قرار محافظ القاهرة بتشديد الرقابة علي سيارات الأقاليم ومنع وجودها نهائياً في ميدان رمسيس وشوارع السبتية والأزبكية وإلزامهما بموقف عبود.. أغضب السائقين لأن موقف عبود مكتظ بالسيارات ولا يسع لسيارات جديدة بالإضافة إلي أنهم لا يحملون تراخيص أجرة فهم سياحة أو رحلات وذلك حتي يتثني لهم العمل بالموقف حيث تبلغ قيمة استخراج الترخيص 50 ألف جنيه إلي جانب معاناة سائقي عبود نتيجة الركود لبعد الموقف عن محطة سكة حديد مصر وقد اتفق معهم الركاب مطالبين بتخصيص موقف القللي أو تأجير ساحة محطة السكة الحديد الشاسعة للسائقين تيسيراً عليهم. محمد علي سائق: منذ صدور قرار محافظ القاهرة بإزالة المواقف العشوائية والسائقون يعيشون في جحيم بسبب مطاردة رجال المرور للسيارات والقبض علي أصحابها وتوقيع غرامات كبيرة تفوق طاقتهم وتصل حتي 5 آلاف جنيه. يضيف فتحي طه سائق: نرحب بقرار المحافظ بالنقل لموقف عبود ولكن بشرط منحنا ترخيص دخول الموقف فمن المعروف أنه لا يمكن السماح بدخول أي سيارة لا تحمل ترخيصاً وجميع السيارات التي وجد بميدان رمسيس مرخصة سياحة أو رحلات وجميعنا قام بشراء السيارة حتي تكون مصدر دخل لأسرة ومازلنا نسدد أقساطها إضافة لتحمل أعباء المعيشة وارتفاع الأسعار. "عبود" كامل العدد يلتقط طرف الحديث سيد إبراهيم سائق قائلاً موقف عبود لا يتسع لسيارات إضافية فالموقف كامل العدد وفي حالة تحويلنا سنجد صعوبة في تحميل الركاب وسينقطع مصدر رزقنا وسننتظر عدة أشهر حتي نقوم بتحميل دور واحد. يطالب وليد محمد سائق بتقنين أوضاع أصحاب سيارات الرحلات والسياحة حتي يتم تنفيذ القرار بشكل يحقق السيولة المرورية ويقضي علي المواقف العشوائية بمنحهم ترخيصاً أو موافقة بالدخول للمواقف الكبيرة مثل موقف عبود لأنهم لا يستطيعون دفع قيمة الحصول علي الترخيص والتي تتراوح ما بين 30 إلي 50 ألف جنيه حتي يحصل علي الرخصة ويستطيع العمل بالموقف. محمود مراد مسئول السرفيس بموقف القللي يشير إلي أن الموقف منذ قديم الأزل مخصص لسيارات الأقاليم لقربه من محطة قطار سكك حديد مصر ويسهل علي الراكب الوصول إليه في غضون بضع دقائق دون تكبد أي مشقة علي عكس عبود الذي يبعد عن رمسيس مسافة ساعة ولا يوجد أمام المحطة مواصلات تنقل الراكب مباشرة إلي موقف عبود. ويشكو محمد أحمد سائق من مطاردة شرطة المرور لسيارات السرفيس فأثناء عملية الكر والفر يمكن أن تحدث كارثة تؤدي بحياة السائق أو أحد المارة بشوارع السبتية ويتحول السائق من باحث عن لقمة العيش إلي مجرم قاتل مصيره السجن لذا أناشد السيد محافظ القاهرة بتجهيز موقف القللي وتخصيصه لسيارات المحافظات. ساحة محطة مصر عمرو خلف سائق يقترح تأجير الساحة الموجودة أمام محطة سكك حديد مصر لسائقي سرفيس الأقاليم فالمساحة تسع عشرات السيارات وفي هذه الحالة سنقضي علي الزحام بشوارع السبتية ويتمكن الركاب من الوصول إلينا دون مشقة بدلاً من البحث عنا في الشوارع. يري محمد مصطفي مهندس معماري أن قرار المحافظ بنقل سائقي رمسيس إلي عبود سيزيد من أعباء الراكب الذي سيضطر لحمل متعلقاته والسير بها مسافة كبيرة حتي يجد وسيلة مواصلات تنقله لعبود وهذا سيستغرق وقتاً إضافياً علي الوقت المحدد للرحلة يصل إلي الساعة ونصف الساعة. علي ربيع تاجر يقول: اشتري البضائع من معارض الأدوات الصحية بالسبتية وأسافر بشكل مستمر لمحافظة السويس ولا استطيع ركوب القطار لأن مواعيده لا تتناسب مع ظروف عملي مما يضطرني لركوب السرفيس من رمسيس لذا أطالب بأن يسمح للسائق بالتواجد بموقف القللي حتي نستطيع الوصول للسيارات بسهولة ويسر. بينما علي الجانب الآخر ترحب مروة عبدالحميد طالبة مغتربة من محافظة أسيوط بقرار المحافظ لأنه يقضي علي المواقف العشوائية وسيأمن الراكب علي نفسه ومتعلقاته في حالة الركوب من موقف معتمد تحت إشراف ومراقبة كل من محافظة القاهرة وشرطة المرور. تشاركها الرأي نهال فؤاد طالبة قائلة: نذوق الأمرين في أوقات الذروة وفي المواسم والأعياد نظراً للزحام الشديد وعدم توافر سيارات السرفيس واستغلال السائقين للركاب ومضاعفة الأجرة وفي حالة تقنين أوضاع السائقين وتخصيص موقف لهم سيراقبون وبالتالي لم يستطيعوا التلاعب بالركاب. الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة يعلق علي هذا الجدل قائلاً: لدينا مواقف رسمية مخصصة لسيارات الأقاليم "عبود المرج العاشر" بينما موقف ميدان رمسيس عشوائي وقراري بتشديد وإحكام الرقابة علي السيارات المخالفة أول خطوة في خطة تطوير الميدان لتأتي في المرحلة القادمة نقل الباعة الجائلين. وما يثار أن موقف عبود بعيد عن محطة السكة الحديد ويمثل مشقة للركاب غير صحيح فمحطة مترو الشهداء تسهل حركة التنقل والوصول للمواقف مضيفاً أن ساحة محطة سكك حديد مصر لا تخضع للمحافظة بل لوزارة النقل "هيئة السكة الحديد" لذا يستحيل عمل موقف للسرفيس فيها.