الخجل مشكلة يعانى منها كثير من الآباء لدى أبنائهم سواء بنات أو أولاد.. تشير الخبيرة النفسية سهام حسن، أنه تشكو كثير من الأمهات من أن الطفل هادئ جدا وخجول وإذا تعرض لمشاكل فى المدرسة مع أصدقائه أو زملائه يهرب، ولا يواجه الموقف أو يلتزم الصمت ويسخرون منه ويستهزئون به. وتضيف سهام أن الطفل الخجول لا يميل للمشاركة فى المواقف الاجتماعية وغالبا ما يعانى من ضعف الثقة بنفسه وبالآخرين، وفى كثير من الأوقات يكون مترددا ويكون صوته منخفضا ويكون أكثر عرضة للتحرش به، أو الاعتداء بالضرب أو السب. وتشير الخبيرة النفسية إلى أنه عادة ما يبدأ الخجل عند الأطفال فى الفئة العمرية 2 3 سنوات ويستمر عند بعض الأطفال حتى سن المدرسة، وقد يختفى أو قد يستمر حسب تعامل الأهل والمحيطين به مع هذه المشكلة، فأما أن تعدل وتقوم وأما أن تثبت وتدعم وتظل راسخة. وتوضح سهام أنه يجب التعرف على أسباب الخجل عند الأطفال لنحاول وضع خطة لتعديل ذلك السلوك، وهى: 1- يشعر الطفل بالنقص وذلك قد يكون بسبب وجود عاهات جسمية مثل العرج أو طول الأنف أو السمنة أو انتشار الحبوب وفى وجهه أو اللدغة والتأتأة فى الكلام أو بسبب ما يسمعه أنه قبيح الخلقة، ويتأكد ذلك عندما يكون يقارن نفسه بأخوته أو أصدقائه أو بسبب انخفاض مستوى المعيشة للأسرة فيقارن نفسه بأصدقائه وما يمتلكه هو وما يمتلكونه هم. 2- التأخر الدراسى أى انخفاض مستوى الطفل الدراسى ومقارنته بزملائه ومن هم فى مثل سنه. 3- الطفل الذى لا يشعر بالأمن والطمأنينة لا يميل إلى الاختلاط مع غيره إما لقلقه الشديد وإما لفقده الثقة بالغير وخوفه لنقدهم له. أما عن طرق العلاج، قالت سهام يجب القيام بالآتى: 1- إن كان سبب خجل الطفل هو اضطرابات ومشاكل فى الكلام على الوالدين أن يسارعا فى علاج هذه المشكلة لدى الطفل . 2- تشجيع الطفل على الثقة بنفسه والتركيز على نقاط القوة لتدعيمه فيها ليتميز فيها عن غيره والابتعاد عن نقده ولومه أمام الآخرين. 3- عدم مقارنته بالأطفال الآخرين وتوفير الحب والأمان والرعاية له. 4- يجب أن لا تحمل الطفل مسئولية القيام بأعمال تفوق قدراته وطاقته.