أكد معارضون سوريون أن تنظيم الدولة المعروف إعلامياً ب "داعش" قد انسحب من بلدة سلوك الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة. بعد حصارها لنحو 48 ساعة من قبل وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب مقاتلة وطائرات التحالف. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الوحدات الكردية ومقاتلي الفصائل "بدأوا بتمشيط المدينة. من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة. والتي أجبرتهم علي الانسحاب قبل يومين بعد سيطرتهم علي القسم الشرقي من البلدة. نتيجة لوجودها وزرعها من قبل التنظيم في البلدة بأعداد كبيرة". وبذلك فإن الوحدات الكردية تكون قد وسعت مناطق سيطرتها من الريف الشرقي لبلدة تل تمر مروراً بالريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين "سري كانيه". وحتي وصولها لمسافة 5 كيلو مترات في جنوب شرق مدينة تل أبيض. وترافق التقدم المتسارع لوحدات الحماية والفصائل مع قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي. وحركة نزوح واسعة لمئات العوائل نحو مدينة الرقة والشريط الحدودي مع تركيا. تخوفاً من الاشتباكات. وستساعد سيطرة الوحدات الكردية علي تل أبيض علي الربط بين المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد في محافظة الحسكة وكوباني. في غضون ذلك. قال اللواء الأمريكي السابق. مارك كيميت. المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون العسكرية. إن الاستراتيجية الجديدة للبيت الأبيض ستساعد علي وقف خطر تنظيم "داعش". مضيفاً أن القواعد العسكرية وفق استراتيجية "ورد النيل" ستساند الخطوط القتالية العراقية. ولكنه عبر عن تفضيله السير في خيار الوحدات الخاصة. تابع كيميت. في مقابلة تليفزيونية: "رأينا في القتال ضد داعش أن الجيش العراقي يميل غالباً إلي الانسحاب لنقص الوقود أو الذخائر أو الماء أو التعزيزات. بالتالي فإن توفير هذه القواعد المتقدمة سيساعد علي تأمين التعزيزات اللوجستية للخطوط الأمامية. بما قد يزيد من قوتها ويدعم إمكانية وصول الإمدادات الأمريكية عند الضرورة". وحول إمكانية أن يزيد ذلك من خطر تعرض القوات الأمريكية لتبعات القتال والمخاطر البشرية رد كيميت بالقول: "القواعد التي تنتشر فيها القوات الأمريكية ستكون محصنة. وهذه الوسيلة هي الخيار البديل عن إرسال قوات استشارية أمريكية داخل الوحدات العسكرية العراقية لأن الوحدات التي ستكون في القواعد ستبقي بعيدة عن المجموعات العراقية ولكنها في الوقت نفسه قريبة بما يكفي لتوفير المساعدة عند الحاجة". وختم بالقول: "وجهة نظري الشخصية أن الحل الأفضل هو إرسال قوات خاصة محدودة العدد لتقاتل داخل القوات العراقية. وهذا قد يدفع الأخيرة إلي الثبات في مواقعها والقتال". من ناحية أخري. تظاهر الآلاف من دروز إسرائيل مساء أمس الأول للمطالبة بتدخل إسرائيل لإنقاذ أهلهم وذويهم الدروز في سوريا من القتل. سواء علي أيدي التنظيم الإرهابي "داعش" أو خلال الحرب التي اندلعت منذ 4 سنوات. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أكثر من 200 ألف درزي في سوريا قتلوا منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011. بالإضافة إلي عشرات المصابين. أوضحت الصحيفة. أن المتظاهرين طالبوا الحكومة الإسرائيلية بتهجير الدروز من سوريا إلي إسرائيل. حيث رفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها انقذهم من القتل. كما طالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بإرسال إعانات سريعة إلي الدروز تتمثل في الدواء والغذاء. وملابس. من جانبها. نشرت صحيفة الأوبزرفر تحقيقاً بعنوان "عراب الجهاديين البريطانيين اعتذر عن فتح الطريق لتنظيم الدولة الإسلامية". تقول فيه إن أبومنتصر. الذي تصفه بأنه "عراب" الحركة الجهادية في بريطانيا. والذي جند عشرات الشباب للقتال في حروب خارج البلاد. قال إنه يعتذر الآن عن فتح الطريق أمام أناس للانضمام إلي جماعات إرهابية من أمثال داعش والقاعدة.