ارتفعت أسعار الأسمدة في السوق السوداء لتسجل 3000 جنيه للطن بسبب نقص المعروض.. يحذر الخبراء من نقص واضح في موسم الصيف بسبب انخفاض الانتاج إلي أقل من 50% بسبب عدم توافر الغاز الطبيعي الذي يمثل خامة أساسية في انتاج أسمدة اليوريا.. كثف القطاع الخاص من عمليات الاستيراد لتوفير احتياجات البلاد مع بداية موسم الصيف فماذا يقول الخبراء. يقول المهندس محسن ناصر رئيس شركة الدلتا للأسمدة إن المصنع يعمل بطاقة 50% بسبب توقف امداد المصانع بالغاز لمدة 15 يوما قال إن انتاج المصنع من الأسمدة يسلم بالكامل لشون بنك التنمية والائتمان الزراعي مشيراً إلي أن كثرة التوقفات تؤدي إلي تلف المصانع والمعدات فضلا عن استخدام خامات أكثر عند التوقف وعند التشغيل. يري أنه لا يوجد حالياً أزمة في صرف الأسمدة بسبب وجود مخزون من الأسمدة ولكن من المتوقع أن تحدث أزمة في الصيف بسبب انخفاض الانتاج لعدم وجود امدادات كافية من الغاز. قال إن شركة أبوقير للأسمدة هي الأخري تعاني من مشاكل في امدادات الغاز ويمكن القول إن جميع المصانع تسلم انتاجها لوزارة الزراعة ولكن بدون تطبيق الخطة المستهدفة. أضاف أن الشركة تدرس إعادة النظر في أسلوب تسويق المنتج للحصول علي أفضل أسلوب يحقق أرباحا أكثر للمصنع ومواجهة الأعباء المتزايدة. يقول صالح أبواليزيد عضو مجلس إدارة الشركة القابضة الكيماوية إنه مع الأسف لم يحقق أي مصنع الخطط الانتاجية المستهدفة بسبب امدادات الغاز وأنه سيتم قريبا الاحساس بأزمة حقيقية بسبب نقص الانتاج. قال إن المصانع تنتج بطاقات 50% من الطاقة المستهدفة مشيراً إلي أن شركة مثل الدلتا للأسمدة تتحمل اجور عمال مليون جنيه عن كل يوم سواء أنتجت الشركة أو لم تنتج. أضاف أن البلد قادمة علي أزمة حقيقية حيث سوف تتحول مصر إلي الاستيراد بدلا من التصدير بسبب عدم كفاية الانتاج المحلي سواء من الأسواق الخارجية أو من شركات المناطق الحرة. قال إن الاحتياجات المحلية تقدر ب 10 ملايين طن سنويا تركيز 5.15% اذوت ويقدر انتاج المصانع حالياً ب 4 ملايين طن سنويا بسبب توقف امدادات الغاز. يقول مجدي سليمان تاجر أسمدة إن القطاع الخاص استشعر الأزمة الحالية في الأسمدة وبدأ في الاستيراد بكثافة وهناك 10 بواخر قادمة في الطريق تحمل أسمدة اليوريا والسلفات ونترات ومحمولة علي مراكب بين 6 إلي 10 آلاف طن. قال إن أول مركب تم استيرادها تجاوز سعر الطن إلي 320 دولارا وتراجع الآن إلي 290 دولارا للطن أي بواقع 2600 جنيه للطن. أضاف أن الاحساس بأزمة الأسمدة يظهر مع بداية الصيف الشهر القادم. أضاف أن الأسمدة تباع في السوق السوداء حالياً بسعر 3000 جنيه للطن ولم تختف هذه السوق طالما يوجد سماد مدعوم بسعر أقل من السعر الحقيقي. يقول هاشم فرج عبدالباقي نقيب المزارعين في الجيزة إن السوق السوداء في الأسمدة مازالت موجودة وأنه يجب الاعداد الجيد لموسم الزراعات الصيفية الذي بدأ في الوقت الحالي. قال إن هناك زراعات للقطن والبطاطس والذرة والأرز وكلها تحتاج إلي كميات وفيرة من الأسمدة. قال إن شون البنك تصرف شيكارة يوريا واحدة للفدان ويقوم الفلاح بالحصول علي الباقي من السوق السوداء. دعا إلي عمل مسح حقيقي للأراضي الزراعية وصرف الأسمدة علي المساحات المنزرعة فعلا بواسطة الفلاحين وليس من خلال أصحاب الحيازات. أوضح أن مصر تحتاج إلي اقامة مصانع جديدة لانتاج الأسمدة لانتاج 16 مليون طن سنويا بدلاً من الانتاج الحالي الذي لا يتجاوز 10 ملايين طن أسمدة سنوياً.