في أول سابقة من نوعها أعلن المرصد الاعلامي لجهاز حماية المستهلك الحرب علي 100 قناة فضائية تبث 1500 اعلان مخالف تخدش الحياء وتتاجر بآلام المصريين وتمت إحالة تلك القنوات للنيابة العامة حيث لم تحصل المنتجات التي تروج لها علي أي تراخيص..خبراء الاعلام أكدوا أن القرار جاء متأخراً ويحتاج لجدية في التعامل من قبل كل الاطراف حماية لأمن وسلامة المواطنين. عبير عثمان رشا سعيد اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك أكد ذلك مشيراً إلي ان المرصد يعمل 24 ساعة لرصد كل ما يبث علي القنوات الفضائية من دعاية لإعلانات ومنتجات دوائية تدعي مقدرتها علي علاج الأمراض المزمنة علي خلاف الحقيقة. وقد تم مخاطبة وزارة الصحة عما ان كانت المنتجات المعلن عنها مسجلة بالوزارة وحاصلة علي ترخيص من عدمه فأكدت الوزارة ان هذه المنتجات لم يتم اصدار أي موافقات بشأنها من اللجنة الطبية وغير مسموح الاعلان عنها. ويؤكد ان أحد المنتجات التي تدعي القناة انها تقوم باستعادة كثافة الشعر أكدت الوزارة عدم حصول المنتج علي أي تراخيص منها كما تم رصد اعلان منتج خاص لعلاج الضعف الجنسي لدي الرجال ومنتج آخر يعالج الخصوبة والانجاب وجميعها غير مسجلةولم تحصل علي تراخيص. ويشير د.يعقوب إلي ان التكنولوجيا المتوفرة في المرصد الاعلامي تمكن جهاز حماية المستهلك من توفير الدليل المادي من خلال اعداد نسخ مسجلة من الاعلانات علي اقراص مدمجة لتقديمها إلي النيابة العامة وفقاً للبلاغ المرسل من الجهاز والمدعم بالاسانيد القانونية الدالة علي خرق القانون. مؤكداً ان تلك القنوات الفضائية المحالة للنيابة خالفت القانون رقم 76 لسنة 2006 والذي ألزم المورد والمعلن بإمداد المستهلك بالمعلومات الصحيحة عن طبيعة المنتج وخصائصه وتجنب ما يؤدي إلي خلق انطباع مضلل لدي المستهلك أو وقوعه في خلط سواء كان بأسلوب ايجابي أو سلبي. وكذلك نص المادة 14 من القانون رقم 10 لسنة 1966 بشأن مراقبة الاغذية والذي يحظر تداولها أو الاعلان عنها بأي طريقة إلا بعد تسجيلها والحصول علي ترخيص بتداولها من وزارة الصحة والمادة 412 من المواصفات القياسية رقم 4841 لسنة 2005 والذي يؤكد ايضا علي ألا يتضمن الاعلان أي بيانات مضللة أو مخالفة لحقيقة المنتج. خبراء الاعلان استنكروا ذلك حيث يقول الدكتور أسامة هيكل وزير الاعلام الاسبق : من غير المعقول الاعلان عن أشياء تتعلق بصحة الإنسان دون وجود ترخيص من وزارة الصحة. كذلك البرامج الخادشة للحياء والتي تذاع بالقنوات الشعبية علي الشريط الأحمر اسفل الشاشة علي مدار ال 24 ساعة لتحقيق أرباح أما عن اعلانات المنشطات الجنسية فتخاطب من يريدونها من الفئات الشعبية مضيفاً أن تلك الاعلانات تشكل خطراً بالغاً علي المجتمع وتهدد الأمن القومي. وقد ناقشت هذه المشكلة الخطيرة عندما كنت وزيراً ونظراً لقصر فترة منصبي لم اتمكن من حلها حلاً جذرياً. خطايا يري الدكتور شريف اللبان وكيل كلية الاعلام جامعة القاهرة ان تقرير جهاز حماية المستهلك غير كاف لوجود قوانين لابد من تفعيلها لترشيد وضبط عمل هذه القنوات لإسرافها في استخدام الدلالات الجنسية والأفلام الاباحية بادعاء أنها تعرض في أوقات متأخرة من الليل في حين انها تعاد نهاراً . كما أن هناك قنوات تسرف في عرض اعلانات السعادة الزوجية الخادشة للحياءلذا يتعين علي شركة القمر الصناعي "النايل سات" تعليق التعاقد بينها وبين تلك القنوات المخالفة ومنع بثها لإخلالها لشروط العقد كما انها تصر علي عرض اعلانات إباحية خاصة بمنشطات جنسية وأدوية وكريمات غير مرخصة يتم استيرادها بدون إذن أو يتم تصنيعها بمصانع بير السلم مناشداً وزارة الصحة بتقديم بلاغات للنيابة العامة لمنع هذه الاعلانات لخطورتها علي الصحة العامة وإساءتها للقيم الإسلامية. إعلانات ممنوعة أما الدكتور صفوت العالم الخبير الاعلامي فيؤكد أن قرار جهاز حماية المستهلك بإحالة القنوات المخالفة للنيابة العامة جاء متأخراً جداً حيث انها تحتاج لوقفة ومعالجة منذ أكثر من 20 سنة لبثها الاعلانات الدوائية والمكملات الغذائية الممنوع الاعلان عنها لذا يجب إعادة تقييم أداء هذه القنوات. إضرار متعمد ويطالب د.حسن شحاتة خبير تربوي وسلوكي بتفعيل ميثاق أخلاقي للاعلام الفضائي الذي يبث الاعلانات المثيرة للغرائز وتقديم أفكار مغلوطة عن الصحة وتزييف للوعي للتعامل مع المواطن المصري الجديد. أما عن التأثير السلبي لهذه المنتجات واعلاناتها علي الإنسان فيشير الدكتور عصام عبدالجواد خبير نفسي واستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة إلي انها مدمرة للخصوبة حيث أنها تشوه العقول وتثير الغرائز وخاصة الشباب المراهق. داعياً إلي عدم مشاهدة هذه الاعلانات. إثارة الغرائز وتري د.عزة كريم استاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ان التعامل مع التليفزيون كوسيلة اعلانية داخل البيت المصري يشاهدها مختلف الفئات العمرية مبدأ اعلاني جيد في ظل وجود اخلاقيات معينة وأساليب للعرض محددة أهمها لا يخدش الحياء ولا المضامين التي تعبر عن موضوعات غير ملتزمة للفئات العمرية المختلفة. مضيفة ان الارتجال في المادة الاعلانية لا يعبر عن دافع الشراء لكن اساءة لأي إنسان يراها فضلا عن الاثارة الجنسية للشباب المراهق وخدش الحياء. خداع وتلاعب الدكتورة مديحة أحمد مدير عام إدارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة تؤكد عدم صحة ما يبث عبر الفضائيات بوجود منشطات جنسية وأدوية علاجية وأقراص تعالج الادمان مشيرة إلي ان هذا الكلام عار تماماً من الصحة حيث لم تصدر تراخيص لأدوية يعلن عنها بالفضائيات.