أطلق الدكتور خالد أبوزيد المدير الاقليمي للموارد المائية بمنطقة سيداري مبادرة تقضي اعتبار الاستخدامات الحالية لكل دولة من حوض النيل من المياه الخضراء من الامطار أو من مياه الزرقاء السطحية والجوفية. كحق مكتسب حسب استخداماتها الحالية وطبيعة الاستخدام من كل مورد من المياه. طالب باعتبار المبادرة نقطة الانطلاق نحو التعاون لتنمية موارد مائية إضافية ووجود إمكانيات مائية هائلة بجنوب السودان ونهر السوباط تتطلب الإرادة السياسية واستقرار الأوضاع بجنوب السودان. أوضح أن مصر والسودان تعدت مرحلة الحصص التاريخية بالاتفاقيات حيث ان الاستخدامات والاحتياجات الحالية أصبحت حقاً مكتسباً. نشأت عليه حضارات ومجتمعات لمئات بل آلاف من السنين. وتمثل كميات أكبر مما هو مذكور بالاتفاقية الموقعة بين مصر والسودان موضحاً أن الموروث التاريخي لدي دول أعالي النيل بأن الاتفاقيات التاريخية لحوض النيل وقعت أثناء الاستعمار ويعوق التعاون الفعال الآن والمفهوم الخاطئ لدي دول أعالي النيل بأن مصر والسودان تستخدمان كل مياه النيل. يقف حائلا أمام التعاون لتنمية الموارد المائية غير المستغلة بحوض النيل. جاء ذلك في الجلسة الخاصة التي نظمتها الجامعة العربية حول قضايا المياه الدولية وأحواض الأنهار المشتركة مع الدول العربية بالمنتدي العالمي السابع للمياه بكوريا الجنوبية. أكد خالد علي أهمية التشاور بين الدول المعنية بالحوض حول المنشآت المائية بنهر النيل قبل الشروع في الإنشاء. مع إجراء الدراسات المشتركة لتقييم الآثار الهيدرولوجية. والبيئية والاقتصادية والاجتماعية لهذه المنشآت قبل الإنشاء. للاتفاق علي كيفية تجنب الآثار السلبية أو العمل علي تخفيفها والتعامل معها.