مع اقتراب نهاية السنة الأولي لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية قيادة سفينة الوطن بدأت بعض الأصوات البائسة اليائسة تنعق بنغمات كئيبة وبأساليب ملتوية بهدف التحريض علي إثارة الفتن والقلاقل بين صفوف أبناء هذا الوطن في محاولات مستميتة وملحة لإحداث شروخ في الثقة بين القائد وأبناء وطنه. ولو استعرضنا ما حدث خلال الأسبوع الماضي فقط من هذه المحاولات سوف نجد ما يلي: 1- توجه إلي فرنسا منذ عدة أيام ووفد من جماعة الإخوان الإرهابية برئاسة القيادي الهارب جمال حشمت المقيم في تركيا حيث التقي بعض أعضاء البرلمان ووسائل الإعلام الفرنسية تناول في تلك اللقاءات ما يتعرض له عناصر الجماعة في مصر وأحكام الإعدام التي صدرت بحق البعض منهم وعلي رأسهم محمد مرسي وانه لا يستبعد تنفيذ تلك الاحكام مطالباً المجتمع الدولي التدخل لوقفها لتعارضها مع مبادئ حقوق الانسان متجاهلاً بطبيعة الحال ما تعرض له الوطن من أعمال تخريب وترويع وقتل للآمنين ومن رجال الجيش والشرطة والقضاء علي يد من تمولهم هذة الجماعة الإرهابية لتنفيذ مخططاتهم الرامية إلي استمرار موجة العنف و عدم الاستقرار والأمان كمبرر لقيام ثورة ثالثة اعتراضاً علي الأوضاع في البلاد.. ويعتزم هذا الوفد التوجه إلي ألمانيا بالتزامن مع زيارة الرئيس لها للإشراف علي المظاهرات والندوات واللقاءات الإعلامية التي تسيء إلي صورة البلاد متجاهلين في ذلك ايضاً تلك الانجازات التي تحققت مؤخراً ولعل من أهمها هذا الشعور بالثقة والطمأنينة التي منحها هذا الشعب لقائده بعدما تأكد من إخلاصه وعطائه اللامحدود لما يحقق الخير للبلاد والعباد. 2- ذلك البيان الذي صدر تحت ما سمي "نداء الكنانة" من بعض مطاريد الإخوان وعلي رأسهم يوسف القرضاوي الذي يشار فيه إلي رفض ما يقرب من 20 دولة للنظام الحاكم في مصر -ولم يحدد تلك الدول بطبيعة الحال- وناشدت شباب تلك الجماعة الإرهابية الاستمرار في أعمال العنف والفوضي باعتبارها أحد أوجه الجهاد وتصعيدها مع اقتراب يوم 30/6 والتركيز علي رجال الشرطة والقضاء والإعلام ووصل تطاولهم في هذا البيان إلي تكفير شيخ الأزهر وتحميل المفتي المسئولية الشرعية والجنائية عن الأرواح التي وافق علي إعدامها. وان هذا البيان سوف تعقبه بيانات مماثلة حتي إعادة الأمور إلي نصابها الطبيعي وعودة الإخوان لحكم البلاد.. وهم في ذلك يتناسون تماماً تلك الدعوات السلمية التي وجهت إليهم من كافة جهات الدولة في بداية حكمهم البغيض للتحلي بأخلاق الإسلام السمح والبعد عن العنف والاقصاء.. إلا أنهم أصروا علي نهج أسلوب العنف وبدأوا في المواجهة الدامية عند الاتحادية والحرس الجمهوري ورابعة. 3- وفي تمثيلية هزلية أرسل لي أحد الأصدقاء عدة صور لسيارة نصف نقل عليها عدة أفراد ملثمين يقومون بتوزيع عبوات كبيرة من الدقيق والسكر علي بعض المحيطين بالسيارة التي كتب عليها "ولاية سيناء" وعندما قمنا بفحص تلك الصور بدقة اكتشفنا ان نفس الأشخاص متكررون في جميعها وان عددهم حوالي أربعة فقط وقد تم التقاط صورهم من الخلف حتي لا يظهروا انهم من بينهم أصلا.. وبمناقشة بعض المختصين بشئون مكافحة الإرهاب في سيناء قيل ان ما يحدث من هؤلاء ماهو إلا نتيجة إفلاسهم وفشلهم في عملياتهم الأخيرة وإحكام السيطرة الأمنية عليهم وانها محاولة لإثبات الوجود وكسب التعاطف معهم.. ومن أدراك ان تلك العبوات لا تحوي سوي حفنة من تراب سيناء الذي هو أشرف وأطهر منهم.. انهم يحاولون ان يصدروا للعالم سيطرتهم علي سيناء وهو ما لن يتحقق لهم نهائياً بإذن الله خاصة ان أهالي تلك المحافظة الباسلة قد اكتشفوا حقيقة هؤلاء الإرهابيين الذين يأتمرون بأمر تلك الجماعة الإرهابية التي فقد عناصرها أي حد من حدود الانتماء لهذا الوطن. 4- وأخيراً وليس آخراً نذهب إلي نشطاء حركة 6 إبريل الكئيبة التي أفرزت لنا الخونة والعملاء فنجدها تتبني حملة بعنوان "وآخرتها" تحرض فيه العاملين بمؤسسات الدولة إلي التوقف عن العمل والاضراب عنه يوم 11 يونيو اعتراضاً علي الظروف المعيشية والسياسية الي يعاني منها المواطن المصري منذ عدة شهور.. وحرضت الحركة في بيانها كافة المؤسسات والنقابات العامة والمهنية والعمالية علي تبني الدعوة إلي التوقف التام عن كافة الأنشطة في هذا اليوم.. مشيرة إلي انه سوف تتبعها دعوات أخري في أيام لاحقه في حال عدم استجابة الدولة للعمل علي وقف معاناة المواطنين وصولاً إلي يوم 30/6 والغريب أن بيان مايسمي "نداء الكنانة" أيد تلك الدعوة ما يشير إلي وجود تواصل بين تلك الحركة والجماعة الإرهابية. والآن ما رأيكم أيها الشعب العظيم فيما يحدث من هؤلاء وأولئك لماذا يفعلون ذلك وما الذي يريدونه من ذلك؟.. هذا الرئيس لا يكل ولا يمل من العمل لصالح الوطن.. وهذا الشعب من حقه ان ينعم بالاستقرار وهو ما لن يتحقق بين عشية وضحاها.. ولكن هناك ظواهر وعلامات تشير إلي ان القادم أفضل لأن هناك جهوداً مخلصة تبذل لتحقيق هذا الافضل.. نحن ننتظر بعض التغييرات في أساليب ومعايير التنفيذ لكي تتواءم مع سرعة وتيرة حركة أداء الرئيس.. ننتظر معاونة صادقة من أبناء الشعب لكي يعمل لصالح وطنه وأبنائه وأحفاده.. وسيلتنا للرخاء والأمان هو العمل وعدم الالتفات لما تحاول ان تصل إليه تلك الجماعات والحركات الهدامة التي لا تريد لنا ان ننعم بالأمل والتفاؤل بالقادم. ياسادة لقد سئمنا من هؤلاء بالفعل... واعتقد ان الحسم بات قريباً.. وتحيا مصر.