تنطلق أعمال القمة العربية ال 26 التي تستضيفها مصر. في شرم الشيخ اليوم علي مستوي كبار المسئولين لبحث جدول الأعمال الذي يتكون من 28 بنداً أهمها تفعيل الاستراتيجية العربية لمواجهة الإرهاب وتشكل القوة العربية المشتركة لمكافحة هذه الآفة التي انتشرت في مختلف ربوع العالم العربي في الآونة الأخيرة. كشفت مصادر عربية رفيعة المستوي أن مستوي تمثيل الدول العربية سيكون عالياً هذه الدورة خاصة من جانب الدول الخليجية التي ساندت ثورة 30 يونيو مشيرة إلي أن القاهرة تلقت تأكيدات بمستوي التمثيل لتكون ثاني حدث كبير تستضيفه مصر بعد مؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري الذي حقق نجاحاً كبيراً. يرفع كبار المسئولين توصياتهم إلي المندوبين الدائمين الذين يجتمعون غداً لبحثها ورفع تقرير بها إلي وزراء الخارجية في اجتماعهم الخميس المقبل. علي أن يعقد الأربعاء اجتماعاً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي علي مستوي الوزراء المعنيين لدراسة التقارير الخاصة بالربط الكهربائي والسكك الحديدية وما تم تنفيذه طوال الفترة الماضية من عمليات الربط البري. اكدت المصادر أن هذه الدورة ستشهد طفرة كبيرة في العمل الاقتصادي المشترك وليس علي المستوي السياسي فقط. خصوصاً أن هناك دراسات جدوي وتقارير حول إنشاء شركات للنقل البحري للاستفادة بالخبرات والثروات العربية في جميع انحاء العالم العربي مشيرة إلي أن القمة ستركز علي الاستثمار والتشريعات التي تسهل عمل المستثمرين مثل حرية نقل الأموال وحرية الاستثمار. تأتي القمة الحالية بالتزامن مع ذكري مرور 70 عاماً علي إنشاء الجامعة العربية في وقت تتوافق فيه الدول العربية في قضيتين اساسيتين ستكونان محور تركيز القمة الأولي إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات والأزمات في العالم العربي والثانية كيفية مواجهة الإرهاب الذي انتشر بصورة رهيبة في الفترة الآخيرة في المنطقة. علمت "الجمهورية" أن هناك دراسة أعدها الخبراء العسكريون في الدول العربية حول إنشاء قوات عربية شبيهة بما يقوم به الاتحاد الافريقي بحيث كل دولة عربية تشكل قوة خاصة يتم تدريبها داخل الجيش الوطني علي كيفية حفظ السلام والتدخل السريع وعندما تحتاجها الجامعة تدعو كل دولة لديها هذه القوات للاستفادة والاستعانه بها. اكدت المصادر عقد العديد من اللقاءات بين بعض المسئولين في الجيوش العربية للاتفاق علي آلية عمل القوة وكيفية قيادتها وإصدار الأوامر اليها ودورية رئاستها مشيرة إلي أنه لا خيار أمام العرب إلا بالقبول بهذه الفكرة والدراسة تؤكد القبول لمواجهة التنظيمات الإرهابية حتي لا نضطر للاستعانة بقوات من الخارج. اضافت أنها قضية من الموضوعات التي فرضت نفسها علي الأجندة العربية بعد ظهور العديد من التنظيمات الارهابية مثل داعش وغيرها المنظمات المتطرفة التي تهدد الأمن القومي العربي وضرورة محاربة الارهاب وكل ما يتعلق بالاتفاقيات العربية للدفاع المشترك ومكافحة وتمويل الارهاب وغسيل نقل الأموال. اشارت إلي أن القمة المقبلة ستكون فاتحة خير للعمل العربي المشترك خصوصاً أن هناك عمليات تطوير علي ميثاق الجامعة العربية جرت طوال الفترة الماضية من خلال 4 فرق قطعت شوطاً كبيرا بتنقيح الميثاق وتظل مسألة انتخاب الأمين العام وتحديد اختصاصات واضحة ومحددة له في التعديلات التي أقرتها لجان التطوير متروكة للزعماء والقادة. اضافت أن الفريق الأول برئاسة المملكة العربية السعودية لمراجعة الميثاق وتطوير الاطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك والثاني برئاسة مصر لمراجعة إصلاح وتطوير اجهزة الجامعة العربية ومهامها. والثالث برئاسة العراق لتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي والرابع برئآسة الجزائر لتطوير البعد الشعبي للعمل العربي المشترك. اوضحت أن مشروع النظام الاساسي لمحكمة العدل العربية ومشروع النظام الاساسي المعدل لمجلس السلم والأمن العربي سيتم ترحيلهما إلي الاجتماعات الوزارية اللاحقة لاجتماع القمة للمزيد من الدراسة والبحث لخطورتهما. اكدت المصادر أن القضايا السياسية ستتناول دعم القضية الفلسطينية وهي من القضايا الأساسية في العالم العربي اضافة إلي الوضع في اليمن وسوريا وليبيا والعراق اضافة إلي باقي الموضوعات الدائمة علي جدول الأعمال الذي يتضمن 28 بنداً منها الجزر الاماراتية التي تحتلها ايران والوضع في الصومال ولبنان.