شهر يونيو سوف يشهد نهاية وانحسار العنف الاخواني وسوف يشيع الارهاب إلي مثواه الأخير. حيث ستقوم الجماعة الارهابية بتصعيد وتيرة العنف حتي نهاية شهر يونيو وحينما يثبت فشلهم وأن منهجهم المعتمد علي الارهاب والتخريب لم يؤت ثماره خلال الأيام القادمة قبل 30 يونيو وبعدها سوف يصاب التنظيم بحالة من اليأس والاحباط وتنحسر موجة العنف وأعتقد أنه سوف تكون هناك مراجعات لأعضاء الجماعة وسوف يخرج منها وقد تصاب بالتفكك خاصة ان التنظيم الدولي الذي تنبثق منه جماعات العنف مثل أنصار بيت المقدس وأجناد مصر والجهاد والتكفير والهجرة والتي تعتمد علي العنف منهجا لم تنجح في زحزحة الشعب المصري عن موقفه منها أو تحويل مصر إلي دولة فاشلة والتأثير علي مكانتها الدولية والاقليمية. ولمواجهة ذلك يطالب الشهابي باستعادة جهاز الأمن الوطني عافيته واعادة اسمه القديم جهاز مباحث أمن الدولة واسترجاع عناصره بما تملكه من معلومات وقدرة علي تتبع العناصر التخريبية واختراق التنظيمات الارهابية للقيام بضربات استباقية تقلل إلي درجة كبيرة الخسائر في الأرواح والممتلكات مع ضخ دماء جديدة الي الأجهزة الأمنية وتطوير العمل داخل الشرطة بحيث يعتمد علي التكنولوجيا وتغطية كافة المرافق والشوارع بالكاميرات مع تطهير مؤسسات الدولة من الخلايا الاخوانية خاصة في وزارتي الكهرباء والبترول وتعد العدالة الناجزة وسرعة الفصل في القضايا المنظورة أمام المحاكم من الاجراءات التي تعجل بنهاية العنف مع احالة الجرائم التي ترتكب من هذه الجماعة ضد منشآت الشرطة والقوات المسلحة وأفرادهما إلي القضاء العسكري طبقا للدستور خاصة انه ليس متخما بالقضايا مثل القضاء العادي ويمكنه اصدار الأحكام بشكل سريع ويبقي التنسيق والعمل بروح الفريق بين وزارات الدولة لمواجهة العنف والارهاب. بدون حاضنة شعبية وتضيف دكتورة شاهندة مقلد. عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ان الذين تسببوا في إحداث أي شغب أو عنف فهو منتحر وهذا قمة الخطأ بعدما فقدوا الأمل في كل شئ وخاصة الشارع وذلك في ظل يقظة كاملة من الشرطة ووعي كبير من الشعب.. الاخوان فقدوا غطاء هاما وأساسيا لهم وهو الشعب الذي كان يحميهم لأن العنف بدون حاضنة شعبية يصبح ارهابا غبيا محكوما عليه بالفشل. ويري دكتور محمد حماسة استاذ بكلية دار العلوم ونائب رئيس مجمع اللغة العربية ان الأمور في البلاد في تحسن مستمر ولا يوجد هناك أي نوع من القلق تجاه أي أحداث ممكنة. لأن الشعب المصري متماسك في ظل قيادة حكيمة الا اذا كان هناك بعض المشاغبات التي لا تؤثر بأي شكل علي الحياة العامة بالبلاد في ظل الاستقرار الأمني عما كان في الماضي.