أكد خبراء أمنيون واستراتيجيون أن التطور النوعى للعمليات التى تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها ولجوءها لعمليات تفجيرية من خلال زرع القنابل فى الجامعات وفى محيطها واستهداف قيادات الأمن يأتى فى إطار التهديدات المستمرة لقادة جماعة الإخوان بتصعيدات مطردة لعملياتهم الإرهابية ، خاصة مع اقتراب تحقيق الاستحقاق الثانى فى خارطة الطريق. وفى رؤيتهم للحلول التى يمكن من خلالها مواجهة عمليات الإخوان والجماعات الإرهابية بالقيام بتفجيرات فى الجامعات المصرية ونشر الفوضى والعنف فى المجتمع المصرى ، طالب الخبراء - فى تصريحاتهم لصحيفة (عكاظ) السعودية اليوم –الجمعة- - بضرورة وضع حلول حاسمة لتفادى تكرار مثل تلك الهجمات ، والبدء بالهجوم دائما على بؤر الإرهاب والجماعات التكفيرية فى مختلف الأماكن وفى جميع محافظات مصر دون إعطائهم الفرصة لالتقاط الأنفاس. واعتبر اللواء حمدى بخيت الخبير الأمنى والاستراتيجى أن عمليات الإخوان والجماعات الإرهابية تستهدف تشتيت انتباه قوات الأمن التى نجحت فى توجيه ضربات موجعة إلى الجماعات الإرهابية والتكفيرية فى قلب سيناء وفى مناطق متفرقة خلال الفترة الأخيرة. من جانبه ، حذر اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى والاستراتيجى ، من التراخى فى التعامل مع أى مخططات تخريبية تضعها جماعة الإخوان الإرهابية لتدمير البلاد وإشاعة الفوضى ، مؤكدا أن تنظيم الإخوان فقد عقله بعد تيقنه بأن عودة مرسى للحكم باتت من المستحيلات وبدأ فى وضع مخططات قذرة لإرهاب الشعب الذى ثار عليهم ، خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية. بدوره ، قال الدكتور عمار على حسن الكاتب والباحث فى العلوم السياسية: إن قيام جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية بزرع العبوات الناسفة والقنابل بالجامعات ومنها ما حدث فى جامعة القاهرة واستهداف قيادات الأمن يأتى فى إطار تنفيذ مخططهم الإرهابى ضد مصر وأمنها واستقرارها خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية. ومن جهته ، أكد اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى والاستراتيجى أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد فى مخططاتها الإجرامية على التكفيريين والجهاديين الإجراميين من خلال زرع القنابل والعبوات الناسفة فى محيط الجامعات المصرية واستهداف قوات الجيش والشرطة. وقال اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية إن "جماعة الإخوان الإرهابية هى الخاسر الأوحد من تلك الممارسات العنيفة التى تنهجها ضد أفراد الجيش والشرطة ، وأكبر دليل على ذلك ، ما أمر به رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بفتح التحقيق حول أنشطتها فى بلاه". فيما قال طارق أبو السعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن "إعلان جماعة تدعى أجناد مصر تبنيها عملية تفجيرات جامعة القاهرة يؤكد أن مصر ستشهد مثل هذه العمليات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية" ، مؤكدا أن على الدولة أن تتعامل بقوة مع تلك العناصر. ويشدد القيادى والخبير الأمنى السابق اللواء أحمد حفظى على أنه لا سبيل للقضاء على هذا الإجرام واستئصال شأفة الإرهاب إلا بصدور قانون يمنح أفراد جهاز الأمن صلاحيات واسعة فى التعامل مع هؤلاء المجرمين. ويؤكد اللواء د. محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط أن تزايد وتيرة أعمال العنف والإجرام من جانب جماعة الإخوان ليس مفاجئا بأى حال من الأحوال ، منوها بأن ارتفاع وتيرته فى الآونة الأخيرة جاء بهدف التأثير على الانتخابات لكنه لن ينجح وسيفضى إلى الفشل الذريع لإدراك الناس والشعب المصرى بأبعاد هذا المخطط. ويرى خبير وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى علوى أن تصاعد عمليات العنف والإرهاب من جانب جماعة الإخوان ما هو إلا دليل اليأس والفشل بعد أن سقط نظام حكمهم ، وكذا ثبوت فشل كل محاولاتهم السابقة لهز الدولة المصرية عبر سلسلة المظاهرات والمسيرات وأعمال العنف التى دأبوا على إطلاقها طوال الأشهر الماضية.. ويؤكد أن الدولة المصرية ماضية فى تنفيذ خطة الطريق ولن يثنيها عن ذلك. وقال الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق إن "الإخوان طار عقلهم بإعلان المشير السيسى الترشح للانتخابات وهم ومن يحركونهم من الخارج يستهدفون التأثير عليه ، والحيلولة دون وصوله إلى مقعد الحكم لكنهم لن ينجحوا وستبوء كل هذه الخطط بالفشل كما فشلت كل خططهم ومؤامراتهم السابقة". وبدوره ، قال اللواء طلعت مسلم الخبير الأمنى إن "المشهد السياسى الآن به الكثير من التخوفات من ارتفاع حدة العنف واستهداف رجال الشرطة والجيش ويجب أن يكون هناك تغيير فى الخطة الأمنية مع حرص أعضاء الحملات الانتخابية على معرفة من معهم وتأمين مسيراتهم".