تعانى بعض الأمهات خجل طفلها.. حيث تجده يتحاشى الآخرين، ولا يميل للمشاركة فى المواقف الاجتماعية، ويبتعد عنها، ويكون خائفا، ضعيف الثقة بنفسه وبالآخرين.. مترددا وصوته منخفض وعندما يتحدث إليه شخص غريب يحمر وجهه. وعن أسباب الخجل عند الأطفال تشير سلمى حسين خبيرة العلاقات الأسرية إلى أنها تتعدد وتتمثل فى .. مشاعر النقص التى تعترى نفسية الطفل، وذلك قد يكون بسبب أخطاء يراها فى شكله الخارجى.. كالسمنة أو أن يكون أنفه طويلا أو انتشار الحبوب فى وجهه. التأخر الدراسى، بالمقارنة بين أقرانه ممن هم فى مثل عمره. افتقاد شعور الطفل بالأمان، وعدم شعوره بالطمأنينة مما يجعله يخاف من الاختلاط بالآخرين. إشعار الطفل بالتبعية، وفرض السيطرة الشديدة عليه، واتخاذ كل القرارات بدلا منه. الإهانة والتجريح أمام أقرانه طلبا للكمال فى كل تصرفاته من قبل الأبوين. تكرار نعت الطفل بصفة الخجل خاصة أمام الآخرين. الوراثة وتقليد أحد الوالدين. اضطرابات النمو، كاضطرابات اللغة. وتشير سلمى حسين إلى أن علاج الطفل من الخجل يتمثل فى البداية فى تحديد السبب وراءه .. ثم اتباع الخطوات التالية: تشجيع الطفل على الثقة بنفسه، وتعريفه بالنواحى التى يمتاز فيها عن غيره. عدم مقارنته بالأطفال الآخرين ممن هم أفضل منه. توفير قدر كاف من الرعاية والحنان والعطف. الابتعاد عن نقد الطفل باستمرار، وخاصة أمام الآخرين. تدريبه على تكوين صداقات وتعليمه فن المهارات الاجتماعية. الثناء على إنجازاته، ولو كانت قليلة. إشراكه فى اللعب مع الأطفال ممن هم فى مثل سنه.