الخجل مشكلة يعاني منها العديد من الأطفال في مراحل طفولتهم الأولي ويجب علي الوالدين الانتباه لأبنائهما وتدارك هذه المشكلة مبكرا واستشارة الطبيب للوقوف علي كيفية علاجها بالشكل السليم. تقول دكتور انشاد عز الدين استاذ علم النفس والعلاقات الاجتماعية بجامعة المنوفية ان الطفل الخجول عادة ما يتحاشي الآخرين ولا يميل للمشاركة في المواقف الاجتماعية ويبتعد عنها يكون خائفاً ضعيف الثقة بنفسه وبالآخرين متردداً ويكون صوته منخفضاً وعندما يتحدث اليه شخص غريب يحمر وجهه وقد يلزم الصمت ولا يجيب ويخفي نفسه عند مواجهة الغرباء. ويبدأ الخجل عند الأطفال في الفئة العمرية 2-3 سنوات ويستمر عند بعض الأطفال حتي سن المدرسة وقد يختفي أو يستمر. وتعد أهم أسباب الخجل عند الأطفال مشاعر النقص التي تعتري نفسية الطفل وذلك قد يكون بسبب وجود عاهات جسمية مثل العرج أو طول الأنف أو السمنة أو انتشار الحبوب والبثور والبقع في وجهه أو بكثرة ما يسمعه من الأهل من انه دميم الخلقة ويتأكد ذلك عندما يكون يقارن نفسه باخوته أو أصدقائه. وقد تكون مشاعر النقص تلك تتكون بسبب انخفاض المستوي الاقتصادي للأسرة الذي يؤدي لعدم مقدرة الطفل علي مجاراة أصدقائه فيشعر بالنقص وبالتالي الخجل. ومن المشاكل التي تترتب علي الخجل لدي الأطفال التأخر الدراسي وهو انخفاض مستوي الطفل الدراسي مقارنة بمن هم في مثل سنه يؤدي لخجله. وكذلك افتقاد الشعور بالأمن فالطفل الذي لا يشعر بالأمن والطمأنينة لا يميل إلي الاختلاط مع غيره أما لقلقه الشديد واما لفقده الثقة بالغير وخوفه منهم فهم في نظره مهددون له يذكرونه بخجله وخوفا من نقدهم له. كذلك الطفل تنتابه تلك المشاعر مع الكبار فيخشي من نقد الكبار وسخريتهم خاصة الوالدين ويجب علي الوالدين اتباع أساليب تعامل تتوافق وحالة أبنائهم النفسية بمراعة التعامل السوي وتعويدهم علي التفاعل والتعامل مع الآخرين سواء من نفس أعمارهم أو أكبر منهم وكذلك دمجهم في المناسبات الاجتماعية والأسرية والحاقهم بمراكز تنمية المهارات واكتشاف مواهبهم واشراكهم في المسابقات المختلفة.