أخيرا وبعد طول انتظار من جميع الدول العربية قام الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي بإصدار اوامره الي الجيش السعودي بتوجيه ضربة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وجاءت هذة الضربة استجابة لنداء الرئيس اليمني للسعودية وجميع الدول العربية بضرورة التدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني والحفاظ علي الشرعية. وأثارت الضربة ردود فعل دولية وإقليمية. في واشنطن صرحت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جين ساكي بان الولاياتالمتحدة تشارك المملكة العربية السعودية والدول الاخري الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي قلقهما ايزاء الاعمال العنيفة التي يرتكبها الحوثيون في اليمن. وقالت المسئولة الأمريكية في تصريحات صحفية إن القلق السعودي إزاء الآثار الممكنة للتطورات الجارية في اليمن علي أمن المملكة ¢مشروع¢ نظرا للقرب الجغرافي بين الدولتين. ورفضت ساكي التعليق علي مدي دعم واشنطن لاي تدخل عسكري من جانب السعودية أو دول عربية أخري في اليمن قائلة إنها لاتستطيع التحدث عن مسألة افتراضية في هذه المرحلة غير انها أوضحت أن واشنطن تتفهم أن السعودية تتخذ حاليا الاجراءات الاحترازية المناسبة لضمان تأمين حدود البلاد. من جانبه أكد السيناتور الأمريكي ماركو روبيو أن انهيار الوضع في اليمن حاليا يدل علي سوء تقدير سياسات الرئيس الامريكي باراك اوباما.. مشيرا إلي أن الرئيس الأمريكي له تاريخ في سوء تقدير الحقائق كما كان علي خطأ في تقديره حجم تنظيم ¢داعش¢ ووضع تنظيم القاعدة وغير ذلك من القضايا. وقال روبيو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الامريكية إن ¢الولاياتالمتحدة فقدت قاعدة هامة للعمليات ضد تنظيم القاعدة مع انهيار الحكومة في اليمن. وأضاف السيناتور الأمريكي أن ما يجري حاليا في اليمن يتعلق بسياسات إيران التي تعد مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة وأجزاء اخري من العالم موضحا أن الميليشيات الموالية لايران في اليمن حصلت علي سلاح وحماية ودعم منها في اطار استراتيجية طهران للهيمنة علي المنطقة وتطويق الدول في الجزيرة العربية. وتابع إن سياسة الادارة الامريكية ترتكز حاليا علي الرغبة في عدم مهاجمة ايران حتي لا تقرر الانسحاب من المفاوضات الحالية الخاصة بالتوصل إلي اتفاق شامل بشأن برنامجها النووي. في باريس أكدت فرنسا وقوفها بجانب شركائها في المنطقة لاستعادة استقرار وحدة اليمن معربة عن إدانتها لعمليات زعزعة الاستقرار التي يقوم بها التمرد الحوثي. جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس تعقيبا علي العمليات العسكرية التي جرت الليلة الماضية. وأشارت الخارجية الفرنسية إلي أن الضربات الجوية التي قامت بها عدة دول في المنطقة جاءت استجابة لطلب السلطات الشرعية في اليمن مؤكدة دعمها لحكومة اليمن و للرئيس عبد ربه منصور هادي. ودعت فرنسا كل من يساند التمرد الحوثي إلي الانفصال عنه فورا والعودة إلي العملية السياسية مؤكدة¢ انه حيال هذا الوضع المثير للقلق فإنها تقف إلي جانب شركائها في المنطقة لاستعادة استقرار ووحدة اليمن¢. في لندن أعلنت الحكومة البريطانية تأييدها للعمل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان رسمي إننا نؤيد التدخل العسكري السعودي في اليمن بعد طلب الرئيس هادي الدعم بكل الوسائل والتدابير لحماية اليمن وردع العدوان الحوثي¢. وأضاف المتحدث ¢كما أوضح مجلس الأمن الدولي فان الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي لليمن. وتابع ¢إن تصرفات الحوثيين الأخيرة في اليمن دليل علي عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وأكد المتحدث أنه يجب أن يكون الحل نهاية المطاف ¢سياسياً¢ مضيفا ¢سيواصل المجتمع الدولي استخدام الدعم الدبلوماسي والإنساني لتحقيق الاستقرار علي المدي الطويل وتجنب الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي وأزمة إنسانية أعمق في اليمن¢. قلق في روسياوالصين في موسكو أعربت موسكو عن قلقها من تطور الأوضاع في اليمن داعية جميع أطراف النزاع إلي وقف الضربات العسكرية.. وذكر بيان للخارجية الروسية تعليقا علي الوضع في اليمن نُشر علي موقعها الالكتروني أن ¢الوضع السياسي العسكري في الجمهورية اليمنية تفاقم بشكل حاد. واشار البيان الي أن الرياض قامت بضربات جوية بدعم من دول الخليج العربية "باستثناء سلطنة عمان" وبدعم من بعض البلدان الأخري في ظل مساعدة لوجيستية من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبناء علي طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأشارت إلي أن السفارة الروسية والقنصلية الروسية العامة في صنعاء وعدن اتخذتا إجراءات أمنية إضافية وتستمران في عمليهما. وقالت الخارجية الروسية:¢ إن موسكو تُعبر عن قلقها العميق بسبب الأحداث الأخيرة في جمهورية اليمن الصديقة والتي دأبنا علي دعم سيادتها ووحدتها علي الدوام¢. وأضاف:¢ في ظل ذلك نحن نعتبر أن الأمر الهام بشكل استثنائي يتمثل في أن تقوم كل أطراف النزاع اليمني وحلفاؤهم الخارجين بالوقف الفوري لجميع أشكال العمليات العسكرية والتخلي عن محاولات تحقيق أهدافها باستخدام السلاح ¢. وقالت في بيانها: ¢ إن روسيا بدورها علي اتصال مع كافة الأطراف المنخرطة في الأحداث اليمنية وسوف تواصل تطوير جهودها بما في ذلك في الأممالمتحدة من أجل التوصل لحل السلمي للنزاع المسلح في اليمن¢. ومن جانبه أعلن تيموفيي بوكوف الملحق الإعلامي للسفارة الروسية باليمن أن موسكو لا تخطط حاليا لإجلاء المواطنين الروس وموظفي السفارة علي خلفية تفاقم الوضع في جمهورية اليمن. وقال تيموفيي لوكالة أنباء ¢انترفاكس¢ الروسية ¢إن طلبات المواطنين الروس بمغادرة الأراضي اليمنية لا تزال قليلة حيث تعد علي الأصابع ولذلك نحن لا نخطط لأي عمليات إجلاء لموظفي السفارة أو المواطنين الذين يعيشون في اليمن¢. في بكين أعربت الصين عن قلقها البالغ من التطورات الأخيرة في اليمن كما أعربت عن أملها أن يقوم جميع الأطراف بالتغلب علي الخلافات وحل الأزمة الحالية من خلال الحوار السياسي لإعادة الاستقرار الوطني والنظام بأسرع ما يمكن. جاء هذا علي لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ في تعليق صحفي حول شن السعودية لضربات جوية علي العاصمة اليمنية صنعاء بالتحالف مع بعض دول الخليج العربي الأخري. ودعت هوا الجميع بالتصرف وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومبادرات مجلس التعاون الخليجي والوثائق التي تمخض عنها الحوار الوطني اليمني إلي جانب اتفاقية الشراكة الوطنية. وأشارت الي ان الصين تراقب الموقف وتطوراته عن قرب وقالت انه حسب المعلومات التي لديها فان جميع الرعايا والمؤسسات الصينية في اليمن بخير مضيفة ان وزارة الخارجية الصينية والسفارة الصينيةبصنعاء تقترح علي المواطنين الصينيين بان يلغوا اي خطط لهم لزيارة اليمن في الوقت الراهن. أعربت تركيا عن مساندتها للضربات العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن.